بل قد صُنف في سرد مروياته وجمعها رسالة دكتوراه في معقل (الوهابية) كما يحلوا لعلماء الحوزات نبذهم به السعودية، فهل هؤلاء يحبون جعفرا أم لا!!
ولنا أن نتصور تلك المقولة الذهبية التي تشع إنصافاً وحباً لآل البيت رضي الله عنهم حينما قال المحدث ابن كثير (سني) أن أصح الأسانيد هي جعفر عن محمد عن علي عن الحسين عن علي رضي الله عن هذه السلسة الذهبية.
انظر كتابه الباعث الحثيث غير مأمور.
وقد أخرج أصحاب الكتب السنة المعتمدة عند أهل السنة (مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه) للإمام جعفر الصادق عدا البخاري فقد أخرج له حديثان في الأدب المفرد
ولمتنطع أن يقول لماذا لم يخرج البخاري لجعفر الصادق في صحيحه؟
فنقول: ولماذا لم يخرج البخاري لأبي حنيفة والشافعي وأحمد ابن حنبل والإمام مسلم وغيرهم من الكبار هل هو تنقص لهم أم هي شروط أراد تطبيقها في صحيحه!
معشر السادة النبلاء
لقد كتب أهل الحديث (أهل السنة) كتباً في فضائل ومرويات آل البيت ككتاب فضائل علي أو الخصائص الكبرى للنسائي وفضائل فاطمة للسيوطي بل في البخاري أبواب كثيرة في فضل آل البيت وكذا في مسلم وغيره من كتب السنة وقد اجتمع عندي العشرات من الكتب التي تتحدث عن فضل آل البيت وعلو مكانهم عند المسلمين، وكتابها سنة.
فأين الجفاء الذي يتغنى على وتره الموسوي والتيجاني والقزويني والكوراني وغيرهم ممن طمست شهاوات الدنيا بصيرتهم
ولعلي أن أنصح بأفضل ما كتب عن علي رضي الله عنه عند أهل السنة وهو كتاب د. علي الصلابي موسوعة علي رضي الله عنه في (900) ورقة وله كتاب الخليفة الخامس الحسن رضي الله عنه ولم يؤلف في الحسن كتاب مثله، لا عند السنة ولا الشيعة.
وتحت الطبع كتاب الحسين رضي الله عنه للدكتور علي الصلابي وفقه الله
وكذا الإمام محمد أبو زهر كتب عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ..
بل إن ذلك الشيخ المظلوم الذي ما فتئ ينافح ويدافع عن آل البيت رضوان الله عليه ويجاهد بما يملكه من مال ووقت وجهد في الذب عنهم ونشر تراثهم، ولم يربأ بنفسه أن يخوض هذه الغمار الصعبة حباً لهؤلاء النبلاء الشرفاء العظماء رضي عنهم رب الأرض والسماء (عثمان الخميس) ألف كتاباً أخذ منه الوقت الطويل والجهد الكبير في استقراء وتتبع مرويات سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين رضي الله عنه في كتب السنة واستخراجها وجمعها.
ثم بعد ذلك يقولون عنه ناصبي وعدو لآل البيت!!!
كل هذا من أجل أنه قال يا شيعة العالم استيقضوا كما اطلقها مدوية السيد موسى الموسوي وآية الله البرقعي وغيرهم.
وأما في الفقه فالأصل المعتمد في حج أهل الإسلام حديث جابر رضي الله عنه الذي يفصل حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مروي من طريق جعفر الصادق ..
أي أن أهل السنة في كل سنة يتعبدون لله في حجهم على رواية يرويها الإمام جعفر الصادق عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
كيف لا وهو حفيد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من جهة ابيه وحفيد الصديق رضي الله عنه من جهة أمه
حتى قال الإمام جعفر الصادق ولدني أبو بكر مرتين
ويقصد بالولادة الأولى أنه حفيد لأبي بكر من جهة الأم
ويقصد بالولادة الثانية ولادة العلم الذي أخذه عن القاسم بن محمد حفيد الصديق رضي الله عن الجميع
وقد شحنت كتب الفقه بآراء العترة الطاهرة وارجع إن شئت إلى نيل الأوطار للإمام الشوكاني بدأ من كتاب الطهارة ومروراً بكتاب الصلاة والصوم والزكاة والحج والبدع والجنابات والعتق وأمهات الأولاد والقضاء على اعتبار أن آل البيت هم جزء من علماء السنة وفقهائها، وكذا في المغني لابن قدامة وأخيرا كتاب شيخنا الحبيب العبيكان غاية المرام
ويعتمد أهل السنة كثيراً على فتاوى الإمام زيد بن علي رضي الله عنه الذي جفاه وأخرجه الشيعة من أل البيت دون وجه حق.
وأما في التفسير فقد شحنت كتب التفسير عند أهل السنة بأقوال جعفر الصادق رضي الله عنه كما في تفسير ابن كثير في سورة الصافات عند قوله (إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين).
وفي تفسير القرطبي في سورة آله عمران عند قوله (لا إله إلا هو العزيز الحكيم) وعند قوله (فاستجاب لهم ربهم) وقوله (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً)
¥