تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال الشيعي المتعصب عبد الحسين شرف الدين ناقلاً غدر أسلافه بمسلم بن عقيل: " لكنهم نقضوا بعد ذلك بيعته، وأخفروا ذمته، ولم يثبتوا معه على عهد، ولا وفوا له بعقد، وكان بأبي هو وأمي من أسود الوقائع، وسقاة الحقوق، وأباة الذل، وأولى الحفائظ، وله حين أسلمه أصحابه واشتد البأس بينه وبين عدوه مقام كريم،وموقف عظيم، اذ جاءه العدو من فوقه ومن تحته وأحاط به من جميع نواحيه، وهو وحيد فريد، لاناصر له ولامعين …. حتى وقع في أيديهم أسيراً؛ (1) " المجالس الفاخرة ص62

الخبر الفظيع:

قال عباس القمي: " ثم انتظر (أي الحسين) حتى اذا كان السحر قال لفتيانه وغلمانه أكثروا من الماء فاستقوا وأكثروا ثم ارتحلوا فسار حتى انتهى الى زبالة فأتاه خبر عبد الله بن يقطر فجمع أصحابه فأخرج للناس كتاباً قرأه عليهم فاذا فيه: " بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فانه قد أتانا خبر فظيع، قتل مسلم بن عقيل وهانىء بن عروة وعبد الله بن يقطر، وقد خذلنا شيعتنا، فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف في غير حرج ليس عليه ذمام ".

فتفرق الناس عنه ممن اتبعوه طمعاً في مغنم وجاه، حتى بقي في أهل بيته وأصحابه ممن اختاروا ملازمته، عن يقين وايمان (2) "

نزول الحسين رضي الله عنه أرض كربلاء:

قال محمد تقي آل بحر العلوم: " قال أرباب السير والمقاتل: ولما نزل الحسين عليه السلام كربلاء جمع أصحابه وأهل بيته، وقام فيهم خطيباً وقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه:

" أما بعد فانه قد نزل بنا من الأمر ما قد ترون وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت، وأدبر معروفها، واستمرت حذاء، ولم يبق منها الا صبابة كصبابة الاناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون الى الحق لايعمل به، والى الباطل لايتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقاً، فاني لاأرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما (3) " مقتل الحسن لبحر العلوم ص263

وينقل لنا الدكتور الشيعي أحمد راسم النفيس مناشدة الحسين (1) رضي الله عنه وتذكيره لشيعته الذين دعوه لينصروه وتخلوا عنه فيقول: "كان القوم يصرون على التشويش على أبي عبد الله الحسين لئلا يتمكن من إبلاغ حجته، فقال لهم مغضباً: ما عليكم أن تنصتوا إليَّ فتسمعوا قولي؟ وإنما أدعوكم إلى سبيل الرشاد، فمن أطاعني كان من المرشدين، ومن عصاني كان من المهلكين، وكلكم عاص لأمري غير مستمع لقولي، قد انخزلت عطياتكم من الحرام، وملئت بطونكم من الحرام، فطبع الله على قلوبكم، ويلكم ألا تنصتون؟ ألا تسمعون؟ .. فسكت الناس. فقال عليه السلام: (تبا لكم أيها الجماعة وترما حين استصرختمونا والهين مستنجدين فأصرخناكم مستعدين، سللتم علينا سيفا في رقابنا، وحششتم علينا نار الفتن التي جناها عدونا وعدوكم، فأصبحتم ألبا على أوليائكم، ويدا عليهم لأعدائكم، بغير عدل أفشوه فيكم، ولا أمل أصبح لكم فيهم إلا الحرام من الدنيا أنالوكم وخسيس عيش طمعتم… فقبحا لكم، فإنما أنتم من طواغيت الأمة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، ونفثة الشيطان، وعصبة الآثام، ومجرمي الكتاب، ومطفئي السنن، وقتلة أولاد الأنبياء" (2). على خطى الحسين ص130و131

... هذا هو اللفظ الذي ضبطه الشيعي المذكور وقد روى أصل الخطبة شيخهم علي بن موسى بن طاووس (1) ونقلها عبد الرزاق المقرم (2) وفاضل عباس الحياوي (3) وهادي النجفي (4) وحسن الصفار (5) ومحسن الأمين (6) وعباس القمي (7) وغيرهم كثير (8) فلاحظ يا من تنشد الحق كيف وصف الإمام الحسين رضي الله عنه شيعته بأوصاف هم لها أهل:

" قد أنخزلت عطايتكم من الحرام".

" وطئت بطونكم الحرام".

"فطبع الله على قلوبكم".

... ولاحظ أنهم هم شيعته الذين استصرخوه ولهين… وحششتم عينا نار الفتن.

... فهؤلاء الشيعة:

... " شذاذ الأحزاب".

... "نبذة الكتاب".

... "عصبة الآثام".

... "مجرمو الكتاب".

... "مطفئو السنن".

... "قتلة أولاد الأنبياء".

من الذي قتل الحسين رضي الله عنه؟

... لقد نصح محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنيف أخاه الحسين رضي الله عنهم قائلا له: يا أخي إن أهل الكوفة قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك. وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى (1). هوف لابن طاووس ص 39، عاشوراء للإحسائي ص 115، المجالس الفاخرة لعبد الحسين ص 75، منتهى الآمال 1/ 454، على خطى الحسين ص 96.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير