تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال في الولاء والبراء]

ـ[العويضي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 07:33 ص]ـ

لدي إشكال في فهم مسالة الولاء والبراء .. أتعامل مع بعض النصارى في العمل وبعضهم كما تعلمون صاحب خلق ومقبول إجتماعيا .. فهل من حرج أن أقول إني أحب فلان منهم لا لأجل دينه إنما لأجل أنه إجتماعي مرح نشيط في عمل أو لأي سبب دنيوي؟ لأني قرأت للشيخ صالح آل الشيخ في هذه المسالة أنه يقول أن حبهم لأجل الدنيا معصية .. فأشكل علي الزوجة الكتابية مع زوجها أو الابن مع أبيه وهكذا .... العلماء يقولون هذه محبة طبيعية لكن أليست الأولى أيضا طبيعية فالإنسان مجبول على حب الشخص المرح حسن التعامل .. ؟

هذا إشكالي الذي أتمنى أن أرتاح بمعرفة توجيه هذه المسألة والله يرعاكم

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[07 - 02 - 07, 10:44 ص]ـ

قال الشيخ العلامة محمد أمان الجامي:

[قوله: ((الثالثة: أن من أطاع الرسول ووحد الله لايجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب، والدليل قوله تعالى: (لاتجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله آلا إن حزب الله هم المفلحون (([المجادلة: 22]))

الشرح: القاعدة الثالثة: أنه من أطاع الرسول (ووحد الله لايجوز له موالاة من حاد الله ورسوله وإن أدعى أنه موحد وأنه مطيع للرسول عليه الصلاة والسلام إن صحت هذه الدعوة سوف تمنعه من أن يحب من كان عدواً لله ومن يشاقق الله ويخالف الله ويخالف الرسول (ولو كان أقرب قريب لو كان والده أو ولده إن كان صادقاً في دعوى الأيمان بالله وبرسوله عليه الصلاة والسلام ورأى أقرب قريب محاداً ومشاقاً لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام، ويخالف رسول الله، ودين الله معانداً كافراً يجب أن يقاتله ويقتله كما حصل ذلك لجماعة من الصحابة. والدليل قوله تعالى: (لاتجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله … .. الأية (من هذه النقطه يجب أن نتريث ونفهم الحقائق لكي لا يتعجل بعض الشباب. الكفار قسمان: قسم يقال له الكافر الحربي: والذي العلاقة بيننا وبينهم الحرب، وليس بيننا وبينهم أي علاقة. عداوة وحرب هؤلاء يجب قتالهم، ولا تجوز موالاتهم بل لاتجوز مجاملاتهم ومداراتهم لأنه كافر حربي وإلى ذلك تشير الأية الكريمة: (ياأيها الذين أمنوا لاتتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم (هؤلاء الكفار الحربيون. وهناك كافر غير حربي ذمي، الكافر الذمي لايجوز قتله ويجامل ويدارى ولا يداهن ويعامل في المعاملة الدنيوية نبيع منه ونشتري، نقرضه ونستقرض منه نعامله هذه المعاملة ونشتري منهم الأسلحة ونبيع لهم ما لدينا من السلع طالما أنهم غير محاربين لنا إذا كانوا ذميين وفي حكم الذمي المستأمن. ومن بيننا وبينهم الهدنة في أيام الهدنة يعاملون هذه المعاملة، ولكن الذي يجب أن يفهمه الطلاب فرق بين المعاملة وبين الموالاة، فالمولاة هي المحبة القلبية لايجوز لك أن تحب الكافر كائناً من كان تحرم مودتهم ومحبتهم ونصرتهم ولكن إذا كان غير حربي لاتحرم معاملتهم ومداراتهم ومجاملتهم وإذا كنا نحس أن بعض الكفار في حكم الحربيين ليس بحربيين فعلاً ولكنه في حكم الحربي لأنه ظهير للكافر الحربي الذي بيننا وبينه الحرب ظهيراً له ومعيناً له إن كنا قادرين على محاربته حاربناه وإلا نأخذ بالإستعداد (وأعدوا لهم (أما كوننا أن ندخل معهم في الحرب ونحن غير معدين وغير مستعدين للقتال معهم هذه ليست بشجاعة هذا تهور لابد من الاستعداد من قبل، قبل الحرب معهم، وهذا موقف المسلمين اليوم مع الدول الكبرى كما يسمون وهم إما حربيون أو في حكم الحربيين، ولكن المسلمين عاجزون من مقاومتهم ومن محاربتهم ولأنهم لم يعدوا أنفسهم بعد، فعلى المسلمين أن يعدوا أنفسهم لمصانع حربية كمصانعهم حتى يكونوا قوةً قادرتاً على حربهم، وأما أن نقف عند مصانع الكبريت ومصانع المكرونه، ما عندنا ليس بعاجزين مادياً ولا من حيث الرجال ولكن يسمى عجزنا عجز القادرين على التمام

ولم أرى في الخلق عيباً ?????كعجز القادرين على التمام

هذا هو عجزنا قبل أن نعد أنفسنا فلنقف عند حدنا وإلا يستبيحون بيضتنا، ولكن نعد أنفسنا إعداداً من جديد. الشاهد: يجب أن نفرق بين موقفنا بين الكافر الحربي وبين الذمي، والذمي غير موجود اليوم، وبين المستأمن والمعاهد وصاحب الهدنة،هؤلاء كلهم يعاملون معاملة خاصة، ولكن كلهم على حدٍ سواء لاتجوز موادة ومحبة وموالاة الكفار، ولو كان أحد الوالدين أو كليهما لذلك علمنّا ربنا سبحانه وتعالى كيف نعامل الوالدين الكافرين، قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً (إذا كان لايطاعان إذا دعا الولد إلى الشرك وإلى الكفر وإلى معصية الله ورسوله، ولكن لايمنع ذلك مصاحبتهما بالمعروف ومصانعتهما والإحسان إليهما ومن برهما لعل ذلك يكون سبباً لدخول الإسلام.].

انتهى من شرح " الأصول الثلاثة".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير