فهم يقولون بأن الكلام منه كان ملازما له " و لا يقولون كلام يتكلم به " فلا يجعلونها صفة فعليه بل صفة ذاتية في الأزل لأن أهل السنة يقولون بأن صفات الله قائمة في ذاته و يقولون بأن فعل الكلام منه حادث في فعله و ليس في اتصافه به "
يعني فيصل " ينقل فهما مغلوطا ً " - وليس هذا بعيب - ثم أرد فتأتي أنت فتفهم ردي مغلوطا - وهذا أيضا ليس بعيب - ثم أطالب أنا بالصبر على ذلك و الاستمرار فيه؟
هذا هو العيب!.
فكل الأسئلة السابقة مبنية على فهم لم أقل به"
فختمت كلامي معه على أمل أن لا يتكرر ذلك و لكنك ها أنت ذا تأتي و تقول:
"ولما قيل لهم إثبات السمع والبصر أزلاً ولا مسموع ولا مبصر آنذاك خروج المعقول أجابوا "
فماذا أصنع؟؟
هل المسألة مجرد افتراء؟؟؟
ثم تدرج النقل:" انتفاء التعلق في الأزل لا يستلزم انتفاء الصفة كما في سمعنا وبصرنا فإن خلوهما عن الإدراك بالفعل في وقت لا يوجب انتفائهما أصلاً"
هذا كلام جميل و هو الحق والصواب و لكن ما دخل هذا بمسألتنا؟ هل تفهم انت ما أتيت به؟
هو هنا يتحدث عن كون السمع صفة فعلية آحادها حادث و جنسها أزلي قديم مثل كلامه عن صفة الكلام و الغضب و الرضى لا جديد و ليس لهذا دخل في مسألتنا لأنني لا أخالف في هذا لا من قريب و لا بعيد.
ثم تقول:
وقد تبين بهذا ما قاله أئمة أهل السنة وموقف بعض الفرق من بدعة السالمية أما ما احتج به هداه الله فنعرج عليه سريعا.
(ت) هذه الطريقة في المناظرات تسمى " طريقة تلقين المغفلين " بحيث تكرر عبارة ما على وجه التسليم بها حتى يظن السامع صدقها مثل أن تقول لمغفل ما: لو أني أصلحت أرضي التي في رأس الجبل!!
و في يوم آخر تقول: لقد زرت بالامس مزرعتي في رأس الجبل.
ثم تقول في يوم آخر: لو وجدت مشتريا لمزرعتي في رأس الجبل.
ثم تقول بعد اسبوع لنفس المغفل: تعال اشهد معي في المحكمة بخصوص مزرعتي في رأس الجبل!!!
فيذهب و يشهد مع أنه في واقع الأمر لا يوجد مزرعة لا في رأس الجبل ولا سفحه!.
و أنت هنا تكرر: وهذا مذهب السالمية
ثم تقول و ابتدع السالمية هذه البدعة و رد ابن تيمية على السالمية ... و ما ردك يا سالمي!!!
حتى صدقت أنت ذلك و لكن من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد لن يصدق هذه الفرية التي على رأس جبل!.
فهذا ليس منتدى المغفلين فالتلقين هنا لا يجدي و القراء هنا أحصف مما تتصور ...
هذا ملتقى أهل الحديث الذين يفنون أعمارهم بمعرفة المغفل من حسن التحمل.
و بقية كلامك تم الرد عليه فيما سبق.
والله أعلم
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 04:42 م]ـ
أنا أبرأ من أي تجاوز في كلام مَن أقر صواب قوله
ولا أدخل في مناقشات - ولو كانت علمية - مع أي أحد إن رأيت أن الكلام تجاوز النقاش العلمي
ولذا تركت مواضيع لم أكملها لهذا السبب
وبعضها تركت أشخاصا بعينهم لم أرد عليهم
وأنا في هذا الموضوع انتهى الأمر بالنسبة لي ما لم يظهر لي الحق في غير ما أعتقده
والله الموفق
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 06:43 م]ـ
الحمد لله وحده ..
بارك الله في الشيخ الفاضل فيصل على ردوده وموضوعاته الرزينة التي لم أرها يومًا خلتْ من النقل عن أهل العلم وقفوّ آثارهم، وإني أشهد أنني ما قرأتُ موضوعًا أو ردّا له يومًا إلا واستفدتُ منه ما لم أكن أعلمه.
وقد علمتُه منذ فترة طويلة على هذا المنتدى وغيره يحسن الردّ على مخالفات الفرق المختلفة لأهل السنّة، مع تميّزه في العزو على المصادر، والإحالة والنقل من كلام أهل السنّة.
وأقول له اصبر واحتسب، وراع أنّ بعض الإخوة يحتاج إلى اللين أكثر من بعضهم الآخر حتى ينصاع للحق الذي معك.
وبخلاف ذلك فما تورده واضح مفهوم، قطعيّ في الدلالة على المقصود.
ـ[فيصل]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:10 م]ـ
بارك الله فيكم، ولا أقول إلا اللهم اجعلني خيراً مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون
أما أخي الشمالي فلا أريد أن أعلق على كل مافي كلامه من أباطيل مرة أخرى، فخير الكلام ما قل ودل خصوصاً وقد قال عن هذا المنتدى أنه:
"ليس منتدى المغفلين فالتلقين هنا لا يجدي و القراء هنا أحصف مما تتصور"
ولهذا لا أظن أحداً منهم ولا من غيرهم من العقلاء يخالف في أن محاولته لتحريف النصوص التي نقلتها كقول القائل:
((المحدث الذي يجوز رؤيته هو الموجود دون المعدوم، فإن المعدوم لا يجوز رؤيته، ولا يجوز تعليل رؤية الموجود المنقسم إلى محايث ومباين بأنه محدث منقسم إلى موجود ومعدوم، فإن المحدث الذي يدخل فيه المعدوم لا يرى بحال، فهو أعم مما يرى .. ))
وقول القائل عن السمع والبصر ((إنما يتعلق بالموجود دون المعدوم))
وقوله ((فهل يجوز لأحد أن يقول إن الله سمعه قبل أن يقولوه؟ وكذلك قول المجادلة في زوجها قد سمع الله جدالها وسمع محاورتها للنبي صلى الله عليه وسلم حين جادلته وحاورته ولعمه قبل أن تجادل وتحاور به، فهل لأحد أن يقول إن الله سمعه قبل أن يكون؟))
وغير هذه النصوص التي لا أرغب في إعادة نقلها بطولها فليراجعها من أحب، أقول: لا أظن عاقلاً حصيفاً من أهل هذا المنتدى وغيرهم يخالف في أن محاولته تحريف هذه النصوص هي محاولة مفضوحة للغاية وفاشلة وغير مجدية ألبته، ومنها تبين بوضوح موقف المحاور وإنصافه لنفسه قبل إنصافه لغيره، أما الاستدلالات التي ذكرها فهي ضعيفة جداً وقد أبطلناها لكنه قفز عليها وعلق على أمور أخرى هامشية وأطال بلا طائل، أسأل الله أن يهدينا وإياه الصراط المستقيم ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله، والله المستعان.
¥