ثم إن الصحابة - بدءا من الخلفاء ثم من وَلَّوْهُم من الأمراء - خطبوا مئات الخطب على المنابر بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فهل يستطيع أحد أن يقدح في ذلك أيضا؟
هذا متواتر تواترا لا يخفى على آحاد الناس فضلا عن أهل العلم، فهل سينكر أيضا أن الصحابة كانوا يخطبون الجمع؟ أم تراه سيقول: إن الصحابة جميعا تواطئوا واتفقوا على ابتداع خطبة الجمعة وإحداثها في الدين بعد أن لم تكن؟!!
يا أخي الكريم، دعك من بنيات الطريق، فالوقت أنفس من إضاعته مع أمثال هؤلاء الذين ينكرون البدهيات ويجادلون في المسلمات!
ـ[ابو هبة]ــــــــ[27 - 03 - 07, 03:39 ص]ـ
الاخوة الكرام
في حوار لي مع احد منكري السنة الشريفة قال:
ان خطبة الجمعة من الامور المبتدعة ولم تكن في عهد النبي صلى الله وعليه وسلم
أخي الفاضل عمر وفقه الله,
إن سمحت لي ذكرتُ أموراً من فنيات المناظرة مع مثل هذا عسى الله أن ينفع بها. أما الرد على الشبهة فقد أجاب عنه من هو أعلم مني.
لعل الأولى عند مناظرة مثل هذا التركيز على مناقشة الأصل و هو إنكاره حجية السنة النبوية. و الواجب الحذر حتى لا (تتجرر) لمناقشة فروع و تطبيقات المسألة, فإنها أكثر من ان تُدرك.
و مما قد يعينك على الرد على مثل هذا إستعمال قاعدة الإلزام, فلازم القول يقع مقام القول إن كان حقاً لازماً للقول, فابحث عن لوازم قاعدته الفاسدة و الزمه بها. وخذ على ذلك أمثلةً من واقعه هو وقم بإحراجه ببيان تخبطاته و تناقضه.
و لا تنتظر حتى يمطرك بالسؤالات.
و من اللطائف ما حُكي لي عن الشيخ محمد مصطفى عبد القادر, من شيوخ أنصار السنة بالسودان, أنه دُعِيَ لمناظرة أحد منكري السنة كصاحبك هذا فقال نعم و لكن اصنعوا لنا طعاماً قبل المناظرة و ليكن فيه سمك و كبد و ادعو صاحبكم. فاجتمعوا و أكثر المبتدع من الأكل فلما فرغوا سأله الشيخ هل تعلم ان في هذا الطعام ميتةٌ و دم؟ قال الميتدع وأين؟ قال الشيخ هذا السمك من ذكاه؟ وهذه الكبدة دم؟ (وانت واقع فيها ضرب) فقال المبتدع لكنها حلال.فألزمه الشيخ بتقييد الاية:
قوله تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} بحديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن ابن عُمَرَ رضي الله عنهُمَا قال: قال رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: " أُحِلّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ. فأمّا المَيْتَتَانِ: فالجَرَادُ والحُوتُ وأمّا الدَّمَانِ: فالكَبِدُ والطحَالُ " أخرجه أحمد وابنُ ماجَهْ. و انتهت المناظرة قبل ان تبدأ.
وفقك الله للذب عن سنة نبيه و أظهرك على أعدائها, امين.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[27 - 03 - 07, 05:24 ص]ـ
فألزمه الشيخ بتقييد الاية:
قوله تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} بحديث النبي عن ابن عُمَرَ رضي الله عنهُمَا قال: قال رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: " أُحِلّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ. فأمّا المَيْتَتَانِ: فالجَرَادُ والحُوتُ وأمّا الدَّمَانِ: فالكَبِدُ والطحَالُ " أخرجه أحمد وابنُ ماجَهْ. و انتهت المناظرة قبل ان تبدأ.
حدث لي موقع مشابه مع أحد الذين ينكرون السنة بهواهم! وليس بعقولهم!
كان يقول لي: (لماذا تقولون أن لحم الحمار حرام ولحم الحصان حلال؟) ..
قلت: (هذا ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم) ..
فقال كلامًا كثيرًا عن الأحاديث الموضوعة وأنه لا سبيل لمعرفة الصحيح من الضعيف ... إلخ هذا الكلام الخائب ..
فقلت له: (هل الجراد حلال؟ هل الطحال والكبد حلال؟) ..
قال: (نعم حلال)!!
قلت: (ما الدليل والجراد ميتة والطحال دم؟ وهما محرمان في القرآن؟) ..
هنا فهم ما أريد الإشارة إليه، فسكت والحمد لله ..
أسأل الله أن يهديهم، أو يريحنا منهم ..
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[27 - 03 - 07, 09:28 م]ـ
أخي الكريم؛ إن أمثال هؤلاء لايحسن محاورتهم ولا الالتفات إليهم، لأنهم يحملون بذور التشكيك والإفساد، ويحاولون نقل الوباء الذي أصابهم إلى الأصحاء، فاتركهم يموتون بوبائهم، أو يتوبوا إلى ربهم.
نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة.