تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا كما أ، نصوص الوعيد عامة في أكل أموال اليتامى والزنا والسرقة فلا يشهد بها على معيّن بأنه من أصحاب النار، لجواز تخلف المقتضى عن المقتضى، وغير ذلك من المكفرات للذنوب، هذا بالنسبة لمنع سبّه ولعنته.

الشبهة الثامنة: قل لي لماذا خرج الحسين إلى الكوفة؟؟ هل لكي يشرب وينام في الكوفة؟؟ هل لكي يشاهد بيوتات الكوفة؟؟ ألسنا كلنا ننقل أن أهل الكوفة دعوه؟؟؟ لماذا دعوه؟ نريدك فقط أن تستعمل عقلك .. أليست دعوتهم لنصرته ورفض بيعة يزيد التي رفضها الحسين عليه السلام؟؟ هل تنكر ذلك؟؟

الرد على الشبهة:

سوف نرد على هذه الشبهة من كتب الشيعة أنفسهم حتى يتبين لك أخي الكريم أنهم على باطل صراح

خرج إلى الكوفة لأن الرافضة دعوه حتى يقتلوه

وإليك توضيح ذلك:

كتب الشيعة تصل الى الحسين رضي الله عنه

يقول الشيعي كاظم حمد الاحسائي النجفي:

وجعلت الكتب تترى على الامام الحسين عليه السلام حتى ملأ منها خرجين، وكان آخر كتاب قدم عليه من أهل الكوفة مع هانىء بن هانىء السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي ففضه وقرأه واذا فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي من شيعة أبيه أمير المؤمنين أما بعد فان الناس ينتظرونك ولا رأي لهم الى غيرك فالعجل العجل (2).

ويقول الدكتور الشيعي أحمد النفيس:" كتب أهل الكوفة الى الحسين عليه السلام يقولون: ليس علينا امام فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق، وتوالت الكتب تحمل التوقيعات تدعوه الى المجيء لاستلام البيعة، وقيادة الأمة في حركتها في مواجهة طواغيت بني أمية، وهكذا اكتملت العناصر الأساسية للحركة الحسينية وهي:

…. وجود ارادة جماهيرية تطلب التغيير وتستحث الامام الحسين للمبادرة الى قيادة الحركة وكان موقع هذه الارادة في الكوفة تمثلت في رسائل البيعة القادمة من أهلها (3) ".

وذكر محمد كاظم القزويني الشيعي أن أهل العراق كاتبوا الحسين وراسلوه وطلبوا منه التوجه الى بلادهم ليبايعوه بالخلافة الى أن اجتمع عند الحسين اثنا عشر ألف كتاب من أهل العراق وكلها مضمون واحد كتبوا اليه: قد أينعت الثمار واخضر الجناب وانما تقدم على جند لك مجند ان لك في الكوفة مائة ألف سيف اذا لم تقدم الينا فأنا نخاصمك غداً بين يدي الله (4) ".

(3) على خطى الحسين ص94.

(4) فاجعة الطف ص6.

الحسين يرسل مسلم بن عقيل

قال الشيعي رضا حسين صبح الحسني:

" فخرج مسلم من مكة للنصف من شعبان ووصل الكوفة لخمس خلون من شوال، وأقبلت الشيعة يبايعونه حتى بلغوا ثمانية عشر ألفاً وفي حديث الشعبي بلغ من بايعه أربعين ألفاً " (1).

قال الشيعي عبد الرزاق الموسوي المقرم: " ووافت الشيعة مسلماً في دار المختار بالترحيب وأظهروا له من الطاعة والانقياد ما زاد في سروره وابتهاجه … وأقبلت الشيعة يبايعونه حتى أحصى ديوانه ثمانية عشر ألفاً، وقيل بلغ خمسة وعشرين ألفاً، وفي حديث الشعبي بلغ من بايعه أربعين ألفا فكتب مسلم الى الحسين مع عبس بن شبيب الشاكري يخبره باجتماع أهل الكوفة على طاعته وانتظارهم، وفيه يقول: الرائد لايكذب أهله، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً … (1) " مقتل الحسين للمقرم ص147

الغدر بمسلم بن عقيل

قال الشيعي هاشم معروف: " لقد استطاع الوالي الجديد أن يحكم الحيلة ليقبض على هانىء بن عروة الذي آوى رسول الحسين (ع)، وأحسن ضيافته، واشترك معه في الرأي والتدبير، فقبض عليه وقتله بعد حوار طويل جرى بينهما، وألقى بجثمانه من أعلى القصر الى الجماهير المحتشدة حوله، فاستولى الخوف والتخاذل على الناس، وذهب كل انسان الى بيته، وكأن الأمر لايعنيه (1) ".

وقال الشيعي محمد كاظم القزويني: فدخل ابن زياد الكوفة، وأرسل الى رؤساء العشائر والقبائل يهددهم بجيش الشام، ويطمعهم، فجعلوا يتفرقون عن مسلم شيئاً فشيئاً الى أن بقي مسلم وحيداً (2) " فاجعة الطف ص7

قلت: هذا ما كان يتوقعه مسلم بن عقيل عندما طلب من الحسين رضي الله عنه أن يعفيه من هذه المهمة، لعلمه بغدر الشيعة بعمه علي، وابنه الحسن رضي الله عنهم، فقد تحقق ما كان يتوقعه، وقتل مسلم بمرأى ومسمع من دعاه وبايعه باسم الحسين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير