لا، القاتل إذا كان مؤمنا ليس كافرا إلا إذا استحله، إذا رأى أن قتل المؤمن حلال، اعتقد أنه حلال كفَر، وإلا فهو معصية كبيرة، لأنه كبيرة من كبائر الذنوب، وأما قول الله -عز وجل-: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا فالمراد عند أهل العلم بالخلود: المكث الطويل. والخلود خلودان: خلود مؤبد لا نهاية له، هذا خلود الكفرة، والثاني: خلود مؤمَّد له نهاية، وهذا خلود عصاة الموحدين الذين كثرت جرائمهم، أو فحشت وعظمت، والعرب تقول للمكان الذي يطيل المكث فيه: إنه أخلد، أقام فيه وأخلد. فقاتل غيره وقاتل نفسه لا يكون كافرا.
الذي يكفر هذا الخوارج والمعتزلة هم الذين يكفرون، أهل البدع أما أهل السنة والجماعة فلا يكفرونه، بل يعتقدون أنه مرتكب كبيرة، ومؤمن ضعيف الإيمان، ناقص الإيمان، فاسق، ولا يكفر إلا إذا استحله. نعم.
....................................
نعم. هذا الأخ معه شريط يقول: هذه أناشيد مولد الآن، هذا مما يسجل أناشيد المولد الآن، هي موجودة الآن تباع، ينبغي التحذير من هذه. والمقصود أن نحذر الآن من الأناشيد، ولا سيما أناشيد المولد، الموالد بدعة، فإذا كانت أناشيد في المولد، الأناشيد ممنوعة، ينبغي ترك الأناشيد. نعم.
يقول السائل: إذا كان ثلث التركة التي أوصى بها صاحبها لأعمال الخير في الوقت الحاضر يبلغ ملايين كثيرة، ومبالغ تزيد عما أوصى به، بالرغم أنه يوجد من أحفاده من هم فقراء، ومحتاجون، فهل يجوز أن يحول جزءا من ذلكم الثلث إلى ميراث يوزع عليهم؟
هذا يُراجع، يراجع القاضي، تراجع المحكمة والقاضي في هذا، الوصية على حسب الموصي، يراعى شرط الموصي، فإذا أوصى بأعمال البر أو أوصى بالفقراء والمحتاجين فإنه إذا كان له ذرية محتاجون، أو أولاد محتاجون، أو ورثة محتاجون يدخلون في هذا الوصف، على حسب، ينظر شرط الموصي وينظر وصفه، فلا بد من هذا، ويراجع في هذا المحكمة، أو الإفتاء، يبينون له صاحب الوصية. نعم.
يقول: هل يجوز لنا أن نفرح ببعض الأعمال التي تقوم بها بعض الأحزاب الضالة تجاه اليهود؟
لا، هذه الأحزاب الضالة، أقول: أحزاب ضالة لا للإسلام نصروا، ولا للكفرة كسروا، نسأل الله السلامة والعافية، الأحزاب الضالة منحرفون، لكن إذا كان ضلالهم ما يخرجهم عن الإسلام يكونون عصاة وفسقة، وداخلين في عداد المؤمنين فإذا أصابوا كفارا وقتلوا كفارا، فلا بأس. نعم.
يقول السائل: لدينا في العمل مجموعة كبيرة من الكفار فإذا أردنا دعوتهم إلى الإسلام بالأخلاق الحسنة مثلًا، فإننا نتحرج في مقابلتهم بدون السلام، إذا دخلنا إلى مكاتبهم، فما حكم العمل؟
نعم، لا تبدأهم بالسلام، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تبدأ اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتهم في طريق، فاضطروهم إلى أضيقه لكن إذا كان فيه مصلحة للإسلام، وفيه دعوة، فأنت تبدأهم، تقول: صباح الخير، مساء الخير، ولا تلقي عليهم السلام، السلام لا يلقى إلا على المسلم.
يقول السائل: ما حقيقة هذين الرجلين: البدوي وعبد القادر الجيلاني هل هم من علماء المسلمين؟
عبد القادر الجيلاني من علماء المسلمين، عالم صالح من الحنابلة وله كتاب الغُنْية، ورجل صالح، لكن عبدوه من دون الله، وله قبر في العراق أما البدوي فلا، البدوي هذا في مصر في طنطا في مصر يُعْبد، يعبدونه من دون الله، يذبح له وينذر ويدعى، حتى قيل في بعض السنوات في سنة المولد: الذين حجوا إليه يقارب مليونين، أكثر من الحجاج إلى بيت الله! كلهم يدعونه ويعبدونه من دون الله، ويصرخون صراخا ودعوات. نسأل الله العافية.
وأما البدوي يقال: إنه بدوي، ودُفِن في هذا المكان، وبعضهم يقول: ليس فيه شيء، وبعضهم يقول: دفن فيه حمار. على كل حال حتى ولو كان نبيا من الأنبياء، فلا يجوز عبادته من دون الله، بصرف النظر عنه، سواء إن كان رجلا صالحا أو غير صالح، العبادة حق الله، وحتى ولو أنه نبي من الأنبياء، لا يجوز عبادته، العبادة حق الله، لا يعبد الأنبياء ولا غيرهم. نعم.
يقول السائل: امرأة حاضت وقد توجهت من الرياض وتعدت مكة ولم تدخل الحرم إلى جدة وبعد طهرها ستتوجه إلى الحرم للعمرة، فما الذي يلزمها في هذه الحالة؟
¥