تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

السنن، انظر الحديث: (إن لله ملائكة سياحين يبلغونني عن أمتي السلام) أي وقت، أي ساعة من ليل أو نهار صلوا وسلموا عليه صلوات الله وسلامه عليه والملائكة تبلغ.

* ثم أورد هذه الآية الكريمة من سورة المائدة، الأولى من سورة النساء، والثالثة من سورة الكهف أورد هذه الآية: ?قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ مَن لَّعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ? هذه صفات ذكرت للذين شأنهم أنهم شر مثوبة عند الله، يعني: لهم عقوبة شديدة عند الله -تبارك وتعالى- ما هي صفاتهم ?قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ? من هم؟ ما هي صفاتهم؟ عددها؟ ?مَن لَّعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ? والشاهد من الآية قوله: ?وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ? وهذا أمر وجد في اليهود والنصارى، عبادة الطاغوت وفي الحديث الآتي: (لتتبعن سنن من كان قبلكم) إذن كما أنه وجد فيهم من عبد الطاغوت أيضا سيوجد هذا الأمر في ?وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ? العطف هنا في قوله: ?وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ? هل هو عطف على الأسماء القرد والخنازير ?وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ? يعني: وجعل منهم عبد الطاغوت "جعل" بمعنى خلق، هذا قول لأهل العلم، لكن الأوضح منه ما قرره شيخ الإسلام بن تيمية وغيره في معنى الآية أن العطف هنا ليس على هذه الأسماء، وإنما العطف على الأفعال في قوله ?مَن لَّعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ? أي: "ومن عبد الطاغوت" فهي معطوفة على الأفعال "من لعنه الله" ومن غضب عليه ومن جعل منهم القردة والخنازير ومن عبد الطاغوت هؤلاء هذه أوصاف الذين لهم العقوبة الشديدة عند الله، هذه أوصافهم، أوصافهم أن الله لعنهم وغضب عليهم وجعل منهم القردة والخنازير، يعني: منهم من نسخ قرد وخنزير.

*وقد جاء في حديث صحيح في مسلم وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن القردة والخنازير الموجودة هل هي مثل لأولئك الممسوخين فقال -عليه الصلاة والسلام-: (إن الله -عز وجل- لم يمسخ قوما ويجعل لهم نسل) أو كما قال، فالممسوخ لا يكون له نسل يمسخ وينقطع نسله، فهذه الحيوانات الموجودة القردة والخنازير ليست نسلا لأولئك.

*وهذا أيضاً من أمارات نبوته -عليه الصلاة والسلام- قال: (لا تقوم الساعة حتى يخرج في أمتي كذابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي) وأنت إن طالعت التاريخ تجد أن مدعي النبوة في قديم الزمان وحديثه أكثر من هذا العدد، أكثر من هذا العدد بكثير؛ لكن أهل العلم يقولون المراد بالثلاثين أي: من كان لهم ظهور، لهم شوكة، لهم أتباع، أما من يأتيه مرض فبعض الناس يأتيه مرض أو يأتيه وسوسة أو يأتيه اختلاط أو مثلاً يتعاطى مخدرًا ثم يفسد عقله ويقول: أنا نبي فهذا ليس المراد، وإنما المراد بـ (الثلاثون) يعني: الذين صار لهم ظهور ولهم شبهات ولهم أتباع وما إلى ذلك.

ـ[حكيم بن عبدالله]ــــــــ[30 - 04 - 09, 01:23 م]ـ

أختي أم حنان وفقها الله، هناك في موقع الشيخ: عبدالرزاق حفظه الله، ثلاثة شروح لكتاب التوحيد أي واحد منها الذي تقومين بتفريغهـ؟؟

أم أنك تجمعين بين الشروح!!

ـ[أم حنان]ــــــــ[30 - 04 - 09, 07:01 م]ـ

أخي الكريم، الشرح الذي أعتمد عليه وأقوم باختيار الفوائد منه هو الشرح الذي قام به الشيخ لطلاب الأكاديمية الاسلامية المفتوحة التابعة لقناة المجد العلمية، وهذا رابطه:

http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Category&id=448&lang=Ar

ـ[أم حنان]ــــــــ[05 - 05 - 09, 12:27 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير