تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[(وكونه في الكتاب المكنون هل معناه أن القرآن كله كتب في اللوح المحفوظ أو أن المكتوب ذكر القرآن وأنه سينزل وسيكون كذا وكذا؟ الأول، لكن يبقى النظر: كيف يُكتب قبل أن تخلق السماوات بخمسين ألف سنة وفيه العبارات الدالة على المضي مثل: قوله {وإذ غدوت من أهلك تبوئ للمؤمنين مقاعد للقتال}، ومثل قوله: {قد سمع الله التي تجادلك} وهو حين كتابته قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة لم يسمع لأن المجادلة ما خلقت أصلاً حتى تسمع مجادلتها؟ فالجواب أن الله قد علم ذلك وكتبه في اللوح المحفوظ كما أنه قد علم المقادير وكتبها في اللوح المحفوظ وعند تقديرها يتكلم الله عز وجل بقوله: {كن فيكون}، هكذا قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو مما تطمئن إليه النفس، وكنت قبلاً أقول: إن الذي في اللوح المحفوظ ذكر القرآن، لا القرآن، بناءً على أنه يعرج بلفظ المضي قبل الوقوع، وأن هذا كقوله تعالى – عن القرآن –: {وإنه لفي زبر الأولين} والذي في زبر الأولين ليس القرآن، الذي في زبر الأولين ذكر القرآن والتنويه عنه، ولكن بعد أن اطلعت على قول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى انشرح صدري إلى أنه مكتوبٌ في اللوح المحفوظ ولا مانع من ذلك، ولكن الله تعالى عند إنزاله إلى محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتكلم به ويلقيه إلى جبريل، هذا قول السلف وأهل السنة في القرآن)، وقد شرح الشيخ كتاب (الأربعين النووية) مرةً ثانية في دورته الصيفية الأخيرة في سنة 1421 هـ التي قبل وفاته ببضعة أشهر وشرحه موجودٌ منتشر وعدد أشرطته (19 شريطاً)، والصحيح: ما رجع إليه الشيخ رحمه الله وهو أن القرآن الكريم مكتوبٌ كله في اللوح المحفوظ، وهذا هو قول أهل السنة والجماعة وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (12/ 126 و 127، 15/ 223) فاقتضى ذلك التنبيه والتنويه على ذلك، والله أعلم)].

وهذا الكلام استفدته من تحقيق إخواننا شباب " مسجد سالم العلي " لشرح العقيدة السفارينية بعد أن تعبوا في تفريغها من الأشرطة، ولا أقول إني استفدته من تحقيق (إسلام منصور المزعوم)!! كلا وألف كلا، حيث سطا إسلام منصور على جهد إخواننا، وطبعه على أنه قد فرغ الأشرطة وحققها!! ونسبه لنفسه!!، و [المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور].

والله المستعان.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 12:09 ص]ـ

فالله قادر على سماع ما كان و ما سيكون قبل أن يكون

أخي الفاضل

لا أدري هذه عقيدة من؟ وأنا أبرأ إلى الله منها، ولا تعلق للقدرة بهذا، فالعلم هو الذي له تعلق بما لم يكن لو كان كيف يكون، أما السمع: فليس هذا باعتقادي، ولا اعتقاد أحد من أهل السنة والجماعة فيما أعلم.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 12:13 ص]ـ

فخطورة القول نزل من السماء الدنيا كخطورة القول من اللوح!

رواية بيت العزة لي فيها بحث تحت الطبع وهي منكرة وقد تفرد بها أبو الأشرس حسان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس

بيد أنه يهدم هذا الفهم ما ثبت في الصحيح من حديث أنس-رضي الله عنه- وفيه قالت زينب أم المؤمنين-رضي الله عنها-زوجكن أهليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات وثبت أيضا عن ابن عباس أنه قال لأم المؤمنين عائشة –رضي الله عنها- عند أحمد وغيره " وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات نزل به الروح الأمين" وأصله عند البخاري

فليس هناك قائل يقول أن القلم كتب القرآن في الذكر كما بين اللوحين عندنا! ومن ثم فلا معنى للخوض في القول بأن جبريل عليه السلام أخذه من اللوح إذ هو ليس فيه!! ولكنه مذكورفي اللوح الذي هو الذكر كما في قوله تعالى (وإنه لفي زبر الأولين)

فالمهم من ذلك أن القلم لم يكتب القرآن في الذكر الذي هو اللوح المحفوظ بالإجماع ونقله شيخ الإٍسلام.

فلا تبقى حجة للأشاعرة في زعمهم أن جبريل عليه السلام نقله من اللوح!!

وليس هناك ما يسمى ببيت العزة!! في دين المسلمين

وهذا تشريف للقرآن

وتكلم الله تعالى بالقرآن بصوت وحرف حينما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعه جبريل عليه السلام بلا واسطة وسمعه منه وأداه إلى الأمة وما كتم منه شيئا

والحمد لله رب العالمين

وهذا ما أعتقده

وفقك الله

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 02 - 07, 12:23 ص]ـ

د. فضل حسن عباس

تنزلات القرآن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير