تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال في القضاءوالقدربارك الله فيمن يجيب]

ـ[أبويونس]ــــــــ[21 - 03 - 07, 03:00 م]ـ

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاةوالسلام على نبينا محمد

هناك شيئان لم أفهمهما في عقيدتنافيما يخص القضاء والقدر

أولا مراتب القدر علم ثم كتابة ثم مشيئة ثم خلق أشكل علي فيها المرتبة الثالثة أي المشيئة ولتوضيح الأمر أقول

كان الله ولم يكن شيئامعه فشاء أن يخلق الخلق فعلم ماهم قائمون به

إذن كما أن علمه أزلي كذلك مشيئته ثم إنه سبحانه و تعالى عندما كتب مقادير كل شيئ في اللوح المحفوظ لم يكتب إلا ما شاء أن يقع فلم تبقى إلا مرتبة الخلق؛

فلمذا يضع علماءنا مرتبة المشيئة بين مرتبة الكتابة و مرتبة الخلق؟

ـ[أحمد بن حماد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 08:30 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الذي يظهر لي من كلامك أن استشكالك مبني على عدم التفريق بين ما قد يسمى (عزماً) وبين ما قد يسمى (قصداً)

فقولك (((كما أن علمه أزلي كذلك مشيئته))) مع أنه مناقض لظاهر عبارتك التي قبلها (((كان الله ولم يكن شيئا معه فشاء أن يخلق الخلق فعلم ما هم قائمون به))) إلا أنه يوضح أصل الاشكال - الذي سبق ذكره -، والذي بني عليه سؤالك (((فلماذا يضع علماؤنا مرتبة المشيئة بين مرتبة الكتابة و مرتبة الخلق؟))).

والحق أن إرادة الشيء المعين وفعله كقوله تعالى (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) و قوله (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما) و قوله (و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) و قوله (و إذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له) و قوله (و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو و إن يردك بخير فلا راد لفضله) و قوله (قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله أن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادنى برحمة هل هن ممسكات رحمته) ليست قديمةً كالعلم، بل إن الله تعالى (لم يزل مريداً بإرادات متعاقبة، فنوع الإرادة قديم وأما إرادة الشيء المعين فإنما يريده في وقته، وهو - سبحانه – يقدر الأشياء ويكتبها، ثم بعد ذلك يخلقها، فهو إذا قدرها علم ما سيفعله، وأراد فعله في الوقت المستقبل، لكن لم يرد فعله في تلك الحال، فإذا جاء وقته أراد فعله فالأول عزم والثاني قصد ... وسواء سمي عزماً أو لم يسم، فهو – سبحانه – إذا قدرها، علم أنه سيفعلها في وقتها، وأراد أن يفعلها في وقتها، فإذا جاء الوقت فلابد من إرادة الفعل المعين، ونفس الفعل، ولابد من علمه بما يفعله) مجموع الفتاوى 16/ 303 - 304

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ـ[أبويونس]ــــــــ[24 - 03 - 07, 01:48 م]ـ

بارك الله فيك أخي على هذا الجواب وزادك علما

الذي فهمته أن صفة الإرادة و المشيئة صفة ذاتية فعلية قديمة النوع حادثة الآحادوالله أعلم والصلاة والسلام على نبينا محمد

ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 09:34 م]ـ

جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير