وأما ما نقله الكتاني عن الإمام ابن تيمية رحمه الله في قوله عن القاضي عياض (غلا هذا المغيربي) فهو نقل غريب ويحتاج إلى إثبات.
ـ[ايمن العدلي]ــــــــ[06 - 03 - 07, 11:38 ص]ـ
لقد هذب كتاب الشفا للقاضي عياض الشيخ عبد الله التليدي، سماه الوفا بتهذيب الشفا ..
ازال به الامور الموضوعة من احاديث وقصص، وغيرها ..
وطبعته دار البشائر الاسلامية ..
والكتاب لقى استحسان علماء كبار .. وقد شكر فيه كثيرا العلامة حسن الكتاني ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[06 - 03 - 07, 01:36 م]ـ
جاء في فهرس الفهارس للشيخ الكتاني هذا الكلام:
ومن أشنع ما نقل عن ابن تيمية أيضا قوله في حق شفاء القاضي عياض: غلا هذا المغيربي. (2/ 277) دار الغرب الإسلامي.
فأين قال شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الكلام؟؟ إذ كثيرا ما ينقل عنه ما لم يقله!!
الحمد لله.
الشيخ عبد الحي - رحمه الله - يغرب أحيانا في بعض النقول التي يأتي بها ... ويبدو أنه يتعمد عدم ذكر مصادره لشئ من المفاخرة تعلق به أهل زمانه ... وقد تداول أهل العلم في زمانه وما بعده عبارة < الفقه معرفة المظان > على سبيل المثال للتدليل على نبوغ طالب العلم إذا عرف أين توجد أحكام كثير من المسائل في كتب القوم رضي الله عنهم ... وعلى هذا فقس.
والتصغير في الكلام المنقول عن شيخ الإسلام - رحمه الله - إن صح = ليس بالضرورة أن يكون للتحقير والتقليل ... وإن كان هذا الأصل في استعماله عند أهل الغة ... حتى ظن بعضهم أن التحقير مصطلح خاص عند سيبويه لكثرة ذكره في الكتاب ... بل ينبغي حمل كلام شيخ الإسلام على أحسن محامله وعدّ مثل قوله هذا مقصودا به التعظيم ... فقد يأتي التصغير له ... يؤيد هذا ما علمناه وتيقناه من محبة شيخ الإسلام لأهل العلم وشدة توقيره لهم ... زيادة على أنه ليس بينه وبين القاضي عياض منافرة أو معاصرة ...
فإن قيل: المقام لا يسمح بهذا ... قلت: أمثال شيخ الإسلام في مقام النقد يعلي من شأن المخطئ المردود عليه - إذا علم حسن سابقته في الإسلام وكثرة فضائله، وعلو كعبه في العلم - ليلقي في روع الواقف على كلامه أنه لا يلزم من نقده وتخطئته الحط من مكانته ... أو نوزل درجته في العلم ... وهذا عكس ما ارتضاه فخر الأندلس - غفر الله له - في حطه على كثير من الأئمة المتبوعين - وما به من حقد عليهم أو كره - ولكن اجتهد أن يصغرهم في أعين متبوعيهم ليبين لهم أنهم بشر شأنهم الخطأ والتقصير ... وبالتالي ليخفف من غلواء تقليدهم واتباعهم بدون تبصر ولا روية ... ولا شك أن منهج شيخ الإسلام ومن على شاكلته أحسن أثرا وأحمد عاقبة ... والله الموفق.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 05:16 ص]ـ
[/ COLOR] الحمد لله.
الشيخ عبد الحي - رحمه الله - يغرب أحيانا في بعض النقول التي يأتي بها ... ويبدو أنه يتعمد عدم ذكر مصادره لشئ من المفاخرة تعلق به أهل زمانه ... .
بل ذكرها قال في فهرس الفهارس
"ومن أشنع مانقل عن ابن تيمية أيضاً قوله في حق شفاء القاضي عياض " غلا هذا المغيربي " وقد قال في ذلك شيخ الإسلام بأفريقية الإمام العلم أبو عبد الله بن عرفة التونسي:
شفاء عياض في كمال نبينا ... كواصف ضوء الشمس ناظر قرصها
فلا غرو في تبليغه كنه وصفه ... وفي عجزه عن وصفه كنه شخصها
وإن شئت تشبيهاً بذكر امارة ... بأصل ببرهان مبين لنقصها
وهذا بقول قيل عن زائغ إلا ... عياض فتبت ذاته عن محيصها
ذكرهم له تلميذه البسيلي في تفسيره والمقري في " أزهار الرياض "."
وقد بحثث عن النقل في أزهار الرياض الموجود في الشاملة فلم أعثر عليه مع اني فعلا رأيته فيه في طبعة وزارة الأوقاف المغربية في ترجمة المقري لشيخ الاسلام بن تيمية
و الله اعلم بالحال و المآل
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 03:15 م]ـ
الحمد لله وحده
صدق حدسكم.
كنتُ قديمًا (قبل أشهر) قد تتبعتُ المواضع التي ذكر فيها شيخ الإسلام القاضي عياض رحمهما الله، فلم أجد إلا ثناء شيخ الإسلام على القاضي عياض وإن كان قد استدرك عليه ما يستدركه مثله من الحفاظ من الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
لكنّ شيخ الإسلام مدح الشفا وقال فيه كلامًا طيّبًا، لعلّي أنقله قريبًا إن شاء الله.
أما ما نُسبَ إليه مما رقم فوق، فخطأٌ محضٌ، لا أشكّ في ذلك لحظة ..
ومن نسب ذلك إلى شيخ الإسلام فعليه أن يعزو إلى كتبه، وإلا فهو خطأ عليه وغلط معارض بما ذكره شيخ الإسلام نفسه من الثناء، ولا نقول هو كذب، خاصّة وقد اغتر به بعض الأفاضل فنقلوه.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 03 - 07, 09:55 م]ـ
أحسن الله إليك ... قد كنت وقفتُ على ما ذكرتَه - مشكورا - منذ زمن ... ولكن نسيتُه حتى ذكرتني موفقا.
[/ color]
ذكرهم له تلميذه البسيلي في تفسيره والمقري في " أزهار الرياض "."
وقد بحثث عن النقل في أزهار الرياض الموجود في الشاملة فلم أعثر عليه مع اني فعلا رأيته فيه في طبعة وزارة الأوقاف المغربية في ترجمة المقري لشيخ الاسلام بن تيمية
و الله اعلم بالحال و المآل
النقل عن البسيلي موجود في الطبعة المغربية لأزهار الرياض 5/ 9 تحت عنوان فرعي < فائدة > ومما ذكره المقري هناك أن بعضهم كتب على طرة البسيلي في هذا الموضع - وقد نسب لشيخ الإسلام أشياء برأه الله منها -: ( ... وقد أثنى - شيخ الإسلام - على عياض فلا يصح عنه ذمه ... ).
¥