تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة: - في الذب عن أئمة أعلام،]

ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[07 - 02 - 07, 11:15 م]ـ

قال الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ [جزء 2 - صفحة 627]

"ولقد كان في هذا العصر وما قاربه من أئمة الحديث النبوي خلق كثير، وما ذكرنا عشرهم هنا، وأكثرهم مذكورون في تاريخى، وكذلك كان في هذا الوقت خلق من أئمة أهل الرأي والفروع وعدد من أساطين المعتزلة والشيعة وأصحاب الكلام الذين مشوا وراء المعقول واعرضوا عما عليه السلف من التمسك بالآثار النبوية، وظهر في الفقهاء التقليد وتناقص الاجتهاد، فسبحان من له الخلق والأمر.

فبالله عليك يا شيخ! ارفق بنفسك، والزم الإنصاف، ولا تنظر الى هؤلاء الحفاظ النظر الشزر ولا ترمقنهم بعين النقص، ولا تعتقد فيهم انهم من جنس محدثي زماننا.

حاشا وكلا!! فما في من سميت أحد ولله الحمد، لا؛ الا وهو بصير بالدين عالم بسبيل النجاة وليس في كبار محدثى زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة. فانى احسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال ان اعوزك المقال: من أحمد؟ وما ابن المديني؟ وأي شيء أبو زرعة وأبو داود؟ هؤلاء محدثون ولا يدرون ما الفقه ما أصوله؟ ولا يفقهون الرأي ولا علم لهم بالبيان والمعانى والدقائق ولا خبرة لهم بالبرهان والمنطق، ولا يعرفون الله تعالى بالدليل ولا هم من فقهاء الملة؟؟؟؟

فاسكت بحلم!! أو انطق بعلم!! فالعلم النافع هو النافع ما جاء عن أمثال هؤلاء، ولكن نسبتك الى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا الى أئمة الحديث، فلا نحن، ولا أنت، وانما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل، فمن اتقى الله راقب الله واعترف بنقصه ومن تكلم بالجاه وبالجهل فأعرض عنه وذره في غيه، فعقباه الى وبال. نسأل الله العفو والسلامة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير