تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا التكفير يترتب عليه أثر واقعي، فقد أمر مراجع التشيع قديما وحديثا بقتل أهل السنة وإبادتهم واستباحة أموالهم، ونصوص مراجعهم وآياتهم في هذا الباب لا تحصى. خذوا مثلا: قول عالمهم ومحدثهم يوسف البحراني في " الحدائق الناضرة " (3/ 405): ((وإلى هذا القول ذهب أبو الصلاح وابن إدريس وسلار، وهو الحق الظاهر بل الصريح من الأخبار لاستفاضتها وتكاثرها بكفر المخالف ــ يعني أهل السنة وغيرهم ــ ونصبه وشركه وحل ماله ودمه، كما بسطنا عليه الكلام، بما لا يحوم حوله شبهة النقض والإبرام في كتاب الشهاب الثاقب، والقول بالكفر هو المشهور بين الأصحاب من علمائنا المتقدمين رضوان الله عليهم أجمعين)) اهـ. وقال أيضا: (10/ 360): ((وحينئذ فبموجب ما دلت عليه هذه الأخبار، وصرح به أولئك العلماء الأبرار لو أمكن لأحد اغتيال شيء من نفوس هؤلاء وأموالهم، من غير استلزامه لضرر عليه أو على أحد إخوانه، جاز له فيما بينه وبين الله تعالى)) اهـ. فليتنبه المسلمون إلى أن البحراني لا ينسب هذا القول لنفسه فقط، بل ويجعله عقيدة تسالم عليها علماؤهم وأعلامهم المتقدمون وتصافقوا على اعتقادها. بل صرح محدثهم نعمة الله الجزائري في " نور البراهين " (1/ 20) بجواز قتل أهل السنة وأخذ أموالهم فقال: ((جواز قتلهم واستباحة أموالهم)) ثم قال: ((روى الصدوق طاب ثراه في العلل مسنداً إلى داود بن فرقد، قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب ـ يعني السني والمخالف لهم ـ؟ قال: " حلال الدم، لكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً، أو تغرقه في ماء؛ لكي لا يشهد به عليك فافعل "، فقلت: فما ترى في ماله؟ قال: " خذ ما قدرت)). ثم أطلق حقده الأسود بوجوب تقتيل أهل السنة أينما كانوا ومهما كانوا بشراً أو جِنّاً أو طيراً، وذلك حين صرح بأن العصفور من أهل السنة ينبغي قتله. وليس هذا افتراءاً مني، بل هو ما صرح به حيث قال في كتابه " الأنوار النعمانية " (2/ 308): ((روي أن العصفور يحب فلاناً وفلاناً، وهو سُنِّي، فينبغي قتله بكل وجه وإعدامه وأكله)) اهـ. فالتقتيل العام لجميع أهل السنة واجب في شرع الجزائري المارق، حتى لو كان هذا السُنِّي حيواناً لا عقل له كالعصفور!!! وهكذا ثبت لنا أن تقتيل أهل السنة واستباحة أموالهم، عقيدة صرح بها بعض مراجعهم، معترفين بتبني جميع علمائهم المتقدمين لها فانتبهوا ياأولي الأبصار!!

ومن يطالع منتديات الشيعة على الانترنت يسمع ويرى بكل وضوح هذا الكلام!

تاسعاً: ماهي التقية لدى الشيعة؟

الشيعة لا يظهرون حقيقة مذهبهم وموقفهم العدائي من أهل السنة فهم يتظاهرون بمحبة أهل السنة ويتبرّءون من المطاعن والمآخذ الموجهة إلى مذهبهم فينخدع سليم القلب منا بظاهرهم ولا يعلم أنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم بناء على إيمانهم بالتقية، فالتقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره وحلف الأيمان الكاذبة خداعا لأهل السنة ..

يقول الخميني في كتابه الرسائل ج2ص201ما نصه: (ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره بل الظاهر أن المصالح النوعية صارت سببا لايجاب التقية من المخالفين – يعنون أهل السنة – فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأمونا وغير خائف على نفسه).

عاشراً: يقول السائل: هل يمكن اعتبار الشيعة مذهباً فقهياً خامساً يضاف إلى المذاهب السنية الأربعة، أفيدونا؟

أجاب الشيخ الدكتور حسام الدين عفانة:

ينبغي أن يعلم أولاً أن المذاهب السنية الأربعة وهي المذهب الحنفي المنسوب لأبي حنيفة النعمان المتوفى سنة 150 هـ والمذهب المالكي المنسوب لمالك بن أنس المتوفى سنة 176 هـ والمذهب الشافعي المنسوب لمحمد بن إدريس الشافعي المتوفى سنة 204 هـ والمذهب الحنبلي المنسوب لأحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 هـ، هذه المذاهب الفقهية السنية تقوم على أصول عقدية واحدة بشكل عام وهي عقيدة أهل السنة والجماعة، والخلاف بينها إنما هو في الفروع الفقهية بناءً على خلاف في قواعد أصولية، والمذاهب الأربعة متفقة على مصادر التشريع الأصلية وهي القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس، ووقع خلاف في مصادر التشريع التبعية كالمصلحة المرسلة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير