تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6 - زعم المالكي (ص33): أن محمد بن عبد الوهاب قصر شرك قوم نوح على الغلو فقط. قال المالكي: فإن الله أرسل نوحا إلى قومه ليدعوهم لعبادة الله وترك الشرك فقد كانوا يعبدون هذه الأصنام وليس فعلهم مجرد "غلو في الصالحين". قلت: وهذا تفاصح من المالكي وتدليس وتمويه، فكلام الشيخ واضح بين أن الغلو في الصالحين كان سببا في وقوعهم في الشرك, ويدل على ذلك ما جاء عن ابن عباس: كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الإسلام ثم حدث فيهم الشرك. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد؛أما ود كانت لكلب بدومة الجندل, وأما سواع كانت لهذيل, وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبأ, وأما يعوق فكانت لهمدان, وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع؛ أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا؛ فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت. [أخرجه البخاري]. وقال ابن حجر: بل مرجع ذلك إلى قول واحد وقصة الصالحين كانت مبتدأ عبادة قوم نوح هذه الأصنام ثم تبعهم من بعدهم على ذلك ... وأخرج الفاكهي من طريق عبيد الله بن عبيد بن عمير قال: أول ما حدثت الأصنام على عهد نوح ,وكانت الأبناء تبر الآباء فمات رجل منهم فجزع عليه فجعل لا يصبر عنه؛ فاتخذ مثالا على صورته فكلما أشتاق إليه نظره ثم مات ففعل به كما فعل حتى تتابعوا على ذلك فمات الآباء فقال الأبناء: ما أتخذ آباؤنا هذه إلا أنها كانت آلهتهم فعبدوها ([27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn27)).

7- زعم المالكي أن الشيخ الإمام يثني على المشركين والمنافقين؛ فذكر (ص40): ولا يجوز أن نختار الآيات التي قد نوهم بها العوام بأن فيها ثناء على الكفار ونترك الآيات التي تذمهم وتبين كفرهم وظلمهم وتكذيبهم بالبعث .. وذكر (ص4) عن محمد بن عبد الوهاب أنه أثنى على المنافقين لهذا الغرض في مواطن كثيرة, ومنها قوله: كان المنافقون على عصر رسول الله r يجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ويصلون مع رسول الله r الصلوات الخمس ويحجون معه ... قلت: وهذه من تدليساته فالشيخ رحمه الله يقرر ما قرره القرآن أن المشركين كانوا يؤمنون بتوحيد الربوبية , ولم ينفعهم هذا التوحيد مع الكفر بتوحيد الألوهية فهل عندما يقرر أن المشركين يؤمنون أن الله هو الخالق المحي المميت يفهم منه أنه يثني على الكفار. وكذلك لما قرر أن المنافقين كانوا يصلون مع النبي r ويصومون ويتصدقون ويقاتلون في بعض الغزوات ولم تنفعهم هذه الأعمال. فهل إذا قرر ذلك يفهم القاريء أنه يثني على المنافقين!

8 - ذكر المالكي (ص48): لكن مجرد التلفظ بها – أي كلمة الشهادة - ولو كذبا وتعوذا يعصم صاحبها من التكفير والقتل بينما من يقولها من معاصري الشيخ صادقاً ومتديناً لا تعصمه من تكفير ولا قتال .. قلت: وفي قوله تدليس فإن كلمة التوحيد تعصم صاحبها بشرط أن لا ينقضها بناقض من النواقض , والدليل على ذلك حديث أبي هريرة t قال: لما توفي رسول الله r وكان أبو بكر t وكفر من كفر من العرب فقال عمر t: كيف تقاتل الناس؟ وقد قال رسول الله r: (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله)). فقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله r لقاتلتهم على منعها ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn28)).

9- ذكر المالكي (ص53) عند قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب: فإن أعداء الله لهم اعترافات كثيرة يصدون بها الناس منها قولهم نحن لا نشرك بالله بل نشهد أنه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عليه السلام لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فضلاً عن عبد القادر أو غيره, ولكن أنا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله وأطلب من الله بهم. فجوابه بما تقدم, وهو أن الذين قاتلهم رسول الله r مقرون بما ذكرت ومقرون أن أوثانهم لا تدبر شيئاً وإنما أرادوا الجاه والشفاعة .. قال المالكي: هذا يدل على أن الشيخ يرى تكفير ووجوب قتال هؤلاء الذين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير