تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل هذه العبارة صحيحة ولا يُحبط العمل إلا الشرك والكفر

ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 07:35 ص]ـ

هل هذه العبارة صحيحة ولا يُحبط العمل إلا الشرك والكفر

مع أن الله تعالى قال:) يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم. يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعضٍ أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون (الحجرات:1 - 2.

وقال صلى الله عليه وسلم " من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله "

وجزاكم الله خيراً

ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[27 - 02 - 07, 09:01 ص]ـ

المقصود هنا إحباط العمل بالكلية ..

فالشرك وإن كان أصغر .. يحبط العمل المشرَك فيه كله ..

أما الأكبر فيحبط كل الأعمال

ولكن هناك أعمال تحبط بعض الأعمال .. ولايلزم منها أن تكون شركا

ومنه قوله تعالى"ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون"

ومنه الحديث الذي تفضلتم بذكره

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 12:03 ص]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إن الله لم يجعل شيئا يحبط جميع الحسنات إلا الكفر كما أنه لم يجعل شيئا يحبط جميع السيئات إلا التوبة , و المعتزلة مع الخوارج يجعلون الكبائر محبطة لجميع الحسنات حتى الإيمان قال الله تعالي: {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} فعلق الحبوط بالموت على الكفر , .. وقال تعالى: {ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله} وقال تعالى لما ذكر الأنبياء: {ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون} وقال: {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} مطابق لقوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} فإن الإشراك إذا لم يغفر وأنه موجب للخلود فى النار لزم من ذلك حبوط حسنات صاحبه ولما ذكر سائر الذنوب غير الكفر لم يعلق بها حبوط جميع الأعمال وقوله تعالى: {ذلك بأنهم إتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم} لأن ذلك كفر وقوله تعالى: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} لأن ذلك قد يتضمن فيقتضي الحبوط وصاحبه لا يدري كراهية أن يحبط أو خشية أن يحبط فنهاهم عن ذلك لأنه يفضي إلى الكفر المقتضى للحبوط.

ولا ريب أن المعصية قد تكون سببا للكفر كما قال بعض السلف: المعاصى بريد الكفر فينهى عنها خشية أن تفضي إلى الكفر المحبط كما قال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة} وهي الكفر {أو يصيبهم عذاب أليم} وإبليس خالف أمر الله فصار كافرا , وغيره أصابه عذاب أليم.

مجموع الفتاوى (7

494)

ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:09 م]ـ

جزاكما الله خيراً

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[28 - 02 - 07, 09:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فهذا كلام نفيس ومفيد لابن القيم _ رحمه الله _ أنقله بطوله قال _ رحمه الله _:

(والقرآن والسنة قد دلا على الموازنة وإحباط الحسنات بالسيئات فلا يضرب كتاب الله بعضه ببعض ولا يرد القرآن بمجرد كون المعتزلة قالوه فعل أهل الهوى والتعصب بل نقبل الحق ممن قاله ويرد الباطل على من قاله فأما الموازنة: فمذكورة في سورة الأعراف والأنبياء والمؤمنين والقارعة والحاقة.

وأما الإحباط: فقد قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم}.

وتفسير الإبطال ها هنا بالردة لأنها أعظم المبطلات لا لأن المبطل ينحصر فيها.

وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}

فهذان سببان عرضا بعد للصدقة فأبطلاها شبه سبحانه بطلانها بالمن والأذى بحال المتصدق رياء فى بطلان صدقة كل واحد منهما.

وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}.

وفي الصحيح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " من ترك صلاة العصر فقط حبط عمله ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير