الطريق الرابع أن السنة المستفيضة أو المتواترة أخبرت بخروج أهل التوحيد من النار دون الكفار وهذا معلوم من السنة قطعا وهذا الذي قالوه حق لا ريب فيه ولكن أهل التوحيد خرجوا منها وهي باقية لم تفن ولم تعدم والكفار لا يحصل لهم ذلك بل هم باقون فيها ما بقيت
الطريق الخامس أن العقل يدل على .................... أ. هـ شفاء العليل
يقول الشيخ القرضاوي:
هذا الرأي قد نسب إلى الإمامين: ابن تيمية وابن القيم، وقد قرأت ذلك في بعض الكتب، كما قرأه السائل، ولكني مع طول ما قرأت لابن تيمية - لم أعثر عليه في كتبه ورسائله الكثيرة، وقد طبعت المملكة العربية السعودية منها بعض الكتب الكبيرة مثل:" منهاج السنة" ومثل " درء تعارض العقل والنقل"
كما طبعت الرسائل والفتاوى في سبعة وثلاثين مجلدًا، بفهارسها.، ولم أجد في شئ منها هذا الرأي لابن تيمية. بل وجدته لتلميذه ابن القيم.
رأي ابن عثيمين رحمه الله تعالى وأعلى منزلته:
(المتعين قطعًا أنها مؤبدة ولا يكاد يعرف عند السلف سوى هذا القول، ولهذا جعله العلماء من عقائدهم، بأن نؤمن ونعتقد بأن النار مؤبدة أبد الآبدين، وهذا الأمر لا شك فيه؛ لأن الله تعالى ذكر التأييد في ثلاثة مواضع من القرآن:
الأول: في سورة النساء في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [النساء: 168، 169].
والثاني: في سورة الأحزاب: {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الأحزاب:64، 65].
والثالث: في سورة الجن: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الجن: 23].
ولو ذكر الله – عز وجل – التأبيد في موضع واحد لكفى، فكيف وهو قد ذكره في ثلاثة مواضع؟! ومن العجب أن فئة قليلة من العلماء ذهبوا إلى أنها تفنى بناء على علل عليلة لمخالفتها لمقتضى الكتاب والسنة، وحرفوا من أجلها الكتاب والسنة فقالوا: إن {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} أي: ما دامت موجودة. فكيف هذا؟!!
إذا كانوا خالدين فيها أبدًا لزم أن تكون هي مؤبدة، (فيها) هم كائنون فيها، وإذا كان الإنسان خالدًا مؤبدًا تخليده لزم أن يكون مكان الخلود مؤبدًا؛ لأنه لو فني مكان الخلود ما صح تأبيد الخلود، والآية واضحة جدًا والتعليلات الباردة المخالفة للنص مردودة على صاحبها، وهذا الخلاف الذي ذكر عن فئة قليلة من أهل العلم خلاف مُطرح؛ لأنه مخالف للنص الصريح الذي يجب على كل مؤمن أن يعتقده، ومن خالفه لشبهة قامت عنده فيعذر عند الله، لكن من تأمل نصوص الكتاب والسنة عرف أن القول بتأبيدها هو الحق الذي لا يحق العدول عنه.
والحكمة تقتضي ذلك؛ لأن هذا الكافر أفنى عمره كل عمره في محاربة الله عز وجل، ومعصية الله والكفر به، وتكذيب رسله مع أنه جاءه النذير وأعذر وبين له الحق، ودعي إليه، وقوتل عليه وأصر على الكفر والباطل فكيف نقول أن هذا لا يؤبد عذابه؟! والآيات في هذا صريحة كما تقدم.
وأما الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله تعالى فله رأي مخالف للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى حيث سئل الشيخ رحمه الله تعالى: عن مسألة فناء النار؟
فقال الشيخ رحمه الله:: " ما لى رأى فى المسألة اقرأ كلام ابن تيمية وابنالقيم واقرأ للصنعاني فى الرد عليهما وأنا لا أقر بفناء النار ولا بعدم فنائها أنالم اختر رأيا إلى الآ ن ليست هناك نتيجة عملية تترب على هذا الخلاف والواقع أن القولبفناء النار متصل بابن تيمية خلافا لمن نفى نسبة هذا القول له ".
المفتي: عبد الرزاق عفيفي ( http://www.islammessage.com/islamww/name_profile.php?id=13)
التصنيف الموضوعي: العقيدة ( http://www.islammessage.com/islamww/list_cat.php?id=1)
مصدر الفتوى:فتاوى العلامة الشيخ عبد الرزاق عفيفي
أقول وبالله التوفيق: فإن هذه المسألة من المسائل الخلافية التي لايجوز لأحد أن يصف من خالفه بالكفر والضلال كما يفعل البعض ولعل الأدلة الظاهرة تقوي حجة من يقول بفنائها ولقد انتصر لهذا القول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى بالأدلة القاطعة الثبوت وإن كانت عند البعض ظنية الدلالة , وكما قال الشيخ عفيفي رحمه الله: ليست هناك نتيجة عملية تترب على هذا الخلاف.أ.هـ وعلى ذلك فلايوجد ثمرة من الخلاف في هذه المسألة ورحمة الله سبحانه وسعت كل شيء , ولايفهم من كلامي هذا أنني أقول بفناء النار ولكنني أتوقف في هذه المسألة ... وبالله التوفيق أخوكم / عبدالرحمن الدقل
ـ[السنافي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:06 م]ـ
ولقد انتصر لهذا القول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى بالأدلة القاطعة الثبوت وإن كانت عند البعض ظنية الدلالة.
أخي
هل رأيت كلامه في الوابل الصيب؟
¥