ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[20 - 02 - 07, 04:27 ص]ـ
نعم! الوارد في حديث أبي ذر إخبار من باب المشاكلة والمقابلة
كقول الله تعالى: (يخادعون الله وهو خادعهم)، (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
مع أن هذا كله لا يوصف الله سبحانه وتعالى به استقلالاً. والله تعالى أعلم.
ـ[خالد بن عبد العزيز]ــــــــ[26 - 02 - 07, 07:41 ص]ـ
أحسن الله لكم، هذا توضيح نافع، وفائدة لا حرمكم الله أجرها
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[26 - 02 - 07, 07:46 ص]ـ
نفع الله بك وأحسن إليك ونور قلبك
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 05:09 ص]ـ
يبقى تأصيل الفرق بين مقام الدعاء و المخاطبة و بين مقام الاخبار و الوصف فلو قال قائل: فما الدليل على أن الشرع اعتبر هذا الفرق؟ قيل هذا هو الجواب:
"وقد يفرق بين اللفظ الذي يدعى به الرب فإنه لا يدعى إلا بالأسماء الحسنى وبين ما يخبر به عنه لإثبات حق أو نفي باطل
وإذا كنا في باب العبارة عن النبي صلى الله عليه وسلم علينا أن نفرق بين مخاطبته وبين الإخبار عنه فإذا خاطبناه كان علينا أن نتأدب بآداب الله تعالى حيث قال لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا (سورة النور 63) فلا نقول يا محمد يا أحمد كما يدعو بعضنا بعضا بل نقول يا رسول الله يا نبي الله
والله سبحانه وتعالى خاطب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بأسمائهم فقال يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة (سورة البقرة 35) يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك (سورة هود 48) يا موسى إني أنا ربك سورة (طه 11 12) يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي (سورة آل عمران 55) ولما خاطبه صلى الله عليه وسلم قال يا أيها النبي (سورة التحريم 1) يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر (سورة المائدة 41) يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك (سورة المائدة 67) يا أيها المزمل (سورة المزمل 1) يا أيها المدثر (سورة المدثر 1) فنحن أحق أن نتأدب في دعائه وخطابه
وأما إذا كنا في مقام الإخبار عنه قلنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وقلنا محمد رسول الله وخاتم النبيين فنخبر عنه باسمه كما أخبر الله سبحانه لما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين (سورة الأحزاب 40) وقال محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا (سورة الفتح 29) وقال وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل (سورة آل عمران 144) وقال والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد (سورة محمد 2)
فالفرق بين مقام المخاطبة ومقام الإخبار فرق ثابت بالشرع والعقل وبه يظهر الفرق بين ما يدعى الله به من الأسماء الحسنى وبين ما يخبر به عنه عز وجل مما هو حق ثابت لإثبات ما يستحقه سبحانه من صفات الكمال ونفى ما تنزه عنه عز وجل من العيوب والنقائص فإنه الملك القدوس السلام سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا
وقال تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه (سورة الأعراف 180) مع قوله قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم (سورة الأنعام 19) ولا يقال في الدعاء يا شيء " درء التعارض 1/ 298
رحم الله علماء المسلمين أجمعين و ألحقنا بهم و آباءنا و ذرياتنا مسلمين تائبين