1 - أفتي بعض المتخاذلين في عهد السبكي بعدم قتل نصراني سب الرسول ولم يسلم فكتب السبكي: يقتل هذا الملعون كما قتل النبي صلي الله عليه وسلم كعب بن الأشرف و يطهر الجناب الرفيع من ولوغ مثل هذا الكلب و تمثل ببيت المتنبي
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذي **** حتي يراق علي جوانبه الدم
وأشرف علي قتله وألف كتابه السيف المسلول علي من سب الرسول و أجاد فيه
2 - كلامه في كتابه:" التحقيق في مسألة التعليق " ردا علي الإمام ابن تيمية رحمه الله كلام رجل مهذب يحفظ قدر العلماء و للعلم فقد أخذت اللجنة الدائمة برأي السبكي وقالت: إن الطلاق المعلق يقع بوقوع شرطه سواء قصد به الحث أو المنع أو التصديق أو لا و لم يفرقوا فالسبكي إذن ما كان يسعي في باطل بل في مسألة تجاذبتها الأراء حتي إن من أشد الناس حبا لابن تيمية مال إلي رأي السبكي في هذه المسألة فتأمل!
3 - لما أفرط بعض المالكية في عصر السبكي وادعي أن سنة التراويح غير مؤكدة رد عليه السبكي في كتابه ضوء المصابيح و هو في مجلد كبير جمع أطراف المسألة و منع السبكي هذا الفقيه من التشويش علي العامة فأمره كما تري علم وعمل
4 - لما اعتدي بعض الأمراء علي حريم أنهار دمشق قام السبكي وألف كتابه " الكلام علي أنهار دمشق " و أطاعه نائب دمشق ومنع التعدي علي الأراضي العامة (علم وعمل)
5 - لما فتح بعض الأمراء بابا في المسجد خاصا به وقف له السبكي و ألف كتابه:" منع الاستطراق من الباب المستحق للإغلاق "
6 - كان ببغاروس نائب حلب له بعض إقطاعات ظالمة ببعلبك فذهب السبكي بنفسه وكتب علي مكاتيبها بالبطلان فهدده ببغاروس فلم يرجع وألف السبكي رسالته: دفع من تغلبك في مسألة بعلبك" وآل أمر الإقطاعات أن عادت لبيت المال
7 - لما تساهل بعض القضاة في إثبات هلال ذي الحجة منعه السبكي من ذلك وألف كتابيه العلم والمنشور والأدلةفي الأهلة
8 - لما جاهر رافضي خبيث بلعن الشيخين رضي الله عنهما استتابه السبكي فلم يتب فأمر بقتله
9 - لما عثر السبكي علي نسخ من كتاب السكاكيني الشيعي الطرائف الذي يقدح فيه في أهل السنة أهلك السبكي النسخ بيديه
10 - أفتي السبكي بزندقة وإلحاد من يقول بالحلول والاتحاد كابن سبعين وابن عربي وأضرابهما في شرحه للمنهاج
11 - لما اقتحم قطلوبغا بيت المال و اخذ مال الأيتام قام له السبكي أشد قيام وألزمه برد ما أخذه ولم يتركه حتي فعل
أقول هذه مواقف يسيرة وعندي أضعافها تبين أن السبكي كان عالما عاملا بخلاف ما تقوله أنت
وإني لأعجب:
هل عندك من كتب الرجل مثلا أسمي كتبه وهو شرحه للمنهاج الفرعي و هو في عشر مجلدات هذا الكتاب والله حجة في العلم والعمل وانظر إلي شراح المنهاج بعده تري صدق كلامي وفقك الله تعالي
قولك: أما غير ذلك ... فخذ ابنا لك قد ظهرت عليه النجابة ... ثم لقنه مبادئ العلوم ... وتدرج به في أواسطها ونهاياتها ... ثم انظر بعد حين ... فلعله يفوق التقيَيْن والسبكيين حفظا واطلاعا ... المسألة مسألة توفيق يا مولانا بارك الله فيك.
أقول: فضل الله ليس حكرا علي أحد أعلم ذلك ولكن قل لي من من أئمة المذاهب الأربعة لا سيما الشافعية اجتمع له الاجتهاد في الفقه واللغة والحديث بعد السبكي؟
السبكي مجتهد مطلق خالف ما عليه الرافعي والنووي في نحو مائتي مسألة مدللا لرأيه
وخالف مذهبه الشافعي بالكلية في نحو مائة مسألة
وعندي اختياراته في مجلد لطيف تري فيها عجبا في التدقيق و التحقيق
أما ابني فلو وصل إلي درجة السبكي فسيكون إمام الدنيا في الفقه بلا منازع!!!
قولك:" السؤال الآن: سلمنا أن الردّ للسبكي الإشكال في تسمية الكتاب ... وأظن أخانا الشيخ طه يسأل عن هذا ... ويريد أيضا معنى كلمة " زفيل " خاصة ... فهل وقفتَ على أحد من القدماء ذكر هذه التسمية للكتاب؟
نعم الرد السبكي أما الاسم فقد ذكره الزبيدي و ناهيك به علما و اطلاعا
وكثير من مؤلفات السبكي التي عندي مخطوطة لا تعرف أسماؤها إلا من خلال السياق وهي مقطوع نسبتها إليه مثل القول المصيب في نفقة القريب ومثل السلامة في ترك الإمامة
وأما السيف الصقيل فقد وجدت إحدي مخطوطاته عنونها الناسخ بعنوان: رسالة في مضار القصيدة النونية المتضمنة الرد علي الأشاعرة
وتبقي تسمية السيف الصقيل مما قاله الزبيدي وهو ذواطلاع واسع كما تعلم
والسيف الصقيل كما قلت كان ثورة غضب ثم زالت وتم الصلح بين الإمامين السبكي و ابن القيم بعدها بأشهر عام 750 هجرية
الخلاصة يا مولانا
1 - أن الرد للسبكي أما الاسم فذكره الزبيدي
2 - السبكي إمام كبير ولم يبالغ معاصروه في وصفه كما يزعم بعض الإخوة
3 - السبكي مجتهد مطلق عالم عامل فما أخطأ فيه نقول غفر الله له وما أصاب فيه فما يمنعنا من الاستفادة بعلمه أما التعصب المطلق ضد الرجل فلا سلف لأحد فيه حتي من أكابر أصحاب شيخ الإسلام المزي والذهبي و البرزالي وابن كثير وهم أعرف به منا ولا شك
والله تعالي أعلم
¥