تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهم يقولون بأن الكلام منه كان ملازما له " و لا يقولون كلام يتكلم به " فلا يجعلونها صفة فعليه بل صفة ذاتية في الأزل لأن أهل السنة يقولون بأن صفات الله قائمة في ذاته و يقولون بأن فعل الكلام منه حادث في فعله و ليس في اتصافه به "

يعني فيصل " ينقل فهما مغلوطا ً " - وليس هذا بعيب - ثم أرد فتأتي أنت فتفهم ردي مغلوطا - وهذا أيضا ليس بعيب - ثم أطالب أنا بالصبر على ذلك و الاستمرار فيه؟

هذا هو العيب!.

فكل الأسئلة السابقة مبنية على فهم لم أقل به.

ومن أغربها قولك:

وهل استوى على عرشه أزلاً قبل أن يخلق العرش؟

يا أخي الفاضل بارك الله فيك:

مسألة هل العرش خلق قبل القلم أم القلم خلق قبل العرش كتب فيها ابن تيمية رسالة اسمها " الرسالة العرشية " مدارها على أن العرش خلق قبل القلم أم العكس و بها خرج بقول حوادث ليس لها أول وهي من أغرب ما حير فيه العلماء و تجد كلام الشيخ الالباني الحديثي مفصلا عليها في تحقيق رسالة الصنعاني رفع الاستار و فيها قال بأن الله خلق العرش ثم القلم , وهناك كلام طويل.

المعنى أن الله قبل أن يخلق القلم الذي بسببه كتب خلق الزمن كان العرش موجود فلا يدخل في ترتيب الزمان لهذا قال بحوادث ليس لها أول و رد عليه العلماء بأن الله كان الأول فليس قبله شيء كما في الحديث الصحيح وهذا يعني أن العرش لبدايته وجود فهو ليس حادثة ليس لها أول.

و سؤالك كسابقاته من حيث الخلل في تصور " الأزل ".

ثم تقول:

وسؤال آخر:

إذا كنت ترى أن سمع الله تعالى يمكن أن يكون للأشياء قبل خلقها: فهل يعني هذا أن الصحابة خلقوا في الأزل وقالوا سمعنا وأطعنا فسمعهم الله وأجابهم بنعم و قد فعلت؟

وهل خلقت المجادلة قبل خلق السموات والأرض واشتكت فسمع الله كلامها؟

هذا ايضا أجبت عليه في مدار كلامي عن آية الاستنطاق.

و تفهمه ببساطة اذا فهمت قول الله تعالى " ولقد خلقناكم ثم صورناكم "

كيف يكون الخلق قبل التصوير؟ و معلوم أن ثم للتعقيب مع التراخي. وذاذا فهمت كلامي هناك تفهم ما بقي من الاشكال بل إني سألتك عن قول الله تعالى " و قال الشيطان لما قضي الأمر .. " بنفس الصيغة فرددت علي ثم جئت لتسألني عن سؤالي لك الذي أجبت أنت عليه سابقا ً!.

ولو أجبتك و فصلت لك ستعود و تسألني عن شيء سبق مناقشته ولن تنتهي المسألة.

ثم تقول:

وسؤال آخر - وتحملني -:

هل يمكن أن تقول " إن الله تعالى قال " قد سمع الله قول التي تجادلك " دون أن يكون منها كلام؛ لأنها غير موجودة

يعني: هل يمكن أن تكون هذه الآيات باعتبار ما سيكون لا باعتبار صدور الصوت من صاحبه وسماع الله له؟

وهذا كسابقه.

وسؤال أخير:

الحديث لو صح هل هو مثل حديث القلم؟ وهل هذا الكتاب هو اللوح المحفوظ؟ وكيف التوفيق بين " ألفي عام " و " 50 ألف سنة

لا يشترط في أن يكون اللوح المحفوظ! و ما سبب لزوم ذلك والا فقد قال ابو هريرة:سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول (إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش). رواه البخاري! فلعله هو ذات الكتاب فراجع لعل الشيخ الحويني تكلم في سنده و إن لم تجد فعليك بكتاب التتبع للدارقطني!.

مع أني لو راجعت كلام الحويني حفظه الله على الحديث الأول الذي نقل كلامه عنه لوجدت فهما مخالفا لما نقل فالحديث له شواهد قوية و صححه جمع من الجهابذة الحفاظ.

المهم اثبات كتابة ما له مناسة قبل وقوع مناسبته , هذا هو المعنى.

ثم تقول:

وللتذكير 1:

قلتَ في مشاركة رقم 36:

((أنا قلت بأن القران موجود كله في اللوح المحفوظ قبل خلق البشر))

وفي مشاركة رقم 39 قلتَ:

((لم يكن الاشكال بيننا في أن القران في اللوح أم في كتاب غيره عند الله تعالى))

ثم تستغرب ذلك!

ما وجه الاستغراب؟ القران كله في اللوح المحفوظ عندي و انت قل ما تشاء لكن تحول النقاش الى أن نفي وجود القران مرتبط باستحالة الجمع بين الكتابة و عدم وقوع الأفعال من الله تعالى و عباده فإن ثبتت الكتابة لهذه الاشياء قبل وقوعها في كتاب آخر غير اللوح المحفوظ صار لازما الايمان بما سواها فكلها كتابة!.

هذا هو المعنى ببساطة.

شيخنا الفاضل:

أنت على العين و الرأس و مجرد ردك علي شرف أحمد الله عليه أنت و أخي فيصل.

غير أني أنسحب فقد طال الكلام , فالمعذرة.

و الله أعلم وهو حسبنا و نعم الوكيل.

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[16 - 03 - 07, 07:57 م]ـ

إلى أخي فيصل:

لو كان " الاعتقاد " ناقة أو جمل لقلت لك: خذها فهي لك!

ولكنه ليس بناقة و لا جمل فلا تلمني بتمسكي بما اعتقد و بدلا من أن تضيع وقتك في أمر لعل النية فيه لا تكون خالصة " مني و منك " فأشغل نفسك بما ينفعك و بما تصلح به نيتي و نيتك.

و الله يغفر لي و لك.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 04:14 ص]ـ

فائدة:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:

فقبل أن يوجد: لم يكن يُرى، وبعد أن يُعدم: لا يرى، وإنما يُرى حال وجوده.

وهذا هو الكمال في الرؤية.

وكذلك سمع أصوات العباد، هو عند وجودها، لا بعد فنائها، ولا قبل حدوثها.

قال تعالى {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} وقال {ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون}.

مجموع الفتاوى - (ج 16 / ص 313)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير