أيّهما أعظم؟ الشرك الأصغر أعظم من الكبائر
ـ[محمد الأمين الجزائري]ــــــــ[14 - 03 - 07, 03:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نسمع عن كثير من المشايخ أن الشرك الأصغر أعظم من الكبائر هكذا بإطلاق فيشمل جميع الكبائر عدا الشرك الأكبر و قد صح عن نبيّّّّّّّّنا عليه الصلاة و السلام أنه سًًًًًُأل عن أي الذنب أعظم فقال أن تجعل لله ندا و هو خلقك قيل ثم أي ٌقال وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ كما في صحيح البخاري
فهل هذا الحديث يشكل على تلك الفتوى أم أن الشرك الأصغر داخل في قوله عليه الصلاة و السلام أن تجعل لله ندا؟
ـ[أبو الأشبال الأثري]ــــــــ[14 - 03 - 07, 03:22 م]ـ
مقصودهم أن جنس الشرك الأصغر أعظم من جنس الكبائر ... والله أعلم
ـ[محمد بن عبد الوهاب]ــــــــ[15 - 03 - 07, 12:55 ص]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ:
الكبائر قسمان: قسم منها يرجع إلى جهة الاعتقاد والعمل الذي يصحبه اعتقاد , وقسم منها يرجع إلى جهة العمل الذي لا يصحبه اعتقاد
مثال الأول: وهو الذي يصحبه اعتقاد ـ: أنواع الشرك بالله كالاستغاثة بغير الله , والذبح لغيره , والنذر لغيره, ونحو ذلك , فهذه أعمال ظاهرة , ولكن هي كبائر يصحبها اعتقاد جعلها شركاً أكبر , فهي في ظاهرها: صرف عبادة لغير الله.
القسم الثاني: الكبائر العملية التي تعمل لا على وجه اعتقاد , مثل: الزنا , وشرب الخمر , والسرقة , ونحو ذلك من الكبائر والموبقات ,فهذه تعمل دون اعتقاد , ولهذا صارت الكبائر على قسمين.
فنقول: الشرك الأصغر ـ ومن باب أولى الشرك الأكبر ـ: هو من حيث جنسه أكبر من الكبائر العملية , فأنواع الشرك الأصغر وإن كانت لفظياً ,مثل قول: ما شاء الله وشئت , ومثل الحلف بغير الله , أو نسبة النعم إلى غير الله , أو تعليق التمائم , ونحو ذلك كلها من حيث الجنس أعظم. نعم: هي من الكبائر , لكنها من حيث الجنس أعظم من كبائر العمل التي لا يصاحبها اعتقاد ,لأن كبائر الأعمال مثل: الزنا , والسرقة ونحوها من الكبائر العملية ليس فيها سوء ظن بالله وليس فيها صرف عبادة لغير الله والحامل له على فعلها: مجرد الشهوات وأما في الأخرى فالحامل له على فعلها: اعتقاده بغير الله , وجعل غير الله نداً لله.
شرح كتاب التوحيد (461)
ـ[محمد الأمين الجزائري]ــــــــ[15 - 03 - 07, 08:57 ص]ـ
أسأل الله أن يبارك في أعمالكم و جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به
لكن أرجو من الاتنباه للسؤال الوارد في المشاركة الأولى و عليه فليس المقصد هو بيان أن الشرك الأصغر أعظم من الكبائر فحسب بل و إنما بيان هل هذا الحديث يشكل على الإطلاق الموجود في القاعدة و ما هو جواب هذا الإشكل إن وجد أو لا يشكل.
فمثلا يقال أن هذا الإطلاق صحيح و الحديث لا يشكل لأن الشرك الأصغر من جملة قوله صلى الله عليه و سلم {أن تجعل لله ندا و هو خلقك}
لكن مشكلة هذا الكلام أنه من عندي و نحن نحب أن يكون من العلماء حتى نستفيد و جزاكم الله خيرا
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[18 - 03 - 07, 06:32 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85888