تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلا خَيْرًا وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلا مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ مِنْ الأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ ..... فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَقَالَ ...... لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنْ الْمُنَافِقِينَ.

وهذا الحديث يدل على دخول أمهات المؤمنين في أهل البيت، ويدل على وجوب قتل من سب أمهات المؤمنين. وأن كل من يدافع عمن يسب أمهات المؤمنين هو منافق. ومن يقذف الطّاهرة الطّيبة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين - صلى الله عليه وسلّم - في الدّنيا و الآخرة كما صحّ ذلك عنه، فهو من حزب عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين، ولسان حال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول: يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن آذاني في أهلي! والله يقول {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعدّ لهم عذاباً مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبينا}.

** لماذا يسمون بالرافضة؟

هم من اخترع هذا الاسم لطائفتهم. وقصة ذلك أنهم جاءوا إلى زيد بن علي بن الحسين، فقالوا: تبرأ من أبي بكر حتى نكون معك، فقال: هما صاحبا جدي بل أتولاهما، قالوا: إذاً نرفضك، فسموا أنفسهم رافضة وسمي من بايعه ووافقه زيدية. (انظر مقدمة ابن خلدون). و هذه التسمية ذكرها شيخهم المجلسي في كتابه (البحار) وذكر أربعة أحاديث من أحاديثهم.

وأورد الكليني في الروضة من الكافي أن أبا بصير قال لأبي عبد الله ( .. جعلت فداك فإنا قد نبزنا نبزاً انكسرت له ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به ..... ) جـ8 (مقامات الشيعة وفضائلهم) ص (28).

ونحن نسميهم بذلك لرفضهم الإسلام فقد روى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن رسول الله (عليه الصلاة و السلام) قال: "يظهر في أمتي في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام" أخرجه أحمد.

*لماذا تعاديهم؟؟

فإن قيل: هؤلاء الشيعة يشهدون بالشهادتين ويصلون ويحجون فكيف نكفرهم؟

نقول: المرتدون الذين حاربهم أبو بكر الصديق واستباح دماءهم كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويصلون ويصومون ويحجون ... ولم ينفعهم ذلك كله لما رفضوا دفع الزكاة لخليفة المسلمين. (والرافضة ينكرون الزكاة ويدفعون الخمس لأئمتهم فقط).

وبعض هؤلاء ساوى بين مسيلمة الكذاب وبين رسول الله فحل دمه وخرج من دين الإسلام فكيف بمن يرفع أئمته إلى مرتبة الله عز و جل؟! و يدعي أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل، وباب أنّ الأئمة يعلمون ما كان وما يكون، و أنّ الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم. وهذا خلاف قول الله تعالى: {إنّ الله عنده عِلم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت إنّ الله عليم خبير}.

و قد أخرج الشيخان أن رسول الله قال في الخوارج (أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) مع كونهم أكثر الناس عبادة حتى أن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم، فلم تنفعهم (لا إله إلا الله) ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الإسلام لمّا ظهر منهم تكفير الصحابة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير