[هل (الديان) اسم من أسماء الله الحسنى أو صفة من صفاته]
ـ[أبو محمد الحضرمي]ــــــــ[29 - 03 - 07, 01:37 ص]ـ
أرجو من الإخوة طلاب العلم تزويدي بأقوال أهل العلم المتقدمين والمتأخرين ممن قالوا بأن (الديان) اسم من أسماء الله الحسنى أو صفة من صفاته، وإليكم بعض أقوال أهل العلم التي توصلت إليها:
ذكر من قال بأن (الديان) من أسماء الله تعالى:
قال السمرقندي في بحر العلوم 2/ 166:
وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنَّ لله تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْماً مائَةً إلاَّ وَاحِدَةً مَنْ أحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ وَمِنْ أسْمَائِهِ عَزَّ وَجَلَّ الرحمن الرَّحِيمُ» وقد ذكرنا تفسيرها ومن أسمائه الأحد وأصله الوحد بمعنى الواحد، وهو الذي ليس كمثله شيء ....... إلى أن قال: ومنها الديان يعني: المجازي.
وقال ابن عاشور في تفسير التحرير والتنوير 5/ 273:
والدّعاء في قوله: {وادعوه مخلصين له الدين} بمعنى العبادة أي اعبدوه كقوله: {إن الذين تدعون من دون الله} [الأعراف: 194]. والإخلاص تمحيض الشّيء من مخالطة غيره. والدّين بمعنى الطّاعة من قولهم دنت لفلان أي أطعته.
ومنه سمّي الله تعالى: الديَّان، أي القهّار المذلّل المطوع لسائر الموجودات.
وقال ابن منظور رحمه الله في لسان العرب 13/ 167: الديان: من أسماء الله عز وجل، معناه الحكم القاضي.
وقال ابن الأثير في كتابه النهاية في غريب الحديث:
في أسماء الله تعالى [الديان] قيل هو القهار. وقيل هو الحاكم والقاضي وهو فعال من دان الناس: أي قهرهم على الطاعة.
وقال في القاموس الفقهي 1/ 134:
الديان: اسم من أسماء الله عزوجل.
ذكر من قال بأن (الديان) من صفات الله تعالى:
قال القرطبي في تفسيره 1/ 144:
وحكى أهل اللغة: دنته بفعله دينا (بفتح الدال) ودينا (بكسرها) جزيته، ومنه الديان في صفة الرب تعالى أي المجازي.
وقال في تفسير حقي 17/ 69:
{بل تكذبون بالدين} قال في الإرشاد عطف على جملة ينساق إليها الكلام .... فإنه يراد بالدين الجزاء والمكافأة ومنه الديان في صفة الله
وقال في الصحاح في اللغة 1/ 220:
وقوله تعالى: " أَءِنَّا لَمَدينونَ " أي مجزيُّون محاسَبون. ومنه الدَيَّانُ في صفة الله تعالى.
وقال في مختار الصحاح 1/ 106
وقوله تعالى: (إنّا لَمدِينُون) أي لمَجزِيُّونَ مُحَاسَبُون ومنه الدَّيّان في صفة الله تعالى.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[30 - 03 - 07, 08:05 م]ـ
للرفع بارك الله فيكم
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[30 - 03 - 07, 11:10 م]ـ
وممن أثبت أن الديان من أسماء الله البيهقي في الأسماء والصفات وذكر من الأحاديث ما يدلل على ذلك منها عن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد يوم القيامة أو قال الناس عراة غرلا بهما
قال قلنا وما بهما قال ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الديان أنا الملك لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة
قال قلنا كيف وإننا نأتي عراة غرلا بهما قال الحسنات والسيئات
رواه أحمد بإسناد حسن
وقد حسنه شيخنا الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب والله أعلم
ـ[أبو محمد الحضرمي]ــــــــ[01 - 04 - 07, 12:38 ص]ـ
نص ما ذكره البيهقي في كتاب الأسماء والصفات 1/ 195 قال:
ومنها – يعني من أسماء الله الحسنى – (الديان) قال الحليمي: أُخذ من مالك يوم الدين، وهو الحاسب والمجازي، ولا يضيع عملاً، ولكنه يجزي بالخير خيراً وبالشر شراً.
وأيضاً ممن قال بأن (الديان) من أسماء الله الحسنى:
الأصبهاني في كتاب الحجة في بيان المحجة 1/ 177
ومن أسمائه الصادق والمحيط والمنان ....... وأما الديان فمعناه المجازي يقال دنت الرجل إذا جزيته أدينه والدين الجزاء ومنه المثل كما تدين تدان، والديان أيضاً الحاكم قال أعشى مازن لرسول الله: يا سيد الناس وديان العرب.
وقال ابن منده في كتاب التوحيد ص342
ومن أسماء الله عز وجل: الدائم والدافع والديان قال عمر رضي الله عنه: «ويل لديان الأرض من ديان السماء».
وممن استعمل (الديان) في أسماء الله ابن القيم في النونية ص714 حيث قال:
من وافق الكونِيَّ وافق سُخْطه إذ لم يوافق طاعة الديان.