قلت: كان الجهمية الاوائل يقولون ان الله في كل مكان - تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا - و يستدلون بآيات المعية!! فلما سُئل الامام الثوري اجاب بأن المعية هنا بالعلم , و الامام الثوري يقر بأن الله فوق عرشه قطعا كما نقل ذلك الامام السجزي حيث قال: (وأئمتنا كالثوري ومالك وابن عيينة وحماد بن زيد والفضيل وأحمد وإسحاق متفقون على أن الله فوق العرش بذاته وأن علمه بكل مكان) (الابانة للسجزي)
14 - قال الإمام مالك (ت 179 هـ): الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء. (أخرجه أبو داوود في مسائله ص / 263 بسند صحيح).
15 - قال الإمام حماد بن زيد (ت 179 هـ): إنما يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله – يعني الجهمية - (أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح).
16 - شيخ الإسلام عبدالله ابن المبارك (ت 181 هـ) قال علي بن حسن بن شقيق: قلت لعبدالله بن المبارك: كيف نعرف ربنا عز وجل؟ قال: بأنه فوق السماء السابعة على العرش بائن من خلقه. (أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية بسند صحيح ص / 67).
17 - الامام جرير الضبي محدث الري (ت 188 هـ) قال جرير بن عبدالحميد رحمه الله: كلام الجهمية أوله عسل وآخره سم وإنما يحاولون أن يقولوا ليس في السماء إله. (أخرجه الذهبي في العلو بسند جيد).
18 - قال الإمام عبدالرحمن بن مهدي (ت 198 هـ): أن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله كلم موسى , وأن يكون على العرش , أرى أن يستتابوا فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم. (أخرجه الذهبي في العلو وقال نقله غير واحد بإسناد صحيح).
19 - أبو معاذ البلخي (ت 199 هـ) قال أبو قدامة السرخسي: سمعت أبا معاذ خالد بن سليمان بفرغانة يقول: (كان جهم على معبر ترمذ , وكان فصيح اللسان ولم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم فكلم السمنية فقالوا له صف لنا ربك الذي تعبده فدخل البيت لا يخرج منه , ثم خرج إليهم بعد أيام فقال: هو هذا الهواء مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء فقال أبو معاذ البلخي رحمه الله: (كذب عدو الله بل الله عز وجل على العرش كما وصف نفسه). (أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح).
20 - الامام منصور بن عمار (ت 200 هـ). كتب بشر المريسي إلى منصور بن عمار يسأله عن قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ فكتب إليه (استواؤه غير محدود والجواب به تكلف , مساءلتك عنه بدعة , والإيمان بجملة ذلك واجب). (تاريخ الإسلام حوادث ووفيات (191 – 200 هـ) ص / 413).
21 - الإمام الشافعي (ت 204 هـ). قال رحمه الله: القول في السنة التي أنا عليها ورأيت أصحابنا عليها , أهل الحديث الذين رأيتهم فأخذت عنهم مثل: سفيان ومالك وغيرهما: الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله , وأن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء. (وصية الإمام الشافعي ص / 53 – 54).
22 - وقال أيضاً: (وأن الله عز وجل يرى في الآخرة ينظر إليه المؤمنين أعياناً جهاراً ويسمعون كلامه وأنه فوق العرش). (وصية الإمام الشافعي ص / 38 – 39).
23 - قال يزيد بن هارون الواسطي (ت 206 هـ): من زعم أن (الرحمن على العرش استوى) على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي. (أخرجه أبو داوود في المسائل ص / 268 بسند جيد).
24 - ذكر الامام سعيد بن عامر الضبعي (ت 208 هـ) الجهمية فقال: هم شر قول من اليهود والنصارى , قد اجتمع اليهود والنصارى وأهل الأديان مع المسلمين , على أن الله عز وجل على العرش وقالوا هم ليس على شيء. (كتاب العلو للذهبي)
25 - الامام القعنبي (ت 221 هـ). قال بنان بن أحمد كنا عند القعنبي رحمه الله فسمع رجلاً من الجهمية يقول: (الرحمن على العرش استوى) فقال القعنبي من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي. (كتاب العلو للذهبي)
26 - الامام عاصم بن علي – شيخ الإمام البخاري – ت (221 هـ). قال رحمه الله: ناظرت جهماً فتبين من كلامه أنه لا يؤمن أن في السماء رباً. (كتاب العلو)
¥