تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5 - محمد الباقر بن علي زين العابدين (ت 114 هـ) ويلقبونه بالباقر.

6 - جعفر الصادق بن محمد الباقر (ت 148هـ) ويلقبونه بالصادق.

7 - موسى الكاظم بن جعفر الصادق (ت 183هـ) ويلقبونه بالكاظم.

8 - علي الرضا بن موسى الكاظم (ت 203 هـ) ويلقبونه بالرضي.

9 - محمد الجواد بن علي الرضا (195 - 226هـ) ويلقبونه بالتقي.

10 - علي الهادي بن محمد الجواد (212 - 254هـ) ويلقبونه بالنقي.

11 - الحسن العسكري بن علي الهادي (232 - 260هـ) ويلقبونه بالزكي.

12 - محمد المهدي بن الحسن العسكري (لا يعلم متى ولد -ويقولون انه لم يمت ولكن انه غاب في السرداب)

ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر ونحن أهل السنة نلقبه بالمهدي الخرافة؛ لأنه لما مات الحسن العسكري، الذي هو من نسل الحسين ولم يكن له عقب، كانوا بين ثلاثة أمور:

إما أن يتنازلوا عن هذا الشرط، فيجعلونها في غيره وهذا ما قالت به طائفة من الشيعة, وإما أن يسلموا بانقطاع الإمامة بعد الحسن العسكري لانقطاع الولد،

وإما أن يختلقوا ولدًا للحسن يقوم مقامه فكانت الثالثة.

ولذلك اختلف الشيعة بعد الحسن العسكري إلى عشرين فرقة, منهم 'الاثنا عشرية' التي قالت: إن لله حجة من ولد الحسن العسكري هو المهدي المنتظر, وليس للعباد أن يبحثوا في أمور الله، ويقضوا بلا علم، ويطلبوا آثار ما ستر عنهم، وليس علينا البحث عن أمره.

وزعموا أن الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بسُرَّ مَنْ رَأى ولم يعد، وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاَ وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب (المعدوم أو الموهوم).

واستند الشيعة في التدليل على وجود المهدي بأدلة عقلية منها ضرورة وجود إمام في الأرض، عنده جميع علم الشريعة، يرجع الناس إليه في أحكام الدين، وضرورة كونه معصومًا، وأن يكون من أولاد الحسين بن علي، وهو ما لا يتوافر إلا في محمد بن الحسن العسكري، [وهو الإمام المهدي المنتظر]. وزعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للحسين: 'هذا إمام، ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمة تسعة، تاسعهم قائمهم، اسمه كاسمي، وكنيته كنيتي يملأ الأرض عدلاً، كما ملأت جورًا'.

وقالوا: هذا الحديث مشهور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد توارثته الشيعة خلفًا عن سلف. وهذا الحديث لا ينسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فرقة واحدة من فرق الشيعة التي بلغت قريبًا من السبعين، كلها تكذب هذا الحديث.

ويعتقد الشيعة 'الاثنا عشرية' أن الإمام لما بلغ خمس سنين قبض أبوه الإمام الحسن العسكري, ولما تحرك العباسيون لإلقاء القبض عليه، غيّبه الله عز وجل سبعين عامًا، التي هي 'الغيبة الصغرى'. وخلال هذه الفترة كان الإمام يتصل بشيعته ومواليه من خلال نواب أربعة، إلى أن توفي النائب الرابع، فترك الإمام قاعدة عامة عندما سئل: لمن الرجوع بعدك؟ فحدد الشروط بقوله: ارجعوا إلى رواة حديثنا. فقالوا من هم؟ قال: 'فأما من كان من الفقهاء، حافظًا لدينه، صائنا لنفسه، مخالفًا لهواه، مطيعًا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه'.

ـ وعندهم أسطورة حول 'الغيبة الكبرى'، وهي الخروج من السرداب، حيث يقف الشيعة عند الغروب بباب السرداب في سامراء يلبسون الأكفان ويضعون لهم بغلة ويشهرون السيوف ترقبًا وانتظارًا لخروج صاحب الزمان من السرداب الذي مكث فيه قرون عديدة.

ولم يخرج حتى الآن ـ بحسب المعتقد الشيعي ـ لأنه خائف!!، ولذلك من ألقابه عندهم الخائف, رغم أنه الإمام الذي ينتظرونه باعتباره مخلصًا لهم من الظلم والطغيان. وقد تعدى عمره الألف سنه!!! وصار سردابه الذي ادعوا اختفاؤه فيه مورداً جيّداً للمال.

وقالوا: إن ظهور الإمام إنما هو بأحد أمور إما بكثرة أعوانه وأنصاره، أو قوتهم ونجدتهم، أو قلة أعدائه، أو ضعفهم وجورهم، فإذا غلب في ظنه السلامة، وقوي عنده بلوغ الغرض والظفر بالإرب، تعين عليه فرض الظهور.

وعدوا العامة بخروج المهدي بعد ستة أشهر من غيبته، وذلك بوعد الله، و لم يخرج، فقالوا: بعد ست سنوات، وذلك بوعد الله، فلم يخرج، وعندما شعر العامة أن الله لا ينفذ وعده؟!! قالوا بعقيدة البداء، وأن الله قد يحكم بأمر، فيبدو له الحكم الأصوب فيغير حكمه، وجعلوا ذلك من أصول الدين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير