تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يا علي لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضضك الا منافق .. الم تقم عائشه والزبير وطلحه بتجهيز الجيوش وتحشيد الناس لحرب الامام علي عليه السلام وهل تحشيد الناس والجيوش ينم عن محبه ام بغض للأمام علي عليه السلام ... ؟

معركة صفين

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. يا علي لا بحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق. فهل من جهزت الجيوش وحشدتها لحرب الامام علي تحبه ام تبغضه.؟؟ هذا هو سؤالي واريد اجابه اما تبغضه او تحبة وما يترتب على البغض والمحبه؟

وما حكم من يخرج على امام زمانه؟

وكل كتبكم تقول لا يجوز الخروج على الحاكم الشرعي , ومن يخرج عليه فيموت ميته جاهليه.

فقد قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لامير المؤمنين عليه السلام: «تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين»

قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا يحبك يا علي الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق ....

هل من حشد الجيوش وجهزها لحرب الامام علي يبغضه ام يحبه؟

الرد على هذه الشبهة:

أولا:

لم تقم عائشة رضي الله عنها ولا الزبير ولاطلحة بتجييش الجيوش خروجا على علي أو كرها له

وإنما أرادوا الإصلاح

وقد خرجت عائشة والزبير وطلحة ومن معهم من الصحابة قاصدين العراق لمحاربة الذين قتلوا عثمان ثمَّ اتجه عليّ - رضي الله عنه - إلى العراق لما بلغه الخبر وكان يريد قبل ذلك الشام ولمَّا تلاقى الجيشان اتفقا على الصلح لكن المفسدين الذين كانوا في جيش عليّ أدركوا خطورة الصلح فاتفقوا على إعلان الحرب آخر الليل واتهام جيش عائشة وطلحة والزبير بأنَّهم هم الذين بدؤوا وأنَّهم قد خدعوا عليًا - رضي الله عنه - (2).

... هذا ملخص الفتنة.

... الذين أثاروا الفتنة على عثمان هم الذين أثاروها على عليّ وكانت النتيجة أن وقع القتال.

... فأين في هذه الأحداث تعمد القتل؟! أليس كلا الجيشين قد جُرَّ إلى الفتنة بدون رغبته؟

... هذه كتب التواريخ فهل عندكم روايات أصدق منها وأصح تقول بأنَّ الصحابة تعمدوا القتال؟ واستباحوا دماء بعضهم؟!


(1) تاريخ الطبري/أحداث سنة (35هـ)
(2) تاريخ الطبري/أحداث سنة (36هـ) ص [458 - 506]
ثانيا: هذا القتال قد شارك عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - فيه فهل يُقال إنَّه ليس ممن قال الله - عز وجل - فيهم: (رحماء بينهم) وأنَّه قد قتل الصحابة؟!
... ما يعتذر به لعليّ - رضي الله عنه - يعتذر به لإخوانه وإن كنا نعتقد أنَّه - رضي الله عنه - هو أحق من الآخرين لكنا لا نؤثِّم الآخرين ولا ندعي أنَّهم تعمدوا القتال لما ظهر منهم من حسن الصحبة وفضلها وما ورد فيهم من مدح وثناء وأنَّهم هم مع إخوانهم كانوا قاعدة الإسلام ورواته وأنصاره وما وقع من فتنة لعل الله - عز وجل - يعفو عنهم ويغفر لهم فإنَّنا لا نعتقد أنَّهم تعمدوا تلك الأحداث.

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية: (وأما قوله إنها سألت من تولة الخلافة فقالوا على فخرجت لقتاله على دم عثمان فأي ذنب كان لعلي في ذلك فيقال له أولا قول القائل إن عائشة وطلحة والزبير اتهموا عليا بأنه قتل عثمان وقاتلوه على ذلك كذب بين بل إنما طلبوا القتلة الذين كانوا تحيزوا إلى علي وهم يعلمون أن براءة علي من دم عثمان كبراءتهم وأعظم لكن القتلة كانوا قد أووا إليه فطلبوا قتل القتلة ولكن كانوا عاجزين عن ذلك هم وعلي لأن القوم كانت لهم قبائل يذبون عنهم والفتنة إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء فصار الأكابر رضي الله عنهم عاجزين عن إطفاء الفتنة وكف أهلها وهذا شأن الفتن كما قال تعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وإذا وقعت الفتنة لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه الله وأيضا فقوله أي ذنب كان لعلي في قتله تناقض منه فإنه يزعم أن عليا كان ممن يسحل قتله وقتاله)

فصل ....

_ موقف يزيد من قتل الحسين رضي الله عنه:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير