الخميني يسلك في التشيع مسلك الغلاة (غلاة الروافض) و مما يدل على ذلك أنه يعتمد مقالة الغلاة في تفضيل الأئمة على أنبياء الله و رسله، فيقول: (إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل .. و قد ورد عنهم (ع) أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب و لا نبي مرسل). انظر الحكومة الإسلامية ص 52.
و يقول الخميني عن الغائب المنتظر: (لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية .. لم ينجح في ذلك و إن الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر). من خطاب ألقاه الخميني الهالك بمناسبة ذكرى مولد المهدي في 15 شعبان 1400 هـ.
ويقول أيضاً في خطاب ألقاه في ذكرى مولد الرضا الإمام السابع عند الشيعة بتاريخ 9/ 8/1984م: (إني متأسف لأمرين أحدهما أن نظام الحكم الإسلامي لم ينجح منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا، وحتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يستقم نظام الحكم كما ينبغي).
بل ويتهم الخميني النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تبليغ الرسالة كما ينبغي يقول في (كتاب كشف الأسرار ص 55): (و واضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك، ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه).
وقال أيضاً: في كتاب كشف الأسرار صفحة 154: (و بالإمامة يكتمل الدين والتبليغ يتم).
و يصف أئمتهم بقوله (لا يتصور فيهم السهو والغفلة). الحكومات الإسلامية ص 91.
و يقول الخميني (تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن). الحكومة الإسلامية ص 113.
و ينسب لهم صفة الألوهية فيقول: (فإن للإمام مقاماً محموداً و خلافة تكوينية تخضع لولايتها و سيطرتها جميع ذرات الكون).
أما الأنبياء فيصفهم بالعجز فيقول: (و نقول بأن الانبياء لم يوفقوا في تنفيذ مقاصدهم و ان الله سبحانه سيبعث في آخر الزمان شخصاً يقوم بتنفيذ مسائل الانبياء). يقصد بهذا الشخص إمامهم الغائب.
3 - الاتجاه الوثني:
في كتابه كشف الأسرار ظهر الخميني داعياً للشرك ومدافعاً عن ملة المشركين حيث يقول:
تحت عنوان (ليس من الشرك طلب الحاجة من الموتى).
قال: (يمكن أن يقال إن التوسل إلى الموتى وطلب الحاجة منهم شرك، لأن النبي والإمام ليس إلا جمادين فلا تتوقع منهما النفع والضرر، والجواب: إن الشرك هو طلب الحاجة من غير الله، مع الاعتقاد بأن هذا الغير هو إله ورب، وأما طلب الحاجة من الغير من غير هذا الاعتقاد فذلك ليس بشرك!!، ولا فرق في هذا المعنى بين الحي والميت، ولهذا لو طلب أحد حاجته من الحجر والمدر لا يكون شركاً، مع أنه قد فعل فعلاً باطلاً. ومن ناحية أخرى نحن نستمد من أرواح الأنبياء المقدسة والأئمة الذين أعطاهم الله قدرة. لقد ثبت بالبراهين القطعية والأدلة النقلية المحكمة حياة الروح بعد الموت، والإحاطة الكاملة للأرواح على هذا العالم). كشف الأسرار ص 30.
انظروا إلى هذا الكلام الكفري، الذي يعتقد صاحبه أن دعاء الأحجار والأضرحة من دون الله ليس بشرك إلا إذا اعتقد الداعي أنها هي الإله والرب. و هذا باطل من القول وزورا، بل هو الشرك الأكبر بعينه الذي أرسل الله الرسل وأنزل الكتب لإبطاله وهو بعينه شرك المشركين الذين جاهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
www.khomainy.com
ثامناً: تكفيرهم لأهل السنة واستحلال دماءهم.
لم يَسْلَم أحد من تكفير الشيعة لا حاكم ولا محكوم من أهل السنة، فهم يكفرون الخلفاء والقضاة والحكومات جميعا من لدن الخليفة الأول أبا بكر إلى وقتنا هذا، ويعتبرون أن الحكومات الإسلامية تعتبر كافرة، وحكامها طواغيت ابتداءً من حكم الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومرورا ببني العباس إلى يومنا هذا، كلها حكومات كافرة لا تجوز لها السمع والطاعة ولا التحاكم إلى قضاتهم إلا من باب التقية فقط. راجع: " كتاب الحكومة الإسلامية " للخميني ص (136) و " بحار الأنوار" للمجلسي (52/ 143، 27/ 201).
¥