[هل يجوز لي أن أعطي هذا الكتيب للمسلمين وفيه بعض الشبهات عن نبوة خاتم الرسل]
ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[12 - 03 - 07, 08:28 ص]ـ
هل يجوز لي أن أعطي هذا الكتيب للمسلمين وفيه بعض الشبهات عن نبوة خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم، حيث سأقوم بتوزيعه على المدارس التبشيرية في القدس والمعلوم أن غالبية الطلاب فيها من المسلمين
وقد أوردت كلاما ً في آخر الكتيب الذي هو بعنوان لمن كان يصلي المسيح عليه السلام
شبهات عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
1 - كثرة أزواجه صلى الله عليه وسلم.
والجواب على ذلك ما يلي:
- لقد حفظ الله بأمهات المؤمنين كل ما تحتاجه المرأة من تشريعات وكن مرجعاً لكبار الصحابة في حل كثير من المعضلات.
- لقد اختص الله محمداً صلى الله عليه وسلم بطائفة من الأحكام الخاصة فقد حرّم عليه أخذ الزكاة، والصدقات ولم يحرمهما على المستحقين من أمته، وحجز ما يملكه من المال عن الإرث من بعده، ولم يحجز مال أحد من أمته، وأباح له التزوج من النساء اللواتي تزوج بهن ولم يجز لغيره إلا مثنى وثلاث ورباع، وحرم عليه الزواج بغيرهن أو استبدالهن بغيرهن ولم يحرم ذلك على أحد من أمته، وحرم على الناس نكاح أزواجه من بعده ولم يحرم ذلك بالنسبة لغيرهن من النساء. فأي إشكال في أن يختص الله بشيء من أحكامه أحداً من عباده.
- أنه لم يتزوج من غير خديجة رضي الله عنها إلا بعد وفاتها بأمد غير يسير وكان قد أربى على الخامسة والخمسين من عمره وهي مرحلة الشيخوخة. لا يجد الرجل فيها ميلاً إلى النساء ولو كان زواجه من أمهات المؤمنين بدافع من المتعة لتزوجهن وهو في مقتبل العمر وريعان الشباب، ولما بقي حبيساً على خديجة رضي الله عنها وهي تقارب من الكبر ضعف عمره.
ولو كان زواجه بدافع المتعة لاختار الأبكار الباهرات جمالاً الشابات سناً، في حين أن كل زوجاته ثيبات إلا عائشة رضوان الله عليهن.
- أن نظرة عابرة إلى الظروف والملابسات والدوافع والأسباب التشريعية والانسانية اللتي أدت إلى زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأمهات المؤمنين تجعلنا ندرك السر في بقائهن في عصمته إلى حين وفاته، وقد كان زواجه صلى الله عليه وسلم:
إما تأليفاً ولتقوية الصلة كما في أمر عائشة وحفصة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم شدّ صلته بخلفائه الأربعة عن طريق المصاهرة، مع ما لبعضهم من القرابة الخاصة، فتزوج ابنتي أبي بكر وعمر وزوج بناته الثلاث بعثمان وعلي رضي الله عن الجميع.
أو مكافئة كما في أمر سودة بنت زمعة رضي الله عنها، كانت تحت السكران بن عمرو وقد هاجر بها إلى الحبشة وتنصر بها ومات، فكافأها الله على صدق إيمانها وثباتها عليه وتحملها الهجرة في سبيل عقيدتها وجبر قلبها بما أصابها من تنصر زوجها فأمر نبيه فتزوجها.
أو تقريراً للحكم الشرعي كما في أمر زينب بنت جحش رضي الله عنها هدم النبي صلى الله عليه وسلم بزواجه منها عادة التبني التي كانت سائدة في الجاهلية، فإن اقتناع الناس بالفعل أبلغ من اقتناعهم بالقول، أو غير ذلك من المقاصد العظيمة.
- إظهار كمال عدله في معاملة أزواجه لتتأسى به الأمة في ذلك.
- أن من الأنبياء السابقين من تزوج مائة امرأة وهو داود عليه السلام وهو عند النصارى من الأنبياء ومزاميره مقدسة.
ومثل هذه المطاعن في نبي الرحمة صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الكفّار ونحوهم تدلّ على تمام عجزهم من أن يطعنوا في الشرع والدين الذي جاء به من عند الله تعالى، فحاولوا أن يبحثوا عن مطاعن لهم في أمور خارجة، ولكن يأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون.
2 - تزوجه بعائشة رضي الله عنها وهي بنت تسع سنين.
والجواب: أن النبي صلى الله عليه وسلم نشأ في بلاد حارة وهي أرض الجزيرة، وغالب البلاد الحارة يكون فيها البلوغ مبكرا، ويكون الزواج المبكر، وهكذا كان الناس في أرض الجزيرة إلى عهد قريب، كما أن النساء يختلفن من حيث البنية والاستعداد الجسمي لهذا الأمر وبينهن تفاوت كبير في ذلك. ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل بعائشة رضي الله عنها إلا بعد أن بلغت الحلم، وصارت مهيأة للجماع والمعاشرة.
وقد حكى الشافعي رحمه الله تعالى أنه رأى في بلاد اليمن فتاة صارت جدة في سن الحادية والعشرين. فتكون هذه المرأة بلغت وحملت في سنّ التاسعة، وكذلك الأمر بالنسبة لابنتها.
ويذكر الدكتور محمد علي البار أنه: رأى فتاة تلد وهي في سنّ الحادية عشرة من عمرها، وقد تمت ولادتها بعملية قيصرية لتعسر ولادتها.
وأعجب من هذا كله أن صبيّة من بيرو تدعى (ليمامدنيا) حاضت في سن الرابعة، ووضعت طفلة في سن الخامسة من عمرها. (من بحث عن الحيض والنفاس د. نبيهة الجيار، وقد أكد الأطباء المشاركون في الندوة المقدم إليها البحث صحة هذه الواقعة).
فبماذا تنصحوني؟
ثم هل يجوز لي أن أوزعه على طلاب وطالبات جامعة بيت لحم والطالبات متبرجات كما هو معلوم؟
وجزاكم الله خيراً
¥