وإذا كان الجواب بالنفي فما الفرق بين السمع و الرضا والغضب والاستواء؟
وسؤال آخر:
إذا كنت ترى أن سمع الله تعالى يمكن أن يكون للأشياء قبل خلقها: فهل يعني هذا أن الصحابة خلقوا في الأزل وقالوا سمعنا وأطعنا فسمعهم الله وأجابهم بنعم و قد فعلت؟
وهل خلقت المجادلة قبل خلق السموات والأرض واشتكت فسمع الله كلامها؟
وسؤال آخر - وتحملني -:
هل يمكن أن تقول " إن الله تعالى قال " قد سمع الله قول التي تجادلك " دون أن يكون منها كلام؛ لأنها غير موجودة "؟
يعني: هل يمكن أن تكون هذه الآيات باعتبار ما سيكون لا باعتبار صدور الصوت من صاحبه وسماع الله له؟
وسؤال أخير:
الحديث لو صح هل هو مثل حديث القلم؟ وهل هذا الكتاب هو اللوح المحفوظ؟ وكيف التوفيق بين " ألفي عام " و " 50 ألف سنة "؟
وللتذكير 1:
قلتَ في مشاركة رقم 36:
((أنا قلت بأن القران موجود كله في اللوح المحفوظ قبل خلق البشر))
وفي مشاركة رقم 39 قلتَ:
((لم يكن الاشكال بيننا في أن القران في اللوح أم في كتاب غيره عند الله تعالى))
وأخيراً - وليس آخرا بانتظار رد الأخ فيصل، وإلا فأنا لي ملاحظات أكثر من هذا -:
قلتَ وفقك الله:
((فلو أنك علمت أن فلان سيدخل عليك غاضبا فكتبت في ورقة " يا فلان استعذ بالله من الشيطان الرجيم " فتركتها له في البيت و خرجت ثم عدت فوجدته فقلتها له خطابا و بصوت؟
فهذا بالنسبة لك جائز! و بالنسبة إلى الله لا يجوز؟))
وليس هذا محل بحثنا من كل وجه، فماذا لو كان مثالك هكذا:
[[فلو أنك علمت أن فلاناً سيدخل عليك غاضبا فكتبت في ورقة " يا فلان رأيتك غاضبا وسمعتك تسب وتشتم فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " فتركتها له في البيت و خرجت ثم عدت فوجدته فقلتها له خطابا و بصوت؟
فهذا بالنسبة لك جائز! و بالنسبة إلى الله لا يجوز؟]]
هذا هو محل البحث
فلا المثال يصلح للبشر ولا لله تعالى
والله أعلم
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 07:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أخي إحسان بارك الله فيك ...
لن أطيل الكلام و في حقيقة الأمر أني دخلت المنتدى أكثر من مرة عند متابعتي لموضوع تحرير عمدة الأحكام و لم افتح لأقرأ ردك ولا رد الأخ فيصل لسبب بسيط وهو اني صار لدي قناعة أن الأمر تجاوز حدود العلم و المناقشة إلى حدود " المراوغة و حظوظ النفوس ".
أخي الكريم:
لا أقولها انتقاص لحق أحد ولكن في كل علم قبل أن نبدأ بالإستشكال هناك مرحلة تسبق ذلك وهي مرحلة الاستيعاب لأساسيات العلم فمثلا في علم الكلام ينبغي للمستشكل قبل استشكاله أن يفهم حدود مصطلحات ذلك العلم و المشكلة في علم الاكلام أن كل سياق لايمكن أن يبدأ مستقلا بنفسه بل يجب أن يكون مبنياً على سياق فكري سابق و الذي ينقطع عنده السياق الفكري ما بين نهاية طرف المشكلة و أصل منشأها لا يمكن أن يستوعب مواري الكلام لهذا لا يفهم كتب ابن تيمية رحمه الله في ردوده على المخالفين الا من يعلم أصل العلم ثم أصل السياق ثم يحفظ كيف تدرج السياق و نمى الى صورته الحالية.
أرد عليك بشئ من الايجاز كأمثلة على ما قلت سابقا ً ...
تقول:
وعندي سؤال لأخي الشمالي وفقه الله:
أظن أنك لا تفرق بين صفات الله تعالى في الإثبات
فإذا كان الله تعالى قد سمع أزلاً المجادلة وهو غير بعيد - على قولك - عن قدرة الله تعالى:
فهل رضي عن المؤمنين أزلاً قبل أن يخلق المؤمنين؟
وهل غضب على الكافرين أزلاً قبل أن يكفر الكفار؟
وهل استوى على عرشه أزلاً قبل أن يخلق العرش؟
وهل تجعل ذلك بعيداً عن قدرة الله تعالى؟
وإذا كان الجواب بالنفي فما الفرق بين السمع و الرضا والغضب والاستواء؟
أقول:
الأزل يا أخي الفاضل هو: الزمن الذي لا يعلم له ابتداء!
ببساطة!. فهل قلت أنا في كل ردودي السابقة أن الله تعالى تكلم بالقرآن أزلا؟
أو سمع أزلا؟
بل إن مدار ردي على أخي فيصل كان لنفي هذه التهمه!.
حيث قلت بالنص:
" بينما قول أهل السنة أن كلام الله ليس بمحدث و لكن فعل الكلام محدث يحدثه الله متى شاء فيتكلم متى شاء و هذا لا ينافي عدم كون صفة الكلام محدثه و الا فالله تعالى كان و لم يكن غيره ثم تكلم للقلم و هكذا.
¥