تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4394 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ إِسْحَقُ أَخْبَرَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ وَاصِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ خَلِيلًا وَلَكِنْ صَاحِبُكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ

فهذا دليل واضح على اثبات المعنى الحقيقي للخلة.

ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[22 - 09 - 07, 12:30 ص]ـ

و لا تحتاج الى بيان لأن توضيح الواضحات من المشكلات ,

و سؤال هؤلاء المفوضة عن معنى اليد والوجه والمجيء هو سؤال عن الكيف في صورة السؤال عن المعنى،

وهي المغالطة الأولى التي يقعون فيها، وإلا فليفسروا الوجه واليد للمخلوق بدون ذكر الكيفية، فإن فسروها بغير الكيف كان ذلك هو جواب سؤالهم و انتهى الموضوع، وإن عجزوا كان كشفا لمغالطتهم في السؤال عن الكيف بصورة السؤال عن المعنى.

و ورود القبض و البسط دليل على ان اليد حقيقية لا مجازية

فعندما لا يرضى بهذا المعنى يقال له:

هذا معناها عندنا و انت تطلب الكيفية لا المعنى و تلبّس على ذلك بقولك ما هو المعنى!

و تفريقه بين الغضب و الرحمة دليل على انه يفهم مدلولها و هذا ما نطلبه منه

قال الامام الحافظ الذهبي في المهذب عند تعقبه تأويل البيهقي لصفة الفرح لله تعالى:

" قلت: ليت المؤلف سكت فإن الحديث من أحاديث الصفات التي تمر على ما جاءت كما هو معلوم من مذهب السلف و التأويل الذي ذكره ليس بشيء فإن يسأل عن معنى الرضا فيأوله بمعنى الارادة ,

و النبي صلى الله عليه و سلم قد جعل فرح الخالق عز و جل اشد من فرح الذي ضلت راحلته فتأمل هذا و كف ,

و اعلم ان نبيك لا يقول الا حقا فهو اعلم بما يجب لله و ما يمتنع عليه من جميع الخلق , اللهم اكتب لنا الإيمان بك في قلوبنا و ايدنا بروح منك." المهذب ج 8 ص94 41

أخي الكريم / المقدادي

أثلجت صدري بردودك، وقرّت عيناي باضافاتك

أحبكم في الله يا أهل الحديث.

ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[22 - 09 - 07, 12:41 ص]ـ

مثال آخر

في صفة المحبة

وتحريفهم معنى (خليلا) في قوله عز وجل (وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً)

هذا الحديث بين وواضح في أنها الخلة على ظاهرها، والتي هي المحبة:

صحيح مسلم - (ج 12 / ص 100)

4394 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ إِسْحَقُ أَخْبَرَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ وَاصِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ ابْنَ أَبِي قُحَافَةَ خَلِيلًا وَلَكِنْ صَاحِبُكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ

فهذا دليل واضح على اثبات المعنى الحقيقي للخلة.

سبحان الله،

كم قرأت وقرأنا وسمعنا هذا الحديث؟

فشكرا لهذه الاشارة الطيبة.

بارك الله في أخي أو أختي العقيدة.

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[22 - 09 - 07, 03:43 م]ـ

بقيت ملحوظة في مشاركة أخينا نضال، قوله

(وضحكه للشيء يدل على إكرامه سبحانه إياه)

أخشى ان يكون لفظ اكرامه، تأويلا على منهج الأشاعرة والمعتزلة.

فالاكرام والمثوبة هما من لوازم صفة الضحك وليس ذات الصفة.

دع الخشية يا أخي، فبين الإثبات والتحريف بون شاسع.

ما ذكرتُه هو قول أهل الإثبات، وفيه رد على كل من المفوضة و المؤولة:

فإن الأولى تقول: ضحكه تعالى صفة له لا يعلم معناه إلا هو ولا يدل على شيء من المعانى،

والثانية تقول: الضحك هو إبداء الكرم من غير أن يقوم به فعل حادث، أو كما قال الرازي: "ضحكه عفوه أو إذنه".

والمثبتة العاقلة تقول: ضحكه تعالى صفة له فعلية، مفهومة المعنى مجهولة الكيف، وضحكه للشيء يدل أو يقتضي أو يستلزم إكرامه إياه.

والخلاصة، أنك ترد على المفوضة من خلال ثلاث طرق أو أكثر:

1 - تلزمهم الفرق بين صفة و أخرى - وما لا يفهم معناه يمتنع قطعا فرقه عن غيره؛

2 - تلزمهم استنباط اللوازم أو الفوائد من الصفات - وما لا يفهم معناه يستحيل قطعا إدراك لوازمه؛

3 - تلزمهم بتفاسير السلف لهذه الصفات سواء تفسير بالمطابقة أو بالاقتضاء - وما لا يفهم معناه كيف يفسر؟!

والله الموفق.

ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[22 - 09 - 07, 07:10 م]ـ

دع الخشية يا أخي، فبين الإثبات والتحريف بون شاسع.

ما ذكرتُه هو قول أهل الإثبات، وفيه رد على كل من المفوضة و المؤولة:

فإن الأولى تقول: ضحكه تعالى صفة له لا يعلم معناه إلا هو ولا يدل على شيء من المعانى،

والثانية تقول: الضحك هو إبداء الكرم من غير أن يقوم به فعل حادث، أو كما قال الرازي: "ضحكه عفوه أو إذنه".

والمثبتة العاقلة تقول: ضحكه تعالى صفة له فعلية، مفهومة المعنى مجهولة الكيف، وضحكه للشيء يدل أو يقتضي أو يستلزم إكرامه إياه.

والخلاصة، أنك ترد على المفوضة من خلال ثلاث طرق أو أكثر:

1 - تلزمهم الفرق بين صفة و أخرى - وما لا يفهم معناه يمتنع قطعا فرقه عن غيره؛

2 - تلزمهم استنباط اللوازم أو الفوائد من الصفات - وما لا يفهم معناه يستحيل قطعا إدراك لوازمه؛

3 - تلزمهم بتفاسير السلف لهذه الصفات سواء تفسير بالمطابقة أو بالاقتضاء - وما لا يفهم معناه كيف يفسر؟!

والله الموفق.

والخلاصة، أنك ترد على المفوضة من خلال ثلاث طرق أو أكثر:

1 - تلزمهم الفرق بين صفة و أخرى - وما لا يفهم معناه يمتنع قطعا فرقه عن غيره؛

2 - تلزمهم استنباط اللوازم أو الفوائد من الصفات - وما لا يفهم معناه يستحيل قطعا إدراك لوازمه؛

3 - تلزمهم بتفاسير السلف لهذه الصفات سواء تفسير بالمطابقة أو بالاقتضاء - وما لا يفهم معناه كيف يفسر؟!

بارك الله فيك أخي الكريم نضال.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير