تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أنواع المحامد لله جل وعلا ... (فائدة)]

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[24 - 01 - 07, 07:14 م]ـ

هذه فائدة قرأتها لكم من كتاب الفاتحة أم القرآن وسر الصلاة

تفسير وتأمل

صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ

اذكرها هنا بإختصار وتصرف

أنواع المحامد لله جل وعلا خمسة أنواع

النوع الأول

أنه جل وعلا محمود على أنه واحد في ربوبيته،وانه هوالرب المالك،السيد المتصرف في هذا الملكوت بأجمعه لارب لهذا الملكوت بأجمعه غير الله جل وعلا فتثني على الله جل وعلا بهذا الوصف،الذي هوأنه جل وعلا رب هذا الملكوت جميعا،وأنه رب العالمين، رب جميع الأصناف.

قال جل وعلا (الحمدلله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا)

وقال جل في علاه (الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا)

فهذا كله من حمد الله جل وعلا لمعاني الربوبية ونستطيع ان نستحضر معنى الربوبية لله

في النظر الى تصرفه وإفاضته للخير وحبسه عن الشر وتلطفه بعباده ورحمته بهم

النوع الثاني

أن الله جل وعلا محمود على أنه مستحق للإلاهية وحده دون ماسواه يعني أنه موحد في إلاهيته

جل وعلا فالله جل جلاله هو الإله الحق المبين وماعداه من الآلهة فإنما عباتها بالبغي والظلم والعدوان،فهو يستحق أن يعبده العباد وأن يذلواله وان يحبوه وان يرجوه وان يخافوه وان يحسنواالظن به،وان يتوكلوا عليه وأن يستعينوا ويستغيثوا ويستعيذوابه وأن ينحروا وأن يصلوا له كل ذلك لله وحده فتثني على الله بأنه هو الذي يستحق هذه الأمور من العباد بأجمعهم.

النوع الثالث

أن الله جل وعلا محمود على أنه ذوالأسماء الحسنى والصفات العلا ـ يعني أنه مُثنى عليه بأنه الذي له الأسماء الحسنى التى بلغت في الحسن نهايته،ومحمود مُثنى عليه بأنه الذي له الصفات العُلا، والصفات الكاملة،فله من الصفات أكملها،وله من كل صفة كاملة أكمل تلك الصفة ليس له جل وعلا النقص والشر ليس إليه بل هو جل وعلا الكامل في أسمائه وصفاته.

فلو تأملنا في أسم الله الغفور،لنظرنا في آثار مغفرة الله جل وعلا لعباده.

وإذا تأملنا في اسم الله الرحيم لنظرنا في آثار رحمته التى افاضها على عباده

واذا نظرنا في اسم الله العزيز لنظرنا في عزة الله وكيف جعل العزة له ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين.

ولهذا كان أحب الكلام الى الله جل وعلا تنزيهه عن النقائص وإثبات أوصاف الكمال له جل وعلا

النوع الرابع

أن الله عز وجل محمود على إنزاله الكتاب العظيم،قال جل وعلا (الحمدلله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا) وهو محمود على كل أمر في القرآن وعلى كل نهي، محمود مُثنى عليه به،لأن أوامر الله جل وعلا فيها محبته ـيعني يحبها ويحب اجتناب نواهيه جل وعلا. فأوامره ونواهيه محبوبة له جل وعلا امتثالا في الأوامر واجتنابا للنواهي،فهو يُثني على الله بإنزاله الكتاب لهداية الناس بهذه الأوامر التي بها صلاح الناس في جميع ماشرع سواء في أحكام العبادات أوفي أحكام المعاملات وسواء فيما يخص الفرد او مايخص الجماعة زسواء في ذلك الأحكام العملية او الأحكام الخبرية.

النوع الخامس

أن الله عز وجل محمود يعني مُثنى عليه بما أمر به أمرا كونيا، وماقضى به قضاء كونيا وماقدره على عباده ـ وهذا يدخل في النعم لأنها مماجعله الله جل وعلا منة أموره وأوامره الكونية، هذا هو الذي يستحضره العامة او كثير من الناس حينما يقول (الحمدلله) يستحضر معنى الثناء على الله بهذه النعمة وهذا فرد من افراد كثيرة،ونوع من أنواع عديدة من محامد الله جل وعلا.

وبهذا فإن محامد الله كثيرة لاتُحصى وقلب المؤمن لايمكن أن يستحملها جميعا فحسن أن يعود العبد المؤمن نفسه أن يستحضر واحدا من انواع المحامد وهو يحمد الله في الصلاة وفي أدبار الصلوات ... )

وأن يستحضر واحدا ويتأمله مثل الحمدلله،الحمدلله،الحمدلله يعني في الأذكار بعد الصلوات يستحضر هذا المعنى ويستحضر أنه جلا وعلا محمود على ربوبيته وآثار الربوبية في خلقه ومعاني الربوبية ثم في الصلاة الأخرى يحمده على المعنى الثاني وهكذا حتى يعود نفسه وقلبه على أن يُثني على الله جل وعلا بأنواع المحامد

أنتهى

ـ[أبو أبي]ــــــــ[26 - 01 - 07, 09:25 م]ـ

رفع الله قدرك

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[27 - 01 - 07, 06:52 م]ـ

وقدرك أخي الفاضل

ـ[الشريف حسن]ــــــــ[04 - 02 - 07, 06:27 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[06 - 02 - 07, 05:19 م]ـ

وإياكم

ـ[ملتقى التوحيد]ــــــــ[07 - 02 - 07, 08:31 ص]ـ

كتب الله أجركم

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 02 - 07, 03:32 م]ـ

جزاك الله خيراً

وأرجو أن تنسق كل المشاركات ليتمكن القارئ من تفهمها وقراءتها

بارك الله فيك وفي علمك

ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 02 - 07, 03:33 م]ـ

أي: تنسق كما نسقت هذه المشاركة

ـ[أبو العالية]ــــــــ[19 - 02 - 07, 03:45 م]ـ

ومما قاله ابن قيم الجوزية رحمه الله في الكافية الشافية:

ولكَ المحامدُ كلُّها حمداً كما ** يُرضيك لا يَفنى على الأزمَانِ

مِلْءَ السمواتِ العُلى والأرضِ وال ** موجودِ بَعْدُ ومُنتهى الإِمْكَانِ

مِمَّا تشاءُ وراءَ ذلك كلِّه ** حَمْداً بغير نِهَايةٍ بَزمَانِ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير