ـ[بندر لنبهان]ــــــــ[20 - 02 - 07, 10:35 ص]ـ
رأي الشيخ علي بن خضير الخضير فك الله أسره في هذه المسالة.
قال الشيخ في شرحه على لمعة الإعتقاد ما نصه
((مسألة: بقية الصحابة الذين لم يُشهد لهم بالجنة، فهل يُشهد لهم؟
الصحيح أن الصحابة كلهم يُشهد لهم بالجنة ويدل على ذلك أدلة:
1 - قوله تعالى: {لقد تاب اللَّه على النَّبِيّ والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة} (). وهذه في المهاجرين والأنصار.
2 - أما غيرهم ففيه قوله.: {لا يستوي منكم من أنفق قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة ... وكلاً وعد اللَّه الحسنى} ()، أي الجنة، وكلاً أي الصحابة كلهم وعدهم اللَّه الحسنى. مع وعده تعالى لأهل الحسنى (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون لا يسمعون حسيسها) الآية.
3 ـ قوله: {للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من اللَّه ورضواناً وينصرون اللَّه ورسوله أولئك هم الصادقون. والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون. والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم} (). وأولى من يدخل فيه الصحابة أهل ما بعد الهجرة.
4 ـ قوله تعلى (يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه، الآيات) وكل الصحابة آمنوا معه.
أما الأحاديث فمنها: حديث (أنتم شهداء الله في أرضه) فالصحابة مشهود لهم بالعدالة بالإجماع. وحديث (خير القرون قرني الحديث).
واختاره ابن حزم في كتابه الدرة ص 367 قال: وجميع الصحابة ممن صحبه ولو يوما من غير المنافقين في الجنة قطعا اهـ.
واستدلوا أيضاً بحديث رواه الضياء في المختارة، قال عليه السلام: " لا تمس النار رجل رآني " (). وأيضا بعموم حديث (الله الله في أصحابي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه) رواه الترمذي وحسنه وغربه وحسنه السيوطي وصحح ابن حبان ورواه أحمد. وعموم حديث (من سب أصحابي فعليه لعنة الله الحديث) رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني رحمه الله في الجامع. وعموم حديث (لا تسبوا أصحابي فإن الله قد أمرني بالاستغفار لهم) ذكره ابن بطة في الإبانة الصغرى ص119، ورواه اللالكائي في اعتقاد أهل السنة 4/ 1319.
مسألة: هل يُشهد للتابعين بالجنة؟
أما التابعون فقد ذهب بعض العلماء إلى أنه يُشهد لهم بالجنة، واختار هذا القول عبد الغني النابلسي في كتابه لمعة الأنوار في المقطوع لهم بالجنة أو النار.
وقال نشهد أيضاً للتابعين بالجنة، واستدل على ذلك بالحديث السابق: "لا يمس النار رجل رآني، ولا رأى من رآني"، والقول الثاني عدم الشهادة.
إلا أن بعض السلف شهد لبعض التابعين بالجنة كعمر بن عبد العزيز، والحسن البصري، والإمام أحمد، فقد كان أبو ثور يحلف أن أحمد بن حنبل في الجنة، ذكر ذلك ابن تيمية في الفتاوى.
وهل يُشهد لأحد غير هؤلاء؟
ذهب بعض أهل العلم إلى أن من استفاض الثناء عليه فإنه من أهل الجنة، واستدلوا بالحديث الصحيح لما مرت جنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال النَّبِيّ ? وجبت، فلما سألوه قال: وجبت الجنة، ثم قال: أنتم شهداء اللَّه في الأرض ().
وما هو الضابط لذلك؟
الضابط أنه إذا شهد له علماء الأمة وأهل الحل والعقد من أهل السنة والجماعة، فهذا يكون شهادة له بالجنة، لقوله: " أنتم شهداء اللَّه " يقصد الصحابة، ومن كان مثل صفات الصحابة في العدل والإنصاف ممن يعرف التعديل والقدح والإنصاف فهم شهداء اللَّه، وكل عصر له شهداء، وكل مكان فيه شهداء لله في أرضه إلى قيام الساعة، ومن ذلك المهدي فقد جاء الثناء عليه في الحديث وكمالك والشافعي وأئمة أهل الحديث .. إلخ.))
وشرح الكتاب كامل تجده على هذا الرابط
http://www.tawhed.ws/r?i=460
ـ[صخر]ــــــــ[21 - 02 - 07, 05:37 ص]ـ
ابن حزم يرى أن كل صحابة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الجنة و استدل على ذلك بقول الباري جل و على " لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتوا وكلا وعد الله الحسنى"
أنظر الفصل: ج4 ص148 149
و الإصابة لابن حجر ج1 ص19.
...