تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

توضيحٌ وبيانٌ من الشيخ عبدالله الغنيمان حولَ فتوى الأشاعرةِ.

ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 02 - 07, 08:36 م]ـ

قال الشيخ العلامة / عبدالله الغنيمان وفقه الله تعالى:

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه وبعد:

فسبق أن أجاب الدكتور عبدالعزيز القارئ على سؤال في حكم التعاون على الخير مع من يعتقد مذهب الأشعرية وأيده في ذلك فضيلة الشيخ محمد السحيباني ووقعت أنا على جوايبهما مؤيداً لهما فكان في الجواب أن الإشارة في الأمور العامة من أهل السنة ففرح بذلك بعض من أشرب قلبه حب الباطل ممن تمسك ببدعة الأشعرية وضلالها كما أنكر من لم يفهم المراد من أهل السنة، فصار أولئك ينشرون تلك الفتوى، ويحتجون بها على أن الأشعرية من أهل السنة، فلزم لذلك البيان والإيضاح.

فأقول: من تأمل الجواب علم أن المقصود ليس ذكر حكم مذهب الأشعرية وإنما المقصود التعاون معهم في أمور الإسلام العامة سواءً صار من له الأمر منهم أومن أهل السنة، والمراد بالأمور العامة مثل الإمامة وقيادة الجيوش في قتال الكفار ومثل القضاء وإمامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك فإذا كان إمام المسلمين أشعرياً في عقيدته أو كان قائد الجيش في قتال الكفار أشعرياً، أوكان في جنود المسلمين أشاعرة , وكان القاضي أشعرياً أو إمام الصلاة وما أشبه ذلك فلا يجوز أن يُعصوا في ذلك ويفارقوا بل حكمهم في ذلك حكم أهل السنة ولم يزل المسلمون على ذلك منذ وجد هذا المذهب كما هو واضح عند أهل العلم.

فملوك بني أيوب مثل صلاح الدين وكذلك مماليكهم الذين صاروا ملوكاً كلهم على هذا المذهب الأشعري وكثير من العلماء الكبار مثل الباقلاني وابن وابن فورك والاسفراييني والعز بن عبدالسلام والحليمي والبيهقي والنووي وابن حجر العسقلاني وغيرهم كثير على هذا المذهب.

وغالب قضاة المسلمين في مصر والشام والعراق والحجاز وسائر بلاد المسلمين كانوا أشاعرة بل كان أمير المؤمنين المأمون وأخوه المعتصم وابنه الواثق على مذهب المعتزلة الذين يقولون بخلق القرآن وإنكار صفات الله تعالى، ولم يأمر أحد من العلماء المعتبرين بخلعهم والخروج عليهم وعدم طاعتهم أو القعود عن القتال معهم ولأن هذا من الأمور الهامة ينص عليه العلماء عليه في عقائدهم وكان الإمام أحمد وغيره من علماء السنة يأمرون بطاعتهم وينهون أشد النهي عن الخروج عليهم ويقاتلون العدو معهم ويدعون لهم.

وهذا واضح على مذهب أهل السنة لأنهم لا يرون الأشاعرة ونحوهم كفاراً بل هم على الإسلام وإن كانوا قد ضلوا في توحيد الأسماء والصفات وغيره فهم مسلمون.

أما مذهب الأشاعرة في صفات الله تعالى وفي بعض مسائل الإيمان والقدر فهو ضلال بين وفيه تناقض واضح فهم في ذلك بعيدون عن أهل السنة فليسوا منهم بل مذهب الأشعرية أمشاج من مذاهب المتكلمين والفلاسفة والصوفية والسنة , وإذا لم يخلص الحق من الباطل فلا يكون على السنة التي جاء بها رسول صلى الله عليه وسلم، وكان عليها أصحابه وأتباعهم إلى اليوم , ثم الإنتساب إلى مذهب الأشعرية بدعة ضلالة ويقال مثل ذلك في مذهب الماتريدية , وكيف يكون من أهل السنة من يخالف صريح القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل مسألة الاستواء على العرش وعلو الله تعالى على خلقه ونحو ذلك.

ونسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية إلى الحق وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وألا يجعل علينا الأمر ملتبساً فنضل.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وجميع صحبه والله أعلم

قاله وكتبه

عبدالله بن محمد الغنيمان

16/ 1/1428هـ

http://alsaha.fares.net/[email protected]@.3ba9c475

ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 09:09 م]ـ

بارك الله في الشيخ الغنيمان ونفع بعلمه

ـ[السنافي]ــــــــ[15 - 02 - 07, 10:57 م]ـ

جزى الله الشيخ خيراً و إياكم

على البيان.

ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[15 - 02 - 07, 11:32 م]ـ

الاخ الفاضل المسيطر وفقه الله

اريد توثيق المقال حفظك الله

ـ[أبوصخر]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:09 ص]ـ

الاخ الفاضل المسيطر وفقه الله

اريد توثيق المقال حفظك الله

و انا أوافق الأخ الكريم أبوالعباس على ما ذكر، فكثير من الأخوة يشككون في هذه الفتوى فنرجو توثيقها بما لايدع مجالا للشك و الريبة.

و جزاكم الله خيرا ..

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 02 - 07, 11:38 ص]ـ

أحسن الله إليكم.

مثل هذه الفتوى لا يُحسن فهمها فضلا عن العمل بها إلا من وفقه الله ... ثم كان متشبعا بالعلم الصحيح النافع، والتربية الإسلامية الخالصة ... أما غير ذلك فيرى مثل هذا الكلام أغرب من الخيال ... مع أنه واقع الأمة منذ عشرة قرون أو أزيد كما أشار إليه الشيخ حفظه الله ... ولا يحتاج مثل هذا القول إلى تصحيح نقل أو نسبة لمعين فهو بيّن بنفسه ... وسبب غرابة ذلك عند بعضهم يحتاج لطول بحث ... واستغلالُ بعضهم له لنصرة بدعته وخطائه معروف مكرر ... وما هو بنافعه ... وقد أُتي صاحبه مما أتي منه من استغربه ... وفق الله الجميع للفهم الصحيح، والعمل الرجيح المليح ... وجزاك الله كل خير أيها الفاضل المسيطير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير