تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويؤمن بالبعث. وذكر (ص39) بعد أن ساق عن الشيخ الإمام قوله أن المشركين كانوا يؤمنون بتوحيد الربوبية من خلق وإحياء وإماتة. قال المالكي: هنا أيضاً رسم صورة زاهية للمشركين ولم يذكر تكذيبهم بالبعث.

3 - أن المالكي يقلب الحقائق ويدلس فيسمي دعاء الموتى والاستغاثة بهم, والنذر لهم توسلا وتبركاً. وهذا من تزيين أهل الباطل, وربما أيضا جعلوه تشفعاً، وربما زينوا دعاء الموتى وصيّروه نداء لا دعاء، وكل ذلك يفعله أولئك لكي يزينوا للعوام ذلك الشرك بأسماء لا ينفرون منها ... انظر دعاوي المناوئين (ص334).

قال المالكي (ص54): أما المسلمون فإنهم لا يسجدون لأحد غير الله ولا يعبدون إلا الله، وقد يجهل بعضهم أو يتأول بأن الصالحين من الأحياء و الأموات يجوز التوسل بهم وطلب شفاعتهم عند الله .. وذكر (ص98): ويرى- أي الشيخ محمد بن عبد الوهاب - أن الاعتقاد في الصالحين ليس كالزنا والسرقة وإنما هو عبادة الأصنام، ويكرر هذا المعنى كثيراً مع أن كلمة الاعتقاد في الصالحين كلمة عامة يدخل فيها التوسل والتبرك .. وذكر (ص186): وإنما اجتهد الشيخ في وصف أشياء بأنها طاغوت من توسل وممارسات أغلبها خاطيء .. وعلى ذلك اتهم الشيخ الإمام رحمه الله بأنه يكفر بالتوسل والتبرك .. فذكر ص (38): معظم علماء المسلمين في عهد الشيخ محمد وفي أيامنا هذه يقولون بجواز التبرك بالصالحين والتوسل بهم فهل نحن اليوم نكفر جميع هؤلاء أم نخطئهم فقط بل ليت التخطئة بدليل وبرهان تسلم لنا ... وإن قلتم لا نحن لا نكفرهم رددتم على الشيخ محمد بن عبد الوهاب تكفيره لهم ... مع أن المالكي نقل عن الشيخ أنه لا يكفر من توسل بالصالحين (ص108)!

4 - أنه يأتي بالنصوص التي فيها التقرير للحكم على الفعل أو القول أنه كفر فيحملها على المعين، فمثلاً قرر الشيخ أن من دعا واستغاث وذبح لغير الله فقد وقع في الشرك، فهذه قاعدة؛ فيأتي المالكي فيقول قصد الشيخ تكفير الجم الغفير من الناس الذين يفعلون ذلك, ومثال ما ذكره (ص65): ويظهر من كلام الشيخ محمد أنه إن علم بحادثة في الحجاز أو عسير أو سدير عممها على أهل تلك الجهة كلها فيكفرهم ويقاتلهم، فهو يعتبر وجود القبر الذي يتبرك به البعض كوجود الأصنام. قلت: أما التكفير والقتال فهو كذب, وأما الشطر الثاني فقد صح عن النبي r أنه قال: ((اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn23)). والوثن هو الصنم كما في النهاية في غريب الحديث فتأمل.

5 - أنكر وجود شركيات كبرى عند المسلمين كما في (ص179). قلت: صح عن رسول الله r أنه قال: ((لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة)) ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn24)). وذو الخلصة طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية. وصح كذلك أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تقوم الساعة حتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان)) ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn25)). وعن عائشة مرفوعاً: ((لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى)). فقالت عائشة: يا رسول الله، إن كنت لأظن حيث أنزل الله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn26))، إن ذلك تاماً قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله. وتجاهل ما عند الشيعة من صرف العبادات لغير الله من السجود لقبور أئمتهم وذبح ونداء واستغاثة, ونحن ندعوه للاطلاع على بعضها في موقع "فيصل نور".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير