[إشكال في حديث أبي ذر أدنى أهل الجنة منزلة]
ـ[أبو حارثة المصري]ــــــــ[28 - 03 - 07, 12:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفق الله الجميع لكل خير
قال الإمام مسلم في صحيحه
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبى حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبى ذر قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «إنى لأعلم آخر أهل الجنة دخولا الجنة وآخر أهل النار خروجا منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه وارفعوا عنه كبارها. فتعرض عليه صغار ذنوبه فيقال عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا وعملت يوم كذا وكذا كذا وكذا. فيقول نعم. لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه. فيقال له فإن لك مكان كل سيئة حسنة. فيقول رب قد عملت أشياء لا أراها ها هنا». فلقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضحك حتى بدت نواجذه.
السؤال
كيف بدلت سيئاته حسنات وقد عذب بل هو أكثر أهل الإيمان عذابا
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[28 - 03 - 07, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
الذي ظهر والله أعلم أن السيئات يدخل بها النار و الحسنات ينجى بها من النار بالاضافة إلى أنه ترفع بها الدرجات في الجنة فإذا عذب بذنوبه ثم بدلت سيئاته حسنات دخل الجنة بخروجه من النار و رفعت درجته بقدر ما بدل من سيئاته فنفس السيئات التي عذب بها بدلت حسنات بعد عذابه فرفع بها في الجنة.
هكذا يبدو لي و لا يشترط - حسب الحديث - أن يكون التبديل قبل العذاب لأن التبديل ليس حساب وإنما هو رحمة و مغفرة و فضل من الله فلا يشترط أن يكون قبل العذاب أي داخلا في الحساب.
ومثل ذلك قوله تعالى لنفس هذا الرجل حيث ورد عند مسلم بلفظ آخر: آخر من يخرج من النار رجل .... , ثم يذكر من مشيه عل السراط و زحفه و مكوثه تحت الشجره ثم يقول له تعالى: لك مثل الدنيا فيعجب فيزيده و يقول لك مثلها وعشر أمثالها ...
وهذا الحديث مشهور لأن في آخره قوله " أتسخر مني و أنت الملك " حيث جرت حولها نقاشات كثيرة من ناحية العقيدة.
والله أعلم.
ـ[أبو حارثة المصري]ــــــــ[28 - 03 - 07, 09:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله:
الذي ظهر والله أعلم أن السيئات يدخل بها النار و الحسنات ينجى بها من النار بالاضافة إلى أنه ترفع بها الدرجات في الجنة فإذا عذب بذنوبه ثم بدلت سيئاته حسنات دخل الجنة بخروجه من النار و رفعت درجته بقدر ما بدل من سيئاته فنفس السيئات التي عذب بها بدلت حسنات بعد عذابه فرفع بها في الجنة.
هكذا يبدو لي و لا يشترط - حسب الحديث - أن يكون التبديل قبل العذاب لأن التبديل ليس حساب وإنما هو رحمة و مغفرة و فضل من الله فلا يشترط أن يكون قبل العذاب أي داخلا في الحساب.
ومثل ذلك قوله تعالى لنفس هذا الرجل حيث ورد عند مسلم بلفظ آخر: آخر من يخرج من النار رجل .... , ثم يذكر من مشيه عل السراط و زحفه و مكوثه تحت الشجره ثم يقول له تعالى: لك مثل الدنيا فيعجب فيزيده و يقول لك مثلها وعشر أمثالها ...
وهذا الحديث مشهور لأن في آخره قوله " أتسخر مني و أنت الملك " حيث جرت حولها نقاشات كثيرة من ناحية العقيدة.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على إهتمامك
تنبيه أنا ما ذكرت الإشكال لكي أجادل أو أناقش ولكن هذا الحديث أشكل علي فعلا
لو قلنا أن السيئات يدخل بها النار و الحسنات ينجى بها من النار فهذا فيه إشكال
أولا هذا لم ينجوا من النار بل هو أكثر أهل الإيمان عذابا لأنه آخر أهل النار خروجا
ثانيا هل خرج من النار بتبديل سيئاته حسنات أم بأصل التوحيد
ثالثا لو قلنا أنه ترفع بها الدرجات في الجنة فإذا عذب بذنوبه ثم بدلت سيئاته حسنات دخل الجنة بخروجه من النار و رفعت درجته بقدر ما بدل من سيئاته فنفس السيئات التي عذب بها بدلت حسنات بعد عذابه فرفع بها في الجنة.فيشكل عليه أنه أدنى أهل الجنة منزلة فكيف يرفع هل سيعلوا علم من هو أكثر منه حسنات أو أقل منه سيئات