تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:41 ص]ـ

أخي الفاضل حمزة وفقك الله ... رجاءا أن تتحفظ في كلامك وتدع عنك التنابز بالألقاب ... فمحبتنا لأهل البيت لا يعدلها شئ ... ولست محتاجا للتذكير من أحد فهذا أمر مدرك ببدائه شرعنا الشريف ... ولا محتاجا لتأكيد محبتي لهم لغيري ... وأنا قد قلت ما قلت فانقضه بعلم ... أو اترك عنك الخوض في هذا أعزك الله.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[25 - 02 - 07, 09:19 ص]ـ

قد كان الليل حائلا بيني وبين أن أذكر لك النصب على أصوله ومن منابعه الأولى ... فاسمع الكلام الذي لا يفوه به عاقل ولا من له مسكة بالشريعة، ولا التاريخ، ولا علم الرجال ....

قال الإمام الحافظ الذهبي في كتابه الماتع < المنتقى من منهاج الاعتدال > صـ 189 - 192 من نسخة الشيخ محب الدين الخطيب: ( ... ... الوجه الثالث عشر أن يقال: هذا الشعر الذي استشهد به واستحسنه هو قول جاهل، فإن أهل السنة متفقون على ما روى جدهم عن جبريل عن الباري، بل هم يقبلون مجرد قول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويؤمنون به ولا يسألونه: من أين علمت هذا؟ لعلمهم بأنه معصوم {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى} وإنما سموا أهل السنة لاتباعهم سنته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. لكن الشأن في معرفة ما رواه جدهم، فهم يطلبون ذلك من الثقات الأثبات، فإن كان عند العلويين علم شئ من ذلك استفادوه منهم، وإن كان عند غيرهم علم شئ من ذلك استفادوه منه، وأما مجرد كون جدهم روى عن جبريل عن الباري إذا لم يكونوا عالمين به فما يصنع لهم؟ والناس لم يأخذوا قول مالك والشافعي وأحمد وغيرهم إلا لكونهم يسندون أقوالهم إلى ما جاء به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فإن هؤلاء من أعلم الناس بما جاء به وأتبعهم لذلك وأسد اجتهادا في معرفة ذلك واتباعه، وإلا فأي غرض للناس في تعظيم هؤلاء؟ وعامة الأحاديث التي يرويها هؤىء يرويها أمثالهم، وكذلك عامة ما يجيبون به من المسائل كقول أمثالهم، ولا يجعل أهل السنة قول واحد من هؤلاء معصوما يجب اتباعه، بل إذا تنازعوا في شئ ردوه إلى الله والرسول، واعتبر ذلك بما تشاهده في زمانك من أهل العلم بالقرآن والحديث والفقه، فإنك تجد كثيرا من بني هاشم لا يحفظ القرآن، ولا يعرف من حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا ما شاء الله، ولا يعرف معاني ذلك، فإذا قال هذا: < روى جدنا عن جبرئل عن الباري > قبل: نعم، وهؤلاء أعلم بما روى جدكم عن جبرائيل، وأنتم ترجعون في ذلك إليهم، وإن كان كل الأولين والآخرين من بني هاشم قد يتعلم بعض ما جاء به الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من غيره، بل من غير بني هاشم، كان ذلك أمارة أنه لا علم عندهم بذلك إلا كعلم أمثالهم، فبمن يأتم الناس، وعمّن يأخذون؟ أيأخذون عمن يعرف ما جاء به جدهم أو عمن لا يعرف ذلك؟ والعلماء ورثة الأنبياء، فإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينار، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.

وإن قال: مرادي بهؤلاء الأئمة الاثنا عشر، قيل له: ما رواه علي بن الحسين وأبو جعفر وأمثالهما من حديث جدهم فمقبول منهم كما يرويه أمثالهم، ولولا أن الناس وجدوا عند مالك والشافعي وأحمد أكثر مما وجدوه عند موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي لما عدلوا عن هؤلاء إلى هؤلاء، وإلا فأي غرض لأهل العلم والدين أن يعدلوا عن موسى بن جعفر إلى مالك بن أنس وكلاهما من بلد واحد في عصر واحد لو وجدوا عند موسى بن جعفر من علم الرسول ما وجدوه من مالك، مع كمال رغبة المسلمين في معرفة علم الرسول، ونفس بني هاشم كانوا يستفيدون علم الرسول من مالك بن أنس أكثر مما يستفيدونه من ابن عمهم موسى بن جعفر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير