3 - معاملة الناس على ظواهرهم ويكل سرائرهم إلى الله كما قرر ذلك في أهل البدع ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn12)).
4- لا يحكم على أحد بالكفر بمجرد الموالاة.
5 - لا يحكم على أحد بمجرد الظن.
6 - يعذر الجاهل بجهله.
7 - لا يكون التكفير عنده إلا بعد إقامة الحجة والبرهان.
قال رحمه الله: وأما ما ذكر الأعداء أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة فهذا بهتان عظيم يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله r([13] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn13)). بل لا يكفر إلا ما أجمع المسلمون على تكفيره فقد قال رحمه الله: وأركان الإسلام خمسة أولها الشهادتان ثم الأركان الأربعة فالأربعة إذا أقر بها وتركها تهاوناً فنحن وإن قاتلناه على فعلها فلا نكفره بتركها, والعلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم وهو الشهادتان ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn14)).
سادساً: أن من موانع تكفير المعين عند الشيخ الإمام الجاهل والمكره والمتأول، وقد قرر الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا الأمر في كثير من كتبه ورسائله.
ففي رسالة بعثها لمحمد بن عيد أحد مطاوعة ثرمداء، يقول فيها: "وأما ما ذكره الأعداء عني أني أكفر بالظن، والموالاة، أو أكفر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله" ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn15)).
وفي رسالته لأهل القصيم، يشير رحمه الله إلى مفتريات من اتهمه بتكفير المسلمين وقتلهم، يقول الشيخ الإمام: "والله يعلم أن الرجل افترى عليّ أموراً لم أقلها، ولم يأت أكثرها على بالي، فمنها قوله: أني أقول أن الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء، وأني أكفر من توسل بالصالحين، وأني أكفر البوصيري، وأني أكفر من حلف بغير الله .. جوابي عن هذه المسائل أن أقول سبحانك هذا بهتان عظيم ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn16)). ومن مجمل ما قرره الشيخ وأقره المالكي لكنه يكابر مع ذلك:
1 - أنه لا يحكم بالكفر على الجاهل الذي يعمل الشرك والكفر حتى تبلغه الحجة ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn17)).
2- أنه لا يكفر من لم يكفر المخالفين ويقاتلهم ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn18)).
3- أنه لا يكفر من لم يدخل في طاعته ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn19)).
4- أنه لا يكفر من عبد الصنم الذي على قبر عبد القادر ولا من عبد الصنم الذي على قبر البدوي لجهل الذين يعبدونها ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn20)).
5- أنه لا يكفر من توسل بالصالحين ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn21)).
6- أنه لا يكفر البوصيري ولا ابن الفارض ولا ابن عربي مع ما عندهم من طامات ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn22)).
وبعد هذا التقرير لعقيدة أهل السنة والجماعة من كلام الشيخ الإمام وعلماء السنة نبين ما يلي:
1 - أن المالكي يبتر النص ولا يورده كاملاً وستأتي بعض الأمثلة على ذلك.
2 - ما هو حد الكفر في نظره؟ قرر المالكي أن المشركين كفروا لأنهم لا يؤمنون بالبعث وكذبوا بنبوة محمد r, فقط, ولم يكفروا لأنهم صرفوا العبادات لغير الله من ذبح ونذر واستغاثة وسجود لغير الله, وهذا القول من أفسد الأقوال وأبطلها؛ إذ يلزم عليه أن لا يحكم بالردة على أحد حتى يجمع ما عند الكفار من نواقض، فيشرك وينكر البعث والنبوة، وهذا باطل بالإجماع، فمن آمن بالنبوة وأنكر بالبعث كفر، ولو أقر بالبعث وأنكر النبوة كفر، ولو أقر بالنبوة والبعث وأشرك في العبادة كفر، وهذا أمر ظاهر بين لمن تأمله. فذكر المالكي (ص64): عبادة الأصنام هي السجود لها والصلاة لها وطلب الحوائج منها مع الكفر بالنبوات ... وأما المسلم فلا يصلى لولي ولا نبي ويقر بأركان الإسلام وأركان الإيمان
¥