.. وقال جواد محدثي: "وقد أدت كل هذه الأسباب إلى أن يعاني منهم الإمام علي عليه السلام الأَمَرَّين، وواجه الإمام الحسن عليه السلام منهم الغدر، وقتل بينهم مسلم بن عقيل مظلوماً، وقتل الحسين عطشاناً في كربلاء قرب الكوفة وعلى يدي جيش الكوفة" (5) (5) موسوعة عاشوراء ص 59.
لذا أقول هذه الكلمة الموجزة: دعوتموه يا شيعة لتقتلوه وهذا كلام مصادركم ومراجعكم
الشبهة التاسعة:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل , سألت أبي عن علي ومعاوية , فقال: إعلم أن علياً كان كثير الأعداء , ففتش له أعداؤه عيباً فلم يجدوا , فجاؤا إلى رجل قد حاربه وقاتله فأطروه كيداً منهم لعلي. (راجع: تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 133. فتح الباري 7/ 83. صواعق ابن حجر ص 76).
الرد عليها:
أولا: الرواية أعلاه بحثت عنها في تاريخ الخلفاء للسيوطي فلم أجدها في صفحة 133 فإما أن الرافضي كذاب و إما أنه أخطأ في الرقم
ثانيا: الرواية أعلاه بحثت عنها في فتح الباري، فلم أجد لها أثرا
ثالثا: إعلم أن الرافضة المدلسين عندهم أسماء علماء تتشابه مع أسماء علمائنا و يستخدمون هذا الأمر للتضليل و التدليس و التلبيس على أهل السنة
فإبن حجر صاحب كتاب الصواعق المحرقة هو إبن حجر الهيتمي وليس ابن حجر العسقلاني المعروف عند أهل السنة فتنبه أيها الفاضل.
رابعا: الرواية سواء صحت أم لم تصح، فهي تتحدث عن رجال كادوا لعلي فأطروا رجلا قاتله علي، و هذا يعني أن الرواية تتحدث عن الرجال الذين قاموا بفعل الإطراء، و الكيد كان من هؤلاء الرجال و ليس كيدا من علي أو معاوية رضوان الله عليهما.
خامسا: الرواية أصلا مبتورة، و لا يصح الإحتجاج بالمبتور، و لذلك فإحتجاجه بها ساقط.
الشبهة العاشرة:
يقول الشيعي:
قالت عائشة مخاطبةً معاوية: قتلت حجراً وأصحابه , أما والله لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة رجال (وفي لفظ آخر أناس) يغضب الله وأهل السماء لهم. (راجع تاريخ ابن عساكر 4/ 86. تاريخ ابن كثير 8/ 55. الإصابة 1/ 315).
أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده، عن طريق عبد الله ابن بريده , قال: دخلت أنا وأبي على معاوية , فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا , ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال: ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله. (مسند أحمد 5/ 347).
الرد على الشبهة:
أولا .. الرد على الحديث الأول /
أولا: الرواية أصلا مبتورة، و لا يصح الإحتجاج بالمبتور، و لذلك فإحتجاجه بها ساقط.
ثانيا: لم أجد هذه الرواية في أي من المصادر التي أوردها الرافضي، إلا أنني قد وجدتها في موضع آخر في البداية و النهاية لابن كثير الجزء الثامن صفحة ثمانية و خمسين، و كان هذا هو نصها:
وروينا ان معاوية لما دخل على ام المؤمنين عائشة فسلم عليها من وراء حجاب - وذلك بعد مقتله حجراً واصحابه - قالت له: اين ذهب عنك حلمك يا معاوية حين قتلت حجراً واصحابه؟.
فقال لها: فقدته حين غاب عني من قومي مثلك يا اماه. (ج/ص: 8/ 58)
وهذه تسمية الذين قتلوا بعذراء: حجر بن عدي، وشريك بن شداد، وصيفي بن فسيل، وقبيصة بن ضبيعة، ومحرز بن شهاب المنقري، وكرام بن حيان.
و عذراء يا عزيزي هي إسم منطقة،، فهي إسم منطقة و ليست إشارة إلى إمرأة، و حتى لو كان يقصد بها إمرأة (مع أنه ليس كذلك) فأم المؤمنين لم تكن عذراء!!
و أما لفظ (يغضب الله وأهل السماء لهم) فلم أجد له أثرا.
الرد على الحديث الثاني /
هذه الرواية نفسها قد وردت في مصنف إبن أبي شيبة بهذا النص:
«حدثنا زيد بن الحباب عن الحسين بن واقد قال: حدثنا عبد الله بن بريدة قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلس أبي على السرير وأتى بالطعام فأطعمنا وأتى بشراب فشرب فقال معاوية ما شيء كنت استلذه وأنا شاب فآخذه اللبن إلا اللبن فإني آخذه كما كنت آخذه قبل اليوم والحديث الحسن» (11/ 94 - 9 (.
و قد استنكر الهيثمي التغير في متن الرواية في مسند أحمد (مجمع الزوائد، الجزء الخامس، صفحة 42).
وفي مسند أحمد ج: 5 ص: 347
¥