2 - أثني السبكي علي ابن تيمية ثناء عطرا في رسالته إلي الذهبي وهي في الدرر الكامنة مشهورة
3 - أثني ابن تيمية علي السبكي في رده عليه في مسألة الطلاق وقال: لقد برز هذا علي أقرانه
4 - أثني كثير من أصحاب ابن تيمية علي السبكي ولا أظن كانوا يفعلون ذلك وهو يعاديهم
فقد وصفه المزي بشيخ الإسلام كما قال العلائي
و للذهبي ثناء كبير جدا علي السبكي نثرا ونظما و هو مشهور أيضا و يكفي منه قوله عنه شعرا:
ليهن الجامع الأموي لمّا ... علاه الحاكم الحبر التقيُّ
شيوخ العصر أحفظهم جميعا ... و أخطبهم وأقضاهم عليُّ
وقوله نثرا في المعجم المختص عن السبكي: القاضي الإمام العلامة الفقيه المحدث الحافظ فخر العلماء تقي الدين أبو الحسن السبكي "
وفي العبر للذهبي حوادث عام 739:" قدم العلامة شيخ الاسلام تقي الدين السبكي على قضاء الشافعية بالشام وفرح المسلمون به "
هل يكفي هذا يا أخي فالذهبي يصفه بالحافظ وبشيخ الإسلام فما رأيك؟
ووصفه ابن كثير بشيخ الإسلام (راجع تنبيه الغبي للبقاعي) وو صفه بالعلامة في البداية والنهاية
ووصفه البرزالي بأوحد المجتهدين وكان يكتب ذلك علي ظهر أوراق فتاوي السبكي لما تولي القضاء
فهؤلاء أكابر أصحاب ابن تيمية أثنوا عليه ثناء بالغا ولله الأمر
4 - في عام 750 هجرية كما في البداية والنهاية عقد مجلس للصلح بين الإمامين السبكي و ابن القيم و تصالحا (و للعلم فقد كان تأليف السيف الصقيل عام749 هجرية فالصلح بعده و لا يخفي مغزي هذا)
قولك:" وأما قولك بأن ترجمته حافلة، فأي ترجمة تقصد؟ أتقصد ترجمة ابنه له في طبقات الشافعية الكبرى؟! التي ملأها ببعض المبالغات! "
أقول بل انظر إلي ترجمته في طبقات الشافعية للإسنوي أو في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة أو في الدرر الكامنة لابن حجر أو في الطراز المذهب لابن الملقن و انظر كيف أثنوا عليه الثناء العطر فهل هم أيضا يبالغون؟
والسيوطي في طبقات النحاة يترجم له في نصف مجلد كما قال في شرحه علي منظومة السبكي في الاشتقاق فهل السيوطي يبالغ أيضا؟
وأما تطويل ابنه التاج في ترجمته فقد أبان سببه وهو إحاطته بغالب أحوال والده وملازمته الشديدة له وقال التاج: و لا يعني هذا أن والده أفضل أهل زمانه بل فيهم من هو أفضل منه فانظر إنصافه في هذا
قولك "أو تقصد كلام تلميذه الصفدي في الوافي بالوفيات؟! الذي أزرى بكثير من العلماء من أجل أن يمدح السبكي؟! وجعلهم جميعا كالعجزة العميان!
ثم العجيب أنه ختم كلامه بقوله: ((وتصانيفه تشهد لي بما ادعيت))
فلكي تعرف شدة مغالاة الصفدي انظر إلى مجموع النووي وتكملته للسبكي، وتأمل بالله عليك الفرق بينهما في الاطلاع على الأقوال وتحرير المذهب."
كلام الصفدي عن السبكي و ثناؤه البالغ و تفضيله إياه علي الكثيرين تجد مثله في تراجم الصفدي في الوافي بالوفيات وفي أعيان العصر لكثير من أهل العلم مثل ابن دقيق العيد و ابن تيمية فالصفدي يري - وهو علي حق - أن أعلم أهل عصره ثلاثة هم ابن دقيق العيد و ابن تيمية والسبكي والمشكلة يا أبا مالك أنك و غيرك لم تقرأ للسبكي إلا أقل القليل ثم تأتي لتحكم عليه فالسبكي له أكثر من مائتي مصنف فهل قرأت عشرها؟
والله لو قرأت تصانيفه لقلت كما قال الصفدي
ولكن عذرك أن تصانيف السبكي غالبها مخطوطة
يا أبا مالك لديّ من تصانيف السبكي العشرات مخطوطة و لما قرأتها و جدته بحرا لا ساحل له
وأنا بصدد إخراجها بمساعدة بعض الإخوة في ذلك
أما تكملة شرح المهذب فماذا فيها هي قريبة مما كتبه النووي وفي ذيل التقييد للفاسي: إنه رأي من يفضل هذه التكملة للمجموع علي ما كتبه الإمام النووي نفسه وناهيك بذلك
قولك: وأما معرفته بعلم الحديث وعلله، فقد أبان ابن عبد الهادي في الصارم المنكي عن أخطائه المنهجية فيه بما هو واضح لمن اطلع على كلام النقاد في هذا الشأن.
أقول: شهد للسبكي بالحفظ و الإمامة في الحديث الحافظ الذهبي كما تقدم و في زغل العلم و الطلب حمد الذهبي الله علي وجود من يفهم الحديث مثل الأئمة ابن تيمية والمزي و السبكي فهل تري الذهبي أيضا مبالغا؟!!
¥