تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم الشافعي جاء بعد مالك، وقد خالفه في أشياء وردها عليه حتى وقع بينه وبين أصحاب مالك ما وقع، وهو أقرب نسبا من بني هاشهم من مالك ومن أحرص الناس على ما يستفيده من علم الرسول من بني عمه وغير بني عمه، ولو وجد عند أحد من بني هاشم أعظم من العلم الذي وجده عند مالك لكان أشد الناس مسارعة إلى ذلك، فلما كان يعترف بأنه لم يأخذ عن أحد أعلم من مالك وسفيان بن عيينة، وكانت كتبه مشحونة بالأخذ عن هذين الاثنين وغيرهما وليس فيها شئ عن موسى بن جعفر وأمثاله من بني هاشم عُلم أن مطلوبه من علم الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان عند مالك أكثر مما عند هؤلاء.

وكذلك أحمد قد عُلم كمال محبته لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولحديثه، ومعرفته بأقواله وأفعاله، وموالاته لمن يوافقه ومعاداته لمن يخالفه، ومحبته لبني هاشم، وتصنيفه في فضائلهم حتى صنف فضائل علي والحسن والحسين كما صنف فضائل الصحابة، ومع هذا فكتبه مملوءة عن مثل مالك والثوري والأوزاعي والليث بن سعد ووكيع بن الجراح ويحي بن سعيد القطان وهشيم بن بشير وعبد الرحمن بن مهدي وأمثالهم، دون موسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي وأمثالهم، فلو وجد مطلوبه عند مثل هؤلاء لكان أشد الناس رغبة في ذلك.

فإن زعم زاعم أنه كان عندهم من العلم المخزون ما ليس عند أؤلئك لكن كانوا يكتمونه، فأي فائدة للناس من علم مكتوم؟ فعلمٌ لا يقال به ككنز لا ينفق منه، فكيف يأتم الناس بمن لا يبين لهم؟ والعلم المكتوم كالإمام المعدوم، وكلاهما لا ينتفع به ولا يحصل به لطف ولا مصلحة، وإن قالوا: بل كانوا يبثون ذلك لخواصهم دون دون هؤلاء الأئمة، قيل: أولا هذا كذب عليهم، فإن جعفر بن محمد لم يجئ بعده مثله، وقد أخذ العلم عن هؤلاء الأئمة كمالك وابن عيينة وشعبة والثوري وابن جريج ويحي بن سعيد وأمثالهم من العلماء والمشاهير والأعيان، ثم من ظن بهؤلاء السادة أنهم يكتمون العلم عن مثل هؤلاء ويخصون به قوما مجهولين ليس لهم في الأمة لسان صدق فقد أساء الظن بهم ... ... ).

فهل تريد المزيد - رعاك الله - أم يكفي هذا من خبر النواصب وظلمهم لآل البيت رضوان الله عليهم ... وقد آثرت نقل ما ذكرتُه من منتقى الذهبي حتى يجتمع على إقرار ما فيه ناصبيان ليس لهما عقل و مسكة من الشريعة ... الخ وإلا فأصل هذا الكلام بحذافيره في منهاج السنة 4/ 122 - 127.

يا شيخ حمزة وفقك الله حبنا لآل البيت رضوان الله عليهم وكذا غيرهم من العلماء الأبرار حب منهجي، مبني على أصول أهل السنة والجماعة، وما أظنه يخفى عليك تفصيل القول في الحب المنهجي ... وحبكم للأسف الشديد لهم حب عاطفي ... ولذلك يقع منكم ما يقع من التهويل والغلو ... ورمي المخالف لكم في ذلك بما نراه الآن ... ولا أريد زيادة التفصيل فالأمر باد لكل ذي عينين .... عفا الله عني وعنك ... وغفر لي ولك ... فقد سامحتك والله من أول لحظة ... أتدري لماذا؟ لقرابتك من رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

ـ[شمام الورداني]ــــــــ[25 - 02 - 07, 02:06 م]ـ

حذف لسوء الأدب والضعف العلمي

ونحذر الورداني أن يعود للمشاركة فيما لا يحسن

## المشرف ##

ـ[أبو سلمى المصرى]ــــــــ[25 - 02 - 07, 11:20 م]ـ

اللهم وفقنا لاتباع سنة نبيك وارزقنا حب آله عليهم السلام بغير إفراط أو تفريط

ـ[أبو سارة المدني]ــــــــ[26 - 02 - 07, 10:58 م]ـ

أهل السنة والجماعة مواقفهم مشرفة مع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ..

وقد زوّر التأريخ من بعض أهل البدع لأجل القدح فيهم ..

ولا ننسى أن من الصحابة من هو أفضل من كثير من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ..

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[27 - 02 - 07, 08:04 م]ـ

الحمد لله.

جزى الله المشرف الكريم خير الجزاء.

لا أدري لمَ يُسئ الأخ الورداني الأدب ... وقد جاء سائلا حيران ... يطمع من إخوانه في إزالة حيرته ... فكان حقه أن يشكر إخوانه إذ جاءوه بما يشفي العليل ... ويروي الغليل ... ثم لمَ يتكلم بكلام ضعيف علميا ... وكان حقه أن ينصت للجواب ... ويطلب المزيد من إخوانه إذا لم تطر الشبه من رأسه ... ولم تذهب حيرته ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير