تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وما أسهل الضحك علي العامة، فقد نسبوا الخطأ إليهم فسكتوا وبكوا.

قالوا لهم: من ذكر اسم المهدي أو ذكر مكانه، فقد عرضه لخطر القتل إذا ظهر، فعند ذلك يبدو لله أن الأفضل تأخير ظهور المهدي. ولا لذكر الاسم!! حتي إنك إذا نظرت في "الكافي " وجدت الكليني يكتب اسم المهدي مفرق الحروف هكذا " م ح م د ". الكثير انطلي عليه الأمر، والبعض ظل متشككا. فقالوا للمتشككين: إنه لن يظهر حتى تيأسوا من ظهوره تمامًا، فجعلوا يأسهم علامة علي قرب ظهوره، فسكنوا.

ولماذا إثنا عشر إماماً؟ على عدد أسباط بني إسرائيل، ولذلك قال الكليني: إن آخرهم وهو المهدي سيحكم بحكم داوود وسليمان عليهما السلام.

* قال بن بابويه رئيس المحدثين عندهم – إن منكر الإمام الغائب – أشد كفرا من إبليس

(إكمال الدين. صفحة 13).

** غلوهم في علي والأئمة

ولا شك أن الشيعة غلوا في أئمتهم غلوا شديدا حتى رووا عن على بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: " والله لقد كنت مع إبراهيم في النار وأنا الذي جعلتها بردا وسلما وكنت مع نوح في السفينة وأنجيته من الغرق وكنت مع موسى فعلمته التوراة وكنت مع عيسى فأنطقته في المهد وعلمته الإنجيل وكنت مع يوسف في الجب فأنجيته من كيد اخوته وكنت مع سليمان على البساط وسخرت له الريح " (الأنوار النعمانية الجزء الأول صفحة 31).

*وروى الكليني عن جعفر بن محمد أنه قال: " عندنا علم ما كان وما هو كائن إلى أن تقوم الساعة " (الجزء الأول صفحة 239).

يقول الخميني: "إن لأئمتنا مقاما ساميا وخلافة تكوينية تخضع لها جميع ذرات هذا الكون…" ويقول كذلك: "وينبغي العلم أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل «(الحكومة الإسلامية ص 52).

**ومع قولهم بعصمة الأئمة ظهر بينهم تناقض واضح وحرج شديد إزاء مواقف حقيقية تكشف بطلان تلك العصمة المزعومة:

فمن ذلك الصلح الذي وقع بين الحسن ومعاوية رضي الله عنها وموقف الحسين رضي الله عنه المخالف لهما، فهل كان تنازل الحسن الذي قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام (إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) مع قوته وتمكنه من الحرب (حقاً) أم كان خروج الحسين مع ضعفه وتجرده من القوة (حقاً)؟ وكيف يتناقضان ويكونان معصومين في نفس الوقت!!؟

ولذلك يمنع الشيعة مثل هذه الأسئلة ويحرمون مجرد طرحها!! إذ يقال لهم:

لماذا أخذتم بفعل الحسين وتركتم فعل الحسن رضي الله عنهما؟

ولماذا اعتمدتم الإمامة في ذرية الحسين دون الحسن رضي الله عنهما مع أن المهدي سيكون من ذرية الحسن رضي الله عنه!!؟

والجواب الذي يخفونه في أنفسهم: لأن الحسين تزوج من شهبانو ابنة الإمبراطور الفارسي يزدجرد، وهذا هو السبب في حصر أئمة الشيعة ابتداءا من الإمام الرابع في سلالة الحسين رضي الله عنه!!

* فكرة التقيّة

عند تعدد أقوال الأئمة وتعارضها فالقول المعتمد عند الشيعة هو ما خالف السنة؛ فقد روى عن علي بن أسباط قال: قلت للرضا عليه السلام: يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه من أستفتيه من مواليك؟ قال: أحضِر فقيه البلد (من السنّة) فاستفته في أمرك، فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه.

ـ متى تنتهي العداوة بين الشيعة وأهل السنة؟

يقول الشيعة: لن تنتهي إلا بمحو دينكم من الوجود وقتلكم كما قال الخميني لأحد الأئمة حين دخل طهران قادما من المنفى قال: آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب أهل السنة، نقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولا نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض؛ لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، وكما روى المجلسي عن المنتظر أنه قال (ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح).

وهذا الذي جعل الخميني يترحم على نصيرالدين الطوسي وابن العلقمي حين تحالفا مع هولاكو وذبحوا المسلمين بعد إسقاطهم بغداد!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير