ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 04 - 07, 12:19 م]ـ
المبالغة موجودة ولا يستطيع أحد إنكارها ... وليست الدرجة العلمية العالية في كثرة المحفوظ ... أو حسن التصرف في العلوم أصلا وآلة ... فهذا ربما أحسنه الكافر الذي لا يؤمن بالإسلام أصلا ... بل العلم كل العلم في الفهم الصحيح عن الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... وفي اطراح العادة والمألوف المخالف للعلم ... ثم العمل على تغيير الواقع المخالف لكل ذلك ... وتحمل أعباء ذلك ... بصبر الأولياء ... ويقين الأنبياء ... فهاهنا يفترق الناس ... أما غير ذلك ... فخذ ابنا لك قد ظهرت عليه النجابة ... ثم لقنه مبادئ العلوم ... وتدرج به في أواسطها ونهاياتها ... ثم انظر بعد حين ... فلعله يفوق التقيَيْن والسبكيين حفظا واطلاعا ... المسألة مسألة توفيق يا مولانا بارك الله فيك.
السؤال الآن: سلمنا أن الردّ للسبكي الإشكال في تسمية الكتاب ... وأظن أخانا الشيخ طه يسأل عن هذا ... ويريد أيضا معنى كلمة " زفيل " خاصة ... فهل وقفتَ على أحد من القدماء ذكر هذه التسمية للكتاب؟
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[29 - 04 - 07, 04:03 م]ـ
قال لي أحد الإخوة أن "زفيل" اسم أو لقب لأحد أجداد ابن القيم رحمه الله. وإنما تجنب السبكي تسميته بابن القيم لما في لفظ "القيم" من الفضل والرئاسة.
والسؤال: هل ألف أحد من العلماء ردًّا مفصّلاً على كتاب السبكي هذا؟ أو ردًّا مفصّلاً على ما علًقه الكوثري عليه؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو يحيي المصري]ــــــــ[29 - 04 - 07, 04:33 م]ـ
أخي الفهم الصحيح
جزاك الله خيرا علي تعقيبك
وأقول: مما يؤسف له أن البعض يتخذ موقفا عدائيا مسبقا من السبكي ويحكم عليه حكما عاما و هو لم يقرأ له إلا مقتطفات من خلال رد ابن عبد الهادي رحمه الله
وهذا فيه ما فيه
تجد منا الثناء العطر علي ابن دقيق العيد وهو أهل بذلك ولا شك
وتجد منا القدح الشديد في التقي السبكي و هذا غمط لقدر الرجل
هل تعلم أن ابن دقيق العيد أشعري خالص بل رفض أن يقابل الحافظ سعد الدين الحارثي لما علم أن الحارثي يقول بالجهة (راجع الدرر الكامنة لابن حجر ترجمة الحارثي)
هذا الموقف من ابن دقيق العيد فيه حدة ولا شك فهل يغط ذلك من قدر ابن دقيق العيد عندنا؟ لا بل نقول غفر الله له
كذلك السبكي له موقف أبداه في بعض كتبه تجاه ابن تيمية و تلاميذه لكن لا أشك أنه كان يقصد الحق ويتوخاه فلم العصبية الزائدة تجاهه؟!!!
ألا تري أن السبكي أصاب في الرد علي قول ابن القيم بفناء النار و أجاد كما قال ابن حجر
نعم نقول إن ابن القيم يبدو أنه رجع عن رأيه هذا ووافق رأي جماهير أهل السنة وقال ببقاء النار لكن أتجحد أن رد السبكي مصيب فيه في وقت كان ابن القيم يقول بالفناء أو بما يوهم ذلك علي الأقل؟!
وقولك: المبالغة موجودة ولا يستطيع أحد إنكارها
أقول: اذكر لي أين المبالغة و أنا آتيك من كلام السبكي مما معه تعتقد أن مترجميه لم يبالغوا
سلمنا أن التاج بالغ فهل بالغ المزي و الذهبي وابن كثير عندما وصفوه بشيخ الإسلام
هل بالغ البرزالي عندما وصفه بأوحد المجتهدين
هل بالغ الإسنوي و الأذررعي و ابن الملقن وابن حجر وابن ناصر الدين و السخاوي و السيوطي عندما وصفوه بأروع الصفات علما وعملا وورعا
قولك: وليست الدرجة العلمية العالية في كثرة المحفوظ ... أو حسن التصرف في العلوم أصلا وآلة ... فهذا ربما أحسنه الكافر الذي لا يؤمن بالإسلام أصلا ... بل العلم كل العلم في الفهم الصحيح عن الله ورسوله ... وفي اطراح العادة والمألوف المخالف للعلم ... ثم العمل على تغيير الواقع المخالف لكل ذلك ... وتحمل أعباء ذلك ... بصبر الأولياء ... ويقين الأنبياء ... فهاهنا يفترق الناس
أقول والسبكي كان يفهم فهما صحيحا و يتحمل الأعباء في تنفيذ ما يراه حقا و سأقول لك كلاما ومواقف للسبكي ربما تعرفها لأول مرة (لا لأني أعلم منك حاشا لله بل أنا عبد فقير إلي الله لكن اهتمامي الفقهي كان منصبا علي التقي السبكي رحمه الله ومن هنا زادت معرفتي به عن غيري)
خذ هذه المواقف يا مولانا:
¥