تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول السائل: كيف الجمع بين هاتين الآيتين من حيث اعتقاد مشركي قريش قوله -جل وعلا-: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى وقوله -جل وعلا-: قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ في الثانية إنكار للبعث، فما الفائدة من عبادتهم إذن، فإذا كانوا ينكرون البعث، فلماذا يعبدون الله؟

المشركون منهم من ينكر البعث، ومنهم من يثبت البعث، فهم طبقات، وهم أقسام، وهم يدعونهم ليقربوهم إلى الله زلفى، حتى ولو في الدنيا أيضًا، المقصود أن ليس كل المشركين ينكرون، بعضهم ينكر البعث، وبعضهم يثبت البعث. نعم.

يقول السائل: رجل توفي وله والدته، وأمه هذه كبيرة في السن، فجعل القاضي من يقوم على شئونها، فهل يجوز لمن يقوم عليها أن يتنازل عن حقها من الميراث لأبناء هذا الرجل، حيث إنها لا تحتاج إلى هذا الإرث؛ لأنهم ينفقون عليها، وهي لا تعي تقريبا، فعمرها قريب من التسعين؟

لا الميراث، ميراثها لها، وليس لمن يقوم عليه أن يتنازل، ولا يملك أن يتنازل، ميراثها يبقى لها، ويولي القاضي عليها وليا، يولي الحاكم الشرعي عليها وليا يتولى شئونها وينفق عليها وعلى من يقوم عليها، يعني هذا الوالي. إرثها يكون لها، وهذا الإرث إنما يُعْطَى لوليه من قِبَل الحاكم، يولي عليها وليًّا، ويستلم ميراثها، ثم ينفق عليها، وينفق على من يقوم بشئونها، والباقي يبقى لها.

وأيضا لا بد أن يشتغل به ويعمل به، ينميه، أما هذا الذي يتولى مالها، هذا يقوم بشئونها مستأجر، غاية ما في الأمر أن ولي المال هو الذي ينفق عليه وعليها، ومالها يحفظ لها، أما الوالي هذا ليس له دخل في ميراثها ولا يتصرف في ميراثها، إنما هو مستأجر، ويُعْطَى أجرته، نعم.

يقول السائل: عندي أخ متهاون في الصلاة لا يأتي إلا قبل صلاة الفجر، وينام إلى ما بعد المغرب، علما بأننا نوقظه، وعندما نوقظه إلى الصلاة فإن كان الموقظ والديه عقهما عقوقا شديدا، ويسب الله -جل وعلا-، ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، والصلاة أيضًا سبا شنيعا، وكل ذلك بسبب إيقاظنا له للصلاة، فما حكمه؟ وهل يجب علينا أن نوقظه إذا كان على هذه الحال؟

لا حول ولا قوة إلا بالله، سب الله وسب الرسول وسب الدين، هذا كفر وردة نعوذ بالله، نسأل الله العافية، وترك الصلاة أيضًا كفر وردة، هذا عمل نوعين من الكفر، نعوذ بالله. كونه يترك الصلاة، ينام إلى بعد المغرب، ويتعمد ترك الصلاة، هذا كفر وردة، وكونه يسب الله ويسب الرسول، هذا كفر وردة، فالواجب مناصحته، عليكم أن تناصحوه أو تأتوا ببعض الدعاة الذين يناصحونه ويخوفونه الله، ويأمرونه بالتوبة، لعله يتوب من كفره، من سبه لله وسبه للرسول وسبه للإسلام، ويتوب من كفره، من ترك الصلاة ويحافظ عليها.

وادعوا له بظهر الغيب، لعل الله أن يهديه، وإن كان يستمع أو يمكن أن يستمع إلى .. أو يقرأ يُعْطَى بعض الكتيبات أو بعض الأشرطة، لعل الله يهديه، وينبغي أن يؤتى من ينصحه، وإذا لم يفد، يؤتى من قبل رجال الهيئة، يعني يأخذونه وينصحونه ويأخذون عليه تعهدا، لعل الله يهديه، فإن استمر على ذلك، فإن من علم حاله من غير أولاده يرفع به إلى الإمارة، ثم إلى المحكمة، يستتاب، فإن تاب، وإلا قُتِل، نسأل الله السلامة والعافية، نعم لأنه مرتد، نعوذ بالله.

يقول السائل: هل يصح أن نحكم على المرأة الباقية مع الزوج الذي لا يصلي مع علمها بذلك أنها زانية؟

لا يحكم إلا إذا حكم الحاكم الشرعي؛ لأنها فيه شبهة الآن؛ ولأن المسألة فيها خلاف بين أهل العلم بعض أهل العلم يرى أنه لا يكفر إلا إذا جحد وجوب الصلاة، لكن تُنْصَح المرأة ألا تبقى، ولها حق أيضًا أن تذهب إلى أهلها وتتركه، ويُلْزَم بفراقها إذا كان لا يصلي، أو كان يشرب الخمر، أو كان يفعل الكبائر، لها حق أن تذهب إلى أهلها، إما أن يتوب، وإلا تطالب بالفسخ، تفسخ منه. نعم.

يقول: لماذا جاز الاستعاذة بالصفة ولم تجوز الاستغاثة بها؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير