تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل الذهبي مفوض؟؟]

ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[21 - 03 - 07, 04:37 ص]ـ

السلام عليكم

رايت كلام لبعض اهل العلم يقول ويثبت ان الذهبي مفوض

فاستغربت جدا ً

فما رايكم؟؟؟

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[21 - 03 - 07, 05:22 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

هذا الكلام المنسوب للذهبي _ رحمه الله _ باطل ويرده كلامه المذكور في كتبه ومن ذلك على سبيل المثال:

1 - قال _ رحمه الله _ في العلو (ص 251):

(المتأخرون من أهل النظر قالوا مقالة مولدة ما علمت أحدا سبقهم بها _ يقصد المفوضة _

قالوا: هذه الصفات تمر كما جاءت ولا تأول مع إعتقاد أن ظاهرها غير مراد.

فتفرع من هذا أن الظاهر يعني به أمران:

أحدهما: أنه لا تأويل لها غير دلالة الخطاب كما قال السلف الإستواء معلوم وكما قال سفيان وغيره قراءتها تفسيرها يعني أنها بينة واضحة في اللغة لا يبتغى بها مضائق التأويل والتحريف، وهذا هو مذهب السلف مع إتفاقهم أيضا أنها لا تشبه صفات البشر بوجه إذ الباري لا مثل له لا في ذاته ولا في صفاته.

الثاني: أن ظاهرها هو الذي يتشكل في الخيال من الصفة كما يتشكل في الذهن من وصف البشر فهذا غير مراد.

فإن الله تعالى فرد صمد ليس له نظير وإن تعددت صفاته فإنها حق ولكن ما لها مثل ولا نظير فمن ذا الذي عاينه ونعته لنا ومن ذا الذي يستطيع أن ينعت لنا كيف يسمع كلامه والله إنا لعاجزون كالون حائرون باهتون في حد الروح التي فينا وكيف تعرج كل ليلة إذا توفاها بارئها وكيف يرسلها وكيف تستقل بعد الموت وكيف حياة الشهيد المرزوق عند ربه بعد قتله وكيف حياة النبيين الآن وكيف شاهد النبي أخاه موسى يصلي في قبره قائما ثم رآه في السماء السادسة وحاوره وأشار عليه بمراجعة رب العالمين وطلب التخفيف منه على أمته وكيف ناظر موسى أباه آدم وحجه آدم بالقدر السابق وبأن اللوم بعد التوبة وقبولها لا فائدة فيه وكذلك نعجز عن وصف هيأتنا في الجنة ووصف الحور العين فكيف بنا إذا انتقلنا إلى الملائكة وذواتهم وكيفيتها وأن بعضهم يمكنه أن يلتقم الدنيا في لقمة مع رونقهم وحسنهم وصفاء جوهرهم النوراني، فالله أعلى وأعظم وله المثل الأعلى والكمال المطلق ولا مثل له أصلا آمنا بالله واشهد بأن مسلمون)

2 - وقال في نقل قول أبي جعفر الترمذي في العلو:

( ..... منصور بن محمد بن منصور القزاز قال سمعت أبا الطيب أحمد والد أبي حفص بن شاهين يقول حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث نزول الرب فالنزول كيف هو يبقى فوقه علو فقال: لنزول معقول والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.

قلت _ أي الذهبي _: صدق فقيه بغداد و عالمها في زمانه إذا السؤال عن النزول ما هو؟ عيٌ؛ لأنه إنما يكون السؤال عن كلمة غريبة في اللغة وإلا فالنزول والكلام والسمع والبصر والعلم والإستواء عبارات جلية واضحة للسامع فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعة للموصوف وكيفية ذلك مجهولة عند البشر) العلو (ص 214)

ـ[المقدادي]ــــــــ[21 - 03 - 07, 07:49 ص]ـ

الذهبي من أهل الإثبات و قد بالغ تلميذه الأشعري التاج السبكي - الذي أخذ علم الحديث منه - في انتقاده بعد وفاته , تجد ذلك في طبقات الشافعية , و نسبه الى التجسيم - بالتصريح او التلميح - فلو كان الذهبي مفوضا لما انتقده السبكي بكل هذه القسوة , فالسبكي يرى ان مذهبي التأويل و التفويض هو الحق الذي لا شيء بعده ,فلماذا ينتقد شيخه ان كان مفوضا؟

ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[21 - 03 - 07, 06:18 م]ـ

جزاكم الله خيرا

وبارك اله فيك اخي (ابو حازم) على المساعدة

ولو كان هناك المزيد الرجاء الافادة

ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[21 - 03 - 07, 11:14 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[المقدادي]ــــــــ[22 - 03 - 07, 12:39 ص]ـ

قال التاج السبكي في طبقات الشافعية الجزء الثاني:

(وأمثلة هذا تكثر وهذا شيخنا الذهبى رحمه الله من هذا القبيل له علم وديانة وعنده على أهل السنة تحمل مفرط فلا يجوز أن يعتمد عليه

ونقلت من خط الحافظ صلاح الدين خليل بن كيكلدى العلائى رحمه الله ما نصه الشيخ الحافظ شمس الدين الذهبى لا أشك فى دينه وورعه وتحريه فيما يقوله الناسولكنه غلب عليه مذهب الإثبات ومنافرة التأويل والغفلة عن التنزيه حتى أثر ذلك في طبعه انحرافا شديدا عن أهل التنزيه وميلا قويا إلى أهل الإثبات فإذا ترجم واحدا منهم يطنب فى وصفه بجميع ما قيل فيه من المحاسن ويبالغ فى وصفه ويتغافل عن غلطاته ويتأول له ما أمكن وإذا ذكر أحدا من الطرف الآخر كإمام الحرمين والغزالى ونحوهما لا يبالغ فى وصفه ويكثر من قول من طعن فيه ويعيد ذلك ويبديه ويعتقده دينا وهو لا يشعر ويعرض عن محاسنهم الطافحة فلا يستوعبها وإذا ظفر لأحد منهم بغلطة ذكرها وكذلك فعله فى أهل عصرنا إذا لم يقدر على أحد منهم بتصريح يقول فى ترجمته والله يصلحه ونحو ذلك وسببه المخالفة في العقائد

انتهى

والحال فى حق شيخنا الذهبى أزيد مما وصف وهو شيخنا ومعلمنا غير أن الحق أحق أن يتبع وقد وصل من التعصب المفرط إلى حد يسخر منه) اهـ!

و قال ايضافي طبقات الشافعية في ترجمة شيخه الذهبي في الجزء التاسع:

(وكان شيخنا والحق أحق ما قيل والصدق أولى ما آثره ذو السبيل شديد الميل إلى آراء الحنابلة كثير الإزراء بأهل السنة الذين إذا حظروا كان أبو الحسن الأشعري فيهم مقدم القافلة فلذلك لا ينصفهم في التراجم ولا يصفهم بخير إلا وقد رغم منه أنف الراغم) اهـ

فهل لو كان من اهل التفويض ينعته بهذه النعوت و يصفه بأنه يزري بأهل السنة - اي الاشاعرة بزعمه! - بل و يخرجه من اهل السنة؟؟؟؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير