[هل تلقى جبريل القرآن عن اللوح المحفوظ؟ عبد الرحمن بن ناصر البراك]
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[22 - 02 - 07, 10:00 م]ـ
فتاوى
العنوان هل تلقى جبريل القرآن عن اللوح المحفوظ؟
المجيب عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف الفهرسة/ القرآن الكريم وعلومه/مسائل متفرقة
التاريخ 19/ 07/1426هـ
السؤال
هل هذه العبارة صحيحة: (تلقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن عن جبريل -عليه السلام- عن اللوح المحفوظ، عن رب العزة؟)
الجواب
الحمد لله، وبعد:
مذهب أهل السنة والجماعة أن القرآن كلام الله تكلَّم به وألقاه إلى جبريل الروح الأمين، فنزل به فأوحاه إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- فألقاه على سمعه وقلبه، فابتداء نزول القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم- من ربه بواسطة الرسول الكريم جبريل، قال الله تعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين) [الشعراء: 192 - 195]. وقال تعالى: (قل نزله روح القدس من ربك بالحق) [النحل: 102]. وقال تعالى: (إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين) [التكوير: 19 - 20]، وقال تعالى: (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) [الزمر: 1].
وهذه العبارة المذكورة في السؤال تقتضي أن جبرائيل -عليه السلام- لم يسمع القرآن من الله، وإنما أخذه من اللوح المحفوظ.
نعم القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ، واللوح المحفوظ هو أم الكتاب، كما قال تعالى: (إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) [الزخرف: 3 - 4]. وقال تعالى: (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ) [البروج: 21 - 22].
وبهذا يتبين أن العبارة غير صحيحة؛ لما تتضمنه من المعنى الفاسد، وهو أن جبريل لم يسمع القرآن من الله، وهذا مذهب أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم من الأشاعرة وغيرهم، يقولون: إن الله لا يتكلم وهذا القرآن مخلوق، بل كل كلام يضاف إلى الله فهو مخلوق، والأشاعرة يقولون: إن كلام الله معنىً نفسي قديم لا يُسمع منه ولا تتعلق به مشيئته، وهذا القرآن المكتوب في المصاحف، المتلو بالألسن، المحفوظ المسموع هو عبارة عن المعنى النفسي.
وحقيقة قولهم أن هذا القرآن مخلوق، فشابهوا بذلك المعتزلة، وهذه مذاهب مبتدعة باطلة مناقضة للعقل والشرع، ومناقضة لمذهب أهل السنة والجماعة من السلف الصالح من الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم- والله أعلم.
http://islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=84592
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 05:24 م]ـ
هذه عبارة السيوطي في الاتقان و قد نبه عليها كثيرا
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:33 م]ـ
للشيخ المفتي محمد بن إبراهيم آل الشيخ ـ رحمه الله ـ رسالة في هذه المسألة.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[24 - 02 - 07, 10:38 م]ـ
إذا كان الله تعالى قد تكلم بالقرآن وألقاه على جبريل عليه السلام فألقاه على نبيه صلى الله عليه وسلم، كما هي عقيدة أهل السنة: فهذا يدل على عدم كون القرآن في اللوح المحفوظ، ولا في السماء الدنيا قبل نزوله على نبينا صلى الله عليه وسلم، وإلا للزم أن يكون الله تعالى قد تكلم بالقرآن مرتين!
ـ[فيصل]ــــــــ[24 - 02 - 07, 11:58 م]ـ
إذا كان الله تعالى قد تكلم بالقرآن وألقاه على جبريل عليه السلام فألقاه على نبيه صلى الله عليه وسلم، كما هي عقيدة أهل السنة: فهذا يدل على عدم كون القرآن في اللوح المحفوظ، ولا في السماء الدنيا قبل نزوله على نبينا صلى الله عليه وسلم، وإلا للزم أن يكون الله تعالى قد تكلم بالقرآن مرتين!
لا يلزم شيخنا الحبيب فالله كتب في أم الكتاب كل شيء يكون إلى قيام الساعة ومن ذلك أنه تعالى كتب ما يفعله وما يقوله، وما يكون بقوله وفعله، وكتب مقتضى أسمائه وصفاته وآثارها ينظر شفاء العليل ج1/ 167 و170، والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 01:02 ص]ـ
حفظك الله ونفع بك
كيف كتب الله في اللوح المحفوظ (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) وهي لم تُخلق، وهو لم يسمع جل وعلا؟؟
واللوح المحفوظ كتب فيه " ما هو كائن " وليس ما سيقوله، أو كتب ما سيخلقه والقرآن ليس مخلوقاً
واللوح المحفوظ فيه صفات القرآن (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ)، (إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون) فصفته في اللوح المحفوظ أنه " مجيد " و " كريم "
وإذا كانت تلك الدلة تدل على أن القرآن كله في اللوح المحفوظ فسيكون القرآن كله في كتب الرسل السابقين لقوله تعالى (وإنه لفي زبر الأولين)
والله أعلم
ـ[فيصل]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:47 ص]ـ
كيف كتب الله في اللوح المحفوظ (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) وهي لم تُخلق، وهو لم يسمع جل وعلا؟؟
ليس الأمر على ما تظنه أخي الفاضل فكما كتب سبحانه أن محمداً سيقول: ((أقبلوا البشرى يا أهل اليمن .. )) إلخ بعد ان يأتوه أهل اليمن وإن كانوا حين الكتابة لم يخلقوا، وكذا أنه سيقول بعد أن يموت سعد ثم يهتز له عرش الرحمن: ((اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ)) فهو كذلك كتب أنه سبحانه سيقول ((قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)) بعد أن يسمع قولها تجادل في زوجها وهكذا. وحينها لا يلزم التأويل الذي ذكرت. والله أعلم.
http://arabic.islamicweb.com/books/taimiya.asp?book=100&id=42
¥