[هل من مجيب، قوله تعالى: لا إكراه في الدين]
ـ[أم مالك الكويتي]ــــــــ[13 - 03 - 07, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أخواني و أخواتي في الله،،
لدي سؤال كثيرة التفكير به،
و هو قال الله تعالى،، // لا إكراه في الدين ... //
و يوجد حديث للرسول صلى الله عليه وسلم و لا أذكره بالتحديد أنه أمر ليقاتل حتى يشهدوا ان لا إله إلا الله و ان محمدا رسول الله //
فكيف يجتمع و يتوافق الآيه مع الحديث ..
و الأمر الآخر هو ان الله تعالى في كتابه العزيز بمعنى انه يغفر للمسلم كل شيئ إلا الشرك ... أي ان الله يدخل المرء الجنه إلا لم يشرك ..
حسنا:.
و هنا يأتي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن المرأة، (نساء كاسيات عاريات ..... ، لا يدخلن الجنه) فأيضا كيف يجتمع الآيه مع الحديث؟؟؟!!!
أرجوا من أعطاه الله شئ من العلم ان لا يبخل علي ...
و جزاكم الله جنه عدن ..
ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 12:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
حياك الله أختي الكريمة ..
أما قول الله تعالى"لا إكراه في الدين" .. فمعلوم وهو كما فهمتيه .. بأنه ليس من شأن الإسلام أن يكره أحدا على دخول الملة الحنيفية ..
وأما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى "
فيفسّره ما كان يفعله الصحابة اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في فتوحاتهم
ففي جهاد الطلب .. يخيرون الكفار بين إحدى ثلاث:-
-الإسلام
-القتال
-الجزية
فإن أبوا الإسلام .. وأبوا مع ذلك الجزية ..
فهذا إصرار منهم على ما يمكن تسميته"معاندة المشروع الإسلامي" ..
ولاشك أن ذلك متضمن للظلم في الأرض .. والإسلام جاء يقيم العدل ويبسطه ..
فيقاتلون ساعتئذ .. حتى تفيء ديارهم للحكم الإسلامي .. وهيمنة القانون الرباني
ولايجبر أحد مع هذا على الدخول في الإسلام ..
فبهذا يجمع بين الأمرين ..
أما حديث "ونساء كاسيات عاريات .. "وأمثاله من تحريم دخول الجنة على عصاة المسلمين ..
فالمعنى أنهم لايدخلونها إلا بعد تطهيرهم من هذه الذنوب .. بالنار .. أعاذنا الله وإياكم وأهل الملتقى منها
اللهم إلا أن يكون الله غفر لهم .. بأشياء عملوها كفّرت خطاياهم .. ونحو ذلك ..
هذا باختصار
والله أعلم
ـ[أم مالك الكويتي]ــــــــ[14 - 03 - 07, 03:42 م]ـ
جزاك الله خير،،
ـ[أشرف الغمري]ــــــــ[18 - 03 - 07, 09:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أضيف أختي الكريمة على ما قاله الأخ أبو بكر:
أما الآية الأولى: لا إكراه في الدين فمعناها: أننا لا نقيم محاكم التفتيش وإرغام الناس على النفاق!! فنحن لا نجعلهم يؤمنون بعقيدتنا بالحديد والنار كما تفعل باقي المذاهب إن صح التعبير لأن مؤدى ذلك: أن ننشىء طابورا خفيا من المنافقين وليس الإسلام بالسيف.
أما الحديث فلم يقل عليه السلام: أمرت أن أقتل الناس حتى يشهدوا ... بل قال أقاتل!!
وبين المعنيين فرق! إذ أن الأول فيه الاعتداء والثاني فيه المفاعلة!!
فنحن نقول افتحوا لنا باب الدعوة لننشر السلام , فمن أراد قتل السلام قتلناه (من قاتلنا قاتلناه) ,
أرجو أن أكون وفقت للجواب الشافي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمود بن أحمد]ــــــــ[18 - 03 - 07, 10:57 م]ـ
و اسمحوا لي أن أدلوا بدلوي ...
فيها قولان مشهوران لأهل التفسير , الأول: أن هذه الآية إنما هي في أهل الكتاب خاصة , وهم من لا يجبرون على الدخول في الإسلام , أما باقي أهل الكفر فلا يقبل منهم إلا الأسلام أو السيف , و ذلك لقوله تعالى {قل للمخلفين من الأعراب ستدعو إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون} و في الصحيح أن النبي صلى عليه وسلم قال " عجب ربك من قوم يقادون في السلاسل إلى الجنة "
¥