تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

["مبادئ فهم القرآن" للشيخ عصام العويد]

ـ[خالد العمري]ــــــــ[31 - 01 - 07, 09:01 م]ـ

"مبادئ فهم القرآن"

"المراحل السبعة لطالب فهم القرآن"

رسالتان للشيخ /عصام بن صالح العويد , غير مطبوعة

شرحهما الشيخ على قناة المجد ,والشرح ولله الحمد مسجل في موقع طريق الإسلام

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2390

وجدت الرسالة الأولى على الشبكة ,وجار البحث عن الأخرى

http://muslimuzbekistan.net/ar/islam/quran/article.php?ID=5174

ملف للتحميل

ـ[خالد العمري]ــــــــ[31 - 01 - 07, 10:28 م]ـ

سلسلة "مبادئ فهم القرآن" (1)

الشيخ عصام بن صالح العويِّد

مقدّمة

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا} و {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا}، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه،،، أما بعد:

يا أيها الإنسان! اسمع نداء رب الناس للناس:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء:174]

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس:57]

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} [يونس: 108]

في هذه الآيات الثلاثِ فقط؛ تجيء هذه الأوصاف العظام بأنه؛ هو البرهان، هو النور، هو الموعظة، هو الشفاء، هو الهدى، هو الرحمة، هو الحق!

فأين قلوب المؤمنين والمؤمنات عن كتاب ربهم؟!

لذا فهذه رسالة "مبادئ فهم القرآن"! وهي الرسالة الأولى ضمن مشروع (تقريب فهم القرآن)، كتبتها لعموم المسلمين، لكل قارئ للقرآن يلتمس منه الحياة والهداية، والعلم والنور، والانشراح والسعادة، والمفاز في الدنيا والآخرة، وهي تمثل "المستوى الأول" لمن أراد أن يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته!

وقد توخيت فيها الوضوح ما استطعت إلى ذلك سبيلاً. فأسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن، وأن يجعلها ذُخراً أفرح بها حين ألقاه.

تمهيد

تأملت في أحوال أمة القرآن؛ فوجدت أنهم في موقفهم من كتاب الله على أقسام ثلاثة؛

أ. قسم أعرض عن كتاب الله وهؤلاء خصماء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30].

وليس الحديث معهم في هذه الرسالة.

ب. قسم يتلو كتاب الله تعالى؛ لكنه لم يستشعر عظمته، ولم يدرك حقيقته، ولم يقف على سلطانه، ولم يدرِ أين إعجازه، ومن أجله كتبت هذه الرسالة.

ت. قسم يراجع كتب التفسير، وله همة في فهم كتاب الله، لكنه يشعر ما زال بعيداً عن التدبر الحق لهذا الكتاب العظيم، وهذا كتبت له رسالة "المراحل الثمان لطالب فهم القرآن".

وقد كتبت وأنا أقلب الفكر في هذا الأمر؛ أعجب –كما عجب أسلافنا- من مقولٍ بليغٍ لِعَرَبِيٍّ جاهليٍّ صنديدٍ عنيدٍ وهو يصف القرآن المجيد، يقول:

"والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن، وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يعلى عليه".

فلما قرأت قول بليغٍ أعجميٍّ فرنسيٍّ فيلسوفٍ ملحدٍ – وهو جوزيف آرنست رنان- زال واللهِ عجبي منهم، وبقي عجبي منّا، واسمع لما يقول:

"تضم مكتبتي آلاف الكتب السياسية والاجتماعية والأدبية وغيرها والتي لم أقرأها أكثر من مرة واحدة، وما أكثر الكتب التي للزينة فقط، ولكن هناك كتاب واحد تؤنسني قراءته دائماً هو كتاب المسلمين القرآن، فكلما أحسست بالإجهاد وأردت أن تنفتح لي أبواب المعاني والكمالات طالعت القرآن حيث إنني لا أحس بالتعب أو الملل بمطالعته بكثرة، لو أراد أحد أن يعتقد بكتاب نزل من السماء فإن ذلك الكتاب هو القرآن لا غير، إذ إن الكتب الأخرى ليست لها خصائص القرآن".

أليست هي بنفسها مقولة الوليد بن المغيرة؟!

فما الذي جعل الوليد وجوزيف يتفقان على أن القرآن "يعلو ولا يعلى عليه"؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير