تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنه أنزل جملة واحدة والأِشاعرة صححوا رواية بيت العزة التي عند الحاكم وغيره وقد صححها المحدثون فضلا عن المعاصرين من أهل الحديث ورد ابن حجر-رحمه الله- على البخاري الإ مام (13\ 505) من الفتح\ الريان، فكان مما قاله في رده على أن الله لا يتكلم متى شاء!! هذا "ينفصل عنه من ذهب أن الكلام صفة قائمة بذاته" وقال أن الانزال من اللوح المحفوظ أو من السماء الدنيا!! فخطورة القول نزل من السماء الدنيا كخطورة القول من اللوح! وهذا لم يتعرض له أحد ولا أستطع البسط لضيق المكان ولكن أردت أن أنوه على ذكره

ثانيا: أن الشيخ-حفظه الله- قال أن أم الكتاب هو اللوح المحفوظ وهذا خطأ فقد ذكر شيخ الإسلام في فتاواه أن المحو والإثبات في اللوح فيه قولان بخلاف أم الكتاب لقوله تعالى (يمحو الله ما يشاء و يثبت وعنده أم الكتاب)

ثالثا: أن رواية بيت العزة لي فيها بحث تحت الطبع وهي منكرة وقد تفرد بها أبو الأشرس حسان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس والبحث فيه طول وقد فهم الناس من هذه الرواية وغيرها أن القرآن ينزل من السماء الدنيا!! وقد صرح به كثير من أهل السنة للأسف! في هذا العصر والله المستعان

بيد أنه يهدم هذا الفهم ما ثبت في الصحيح من حديث أنس-رضي الله عنه- وفيه قالت زينب أم المؤمنين-رضي الله عنها-زوجكن أهليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات وثبت أيضا عن ابن عباس أنه قال لأم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- عند أحمد وغيره " وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات نزل به الروح الأمين" وأصله عند البخاري

رابعا: أن بعض المفسرين يطلقون اللوح المحفوظ على الذكر الذي كتب فيه المقادير وبعضهم يطلقه على أم الكتاب وهو جملة الكتاب وأصله وهذا هولب البحث، فالذكر كتب الله فيه كل شيء كما عند البخاري من حديث عمران بن حصين ومعلوم أن الخلق من مراتب القدر وأن كل ما قدر خلق

وقال تعالى (وكل شيء خلقناه بقدر) فليس هناك قائل يقول أن القلم كتب القرآن في الذكر كما بين اللوحين عندنا! ومن ثم فلا معنى للخوض في القول بأن جبريل عليه السلام أخذه من اللوح إذ هو ليس فيه!! ولكنه مذكورفي اللوح الذي هو الذكر كما في قوله تعالى (وإنه لفي زبر الأولين) ,للبحث بسط في موضعه من الكتاب المشار إليه

خامسا: أن لفظ"اللوح المحفوظ" المعرفة لم تثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم فينبغي الدندنة حول الألفاظ السلفية

وقد بينت سبب تسمية الذكر باللوح المحفوظ وشهرة ذلك هناك وقد ثبت عن مجاهد بإسناد صحيح في قوله تعالى (في لوح محفوظ) أنه أم الكتاب فالمهم من ذلك أن القلم لم يكتب القرآن في الذكر الذي هو اللوح المحفوظ بالإجماع ونقله شيخ الإٍسلام.

فلا تبقى حجة للأشاعرة في زعمهم أن جبريل عليه السلام نقله من اللوح!!

والحاصل: أن القرآن مكتوب في أم الكتاب كما قال تعالى في الزخرف ومكتوب في صحف مطهرة ولا يمسه إلا المطهرون ومكتوب بين اللوحين في مصاحفنا المباركة وأنزل جملة على أهل السماء الدنيا ولا نعلم غير ذلك فيما يخص أهل السماء والتكلم فيه من الرجم بالغيب!! وهو بمواقع النجوم ولذا أقسم الله تعالى بها وليس هناك ما يسمى ببيت العزة!! في دين المسلمين وهذا تشريف للقرآن وتكلم الله تعالى بالقرآن بصوت وحرف حينما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعه جبريل عليه السلام بلا واسطة وسمعه منه وأداه إلى الأمة وما كتم منه شيئا والحمد لله رب العالمين كتبه راجي عفو ربه الهادي

أخونا / أبو عبيدة علي النقادي

غفر الله لي و له

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:15 م]ـ

والشيخ العثيمين رحمه الله كان يقول بمثل ما قلته - بل أنا أخذتها عنه - ثم رجع لقول الجمهور

وكان كلامه في الأول مقنعا أكثر، ولم أره يرد على ما استدل به هو رحمه الله

والقول الأول للشيخ ابن عثيمين - وهو قول أخينا الفاضل أبي طارق - قد ذكره في " شرح السفارينية " و " شرح الواسطية "، ثم رجع عنه الشيخ إلى القول الثاني - وهو قول أهل السنة والجماعة وقول شيخ الإسلام - رجع عنه في شرحه الثاني على " الأربعين النووية " فقال:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير