تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الإمام مالك في إحدى الروايتين عنه:"ما أدركت أحداً أقتدي به يفضل أحدهما على صاحبه". يعني: عثمان وعلياً.

وفي رواية ابن وهب قال: سألت مالك بن أنس: من أفضل الناس بعد رسول الله؟ قال: أبو بكر وعمر! قلت: ثم من؟ قال: أمسك! قلت: يا أبا عبد الله! إنك إمام أقتدي بك في ديني!! قال: أبو بكر وعمر ثم عثمان.

وجاء رجل من العلويين إلى الإمام مالك، فوقف عليه -وكانوا يقبلون على مجلسه- فناداه: يا أبا عبد الله! فأشرف له مالك، ولم يكن إذا ناداه أحد يجيبه أكثر من أن يشرف برأسه، فقال له الطالبي: إني أريد أن أجعلك حجة فيما بيني وبين الله، إذا قدمت عليه وسألني، قلت: مالك!! فقال له: قل! قال: من خير الناس بعد رسول الله r؟ قال: أبو بكر! قال العلوي: ثم من؟ قال مالك: ثم عمر! قال العلوي: ثم من؟ قال: الخليفة المقتول ظلماً عثمان! قال العلوي: لا أجالسك أبداً! قال له مالك: الخيار إليك!

قال ابن جرير الطبري في "صريح السنة":"وأما القول في ألفاظ العباد بالقرآن، فلا أثر فيه نعلمه عن صحابي مضى، ولا تابعي قضى، إلا عمن في قوله الغناء والشفاء رحمة الله عليه ورضوانه وفي اتباعه الرشد والهدى ومن يقوم قوله لدينا مقام قول الأئمة الأولى أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، فإن أبا إسماعيل الترمذي حدثني قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: اللفظية جهمية لقول الله جل اسمه:] حتى يسمع كلام الله [فممن يسمع؟ ثم سمعت جماعة من أصحابنا لا أحفظ أسماءهم يذكرون عنه أنه كان يقول: من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال هو غير مخلوق فهو مبتدع. ولا قول في ذلك عندنا يجوز أن نقوله إذ لم يكن لنا فيه إمام نأتم به سواه، وفيه الكفاية والمنع وهو الإمام المتبع رحمة الله عليه ورضوانه". فهذه النصوص من العلماء وأمثالها كثيرة تدل على أن للمسلم أن يتقلد في معتقده قول إمام من أئمة الهدى، وفي هذا الجواب كفاية وليس بمحل بسط مثل هذه المسائل، إذ تحتاج إلى تصنيف مفرد، والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا وآله وصحبه أجمعين.

ـ[أبو محمد الشافعي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:42 ص]ـ

ما شاء الله بحث ممتع

ولو تكرمت أخي وترسله لي على الخاص

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير