تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إلى الأخ الحنبلي والأخ الأشعري: دعوة للمصالحة! لمن هذا المخطوط]

ـ[سميح بن الشريف]ــــــــ[06 - 02 - 07, 11:52 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله ..

هي قطعة من مخطوط مبتور الأول والآخر للأسف، والظاهر أنه كتاب في العقيدة .. لفت انتباهي فيه هذه الفقرات التي يحاول فيها المؤلف المؤاخاة بين الحنبلي والأشعري على حد تعبيره، فلمن يكون هذا المصنَّف؟ وهل ستجد دعوات مثل هذه صدى؟ ألم يعزز الخلاف المنصوب بين الحنابلة من جهة والأشعرية التفرقة بين الأمة؟ هل الخلاف العقدي ونتائجه المقيتة واقع لا محالة شئنا أم أبينا؟؟ أم يمكن تداركه؟؟

أرجو من الأفاضل المتخصصين في التراث الإسلامي بحثا وتنقيبا أن يبرزوا لنا صاحب هذا التأليف وعنوانه، لعله يكون نافعا للمسلمين ..

الفصل السادس: في الآيات والأخبار الواردة في الصفات.

أخبر الحق سبحانه وتعالى أنه استوى، فقال: (الرحمن على العرش استوى) وأخبر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالنزول وغير ذلك مما جاء في اليد والقدم والتعجب والتردد، كل ما ورد من هذا القبيل دلائل التوحيد، فلا يُتصرَّف به بتشبيه وتعطيل، فلو لا إخبار الله وإخبار رسول الله ما تجاسر عقل أن يحوم حول الحمى، وتلاشى دون ذلك عقل العقلاء ولب الألبّاء، فالله تعالى دنى من عباده بما أخبر، ودل على نفسه بما أظهر، ورفع حجابا من الحجب عن وجه الكبرياء، وكشف شيئا من سبحات العظمة والعلى، فكل أخبار الصفات تجليات إلهية، وكشوف وألطاف جلية وأنوار خفية، عقل من عقل وجهل من جهل، فلا تبعد عن الله بالتشبيه وقد قرب منك، ولا تفر منه وقد دنا إليك؛ أطلق الاستواء وأعرض عن الكيفية، وهكذا سائر الصفات، فهو سبحانه وتعالى لما تجلى لعباده بهذه الأخبار ظاهر، وبما قصرت العقول عن إدراك كنهها وكيفيتها باطن، فلا يستكشف من عظيم شأنه ما بطن، ولا يستشف من غير سلطانه ما انكمن، وإياك أيها الراغب في الدنيا الغالب عليه حب الجاه والعلو والرفعة عن الناس أن تتصرف فيها بعلمك، فإنها أسرار وإن كانت أخبارا، وأنت مريض فداو أوّلا مزاج قلبك عن مرض الميل إلى الدنيا والفانية حتى يستقيم مزاج عقلك، ثم اعلم أن المتصرفين في ذلك من الطوائف مأجورون من حيث إنهم قصدوا التوحيد، ومؤاخذون من حيث عدولهم عن المنهج القويم والإخلاد إلى التشبيه والتعطيل،

فانظر أيها المنصف ودع الهوى والعصبية، وراجع فكرك من غير فظاظة وغلط، واتق الله في نفسك ودينك أن تطلق القول في أخيك المسلم بسرعة طبعك ونفور نفسك، فإن الله عند كلمة كل قائلها، واعلم أيها الأخ الحنبلي أن أخاك الأشعري ما ذهب إلى التأويل إلا لما توهّم من مخامرة البواطن من التشبيه والتمثيل، ولو سُلِّم له مجرّد الاستواء ما أوَّل، وأي حاجة له كان إلى ذلك لو لا خوف التشبيه، وأيها الأخ الأشعري أن أخاك الحنبلي خوفه من النفي والتعطيل حمله على المبالغة والإصرار، والمخالفة حقيّة من الاستقرار، فليصالح أحدكما الآخر؛ يزيح الحنبلي عن باطنه المخامرة الخفية على ما أراد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالاستواء لا يفوته، ويزيح الأشعري خوف التشبيه ولا يخلد إلى التأويل، فالاعتراف بمجرد الاستواء لا يضره، وليقولا جميعا: إثباتا من غير تشبيه، ونفيا من غير تعطيل، آمنّا بما قال الله، على مراد الله، وعلى ما يليق بالله، وآمنّا بما قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وعلى مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نقلته كما كتب في المخطوط ..

ـ[فيصل]ــــــــ[08 - 02 - 07, 03:01 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

صاحب المخطوطة هو شيخ شيوخ العراق في زمنه شهاب الدين السهروردي الشافعي، الإمام العالم الزاهد كان له المحل الرفيع عند العام والخاص وقد كان سلفياً وقد وقع ببعض هفوات في التصوف لكنه ليس من الغلاة ولد سنة 539 هـ وتوفى سنة 632 وليس هو يحيى السهروردي أبو الفتوح الحلبي المقتول الملقب أيضاً بشهاب الدين فكن على حذر!

وللشيخ مواقف سلفية جليلة دونها التأريخ منها إحراقة لكتاب الشفا لابن سينا بعد أن تتبع جميع نسخة وأخذها وأحرقها وله كتاب نفيس في بابه سماه "رشف النصائح الإيمانية في كشف الفضائح اليونانية"، شن فيه حمله على المدارس وبقاع العلم آنذاك لتطهيرها من علوم الفلسفة والكلام وقد حمل عليهم وقرر "وجوب الرجوع للكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة فإن الحق كله في هذا الطريق والعدول عنه خذلان وشقاوة" وله في تقرير أصل تقديم العقل على النقل كلام رائع نقله صاحب كتاب "جهود علماء السلف في تقرير علماء العقيدة والدفاع عنها في القرن السابع" وهي رسالة دكتوراة من جامعة الإمام غير مطبوعة وحقها أن تطبع فهي غزيرة الفوائد للغاية وقد استفدت ما أكتبه هنا منه.

و"رشف النصائح الإيمانية في كشف الفضائح اليونانية" لا تزال مخطوطاته تتنظر من يخرجها للمسلمين: منه نسخة في جامعة الإمام برقم 5286/ف في 32 لوحاً تنقصه الورقة الأخيرة ونسخة الكتب المصرية برقم ب37808 في 120 لوحاً ونسخة مكتبة المتحف العراقي برقم 1265، -عن الرسالة المذكورة.

أما الكتاب الذي تنقل عنه فهو أعلام الهدى وعقيدة أرباب التقى: منها نسخة في مكتبة جامعة الإمام برقم 8281/ف وتقع في حوالي 34 لوحاً.-عن الرسالة المذكورة- وقد نقل منها ابن حجر في الفتح وصاحب شرح الكوكب المنير وغيرهم مقطع هو أول الكلام الذي نقلت أخي سميح.

وقد تكلم صاحب رسالة الدكتوراة الدكتور علي بن محمد بن سعيد الشهراني في منهج الشيخ على مطالب: المطلب الأول مصادر السهروردي ومنهجه في الإستدلال والثاني تقريره لبعض أصول المعتقد الثالث: دفاعه عن عقيدة السلف الرابع: تصوفه.

أما اتفاق من كان على منهج السلف -حنبلياً او غيره- مع الأشعرية فلا يكون قطعاً إلا بتنحية تلك القضايا الكاذبة والخيالات الفاسدة التي يسمونها: ((الأصول العقلية)) والتي يقدمونها على ما أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه وما فطر الله عليه عباده والله المستعان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير