ـ[محمد بن فهد]ــــــــ[06 - 04 - 07, 02:54 م]ـ
معذرة على التأخير
قال الشيخ حفظه الله:
1/إذا كان في باب الأخبار قد جاء مثله فإنه ينسب وقد يسمى الله جل وعلا بذلك من باب الأخبار مثل ما يقال إنه جل وعلا (قديم) أو إنه (صانع) أو أنه (مريد) ونحو ذلك، فهذه الألفاظ لم تأت لا في القرآن ولا في السنة أن الله جل وعلا قديم أو أنه مريد يعني بالاسم أو التسمية الخاصة باسم الصانع.
وذلك لأن هذه الأشياء تنقسم إلى ما فيه كمال وما فيه نقص فلاحتمالها لم تطلق في باب الصفات وإنما يجوز أن تطلق في باب الخبر عن الله جل وعلا.
2/فمن القواعد المقررة في ذلك أن باب الأسماء لله جل وعلا أضيق من باب الصفات وأن باب الصفات أضيق من باب الأفعال وأن باب الأفعال أضيق من باب الإخبار.
3/نقول أيضا من القواعد المقررة في هذا الباب أن أسماء الله جل وعلا لا تحصر بعدد معين
4/ (من أحصاها دخل الجنة) فُسِّر الإحصاء بأشياء وجماع ذلك ثلاثة أمور، الإتيان بها مجتمعة هو معنى الإحصاء:
الأول حفظها.
الثاني: معرفة معانيها.
الثالث: التعبد لله جل وعلا بها. حفظها معرفة معانيها التعبد لله جل وعلا بها بسؤاله بها بدعائه بها ونحو ذلك.
5/القاعدة التالية أن أسماء الله جل وعلا وصفات الله جل وعلا تنقسم باعتبارات، فمن انقسامها أنها تنقسم إلى صفات ذاتية وصفات فعلية:
-ونعني بالصفات الذاتية الصفة التي لا ينفك لا تنفك عن الله جل وعلا، يعني أن الله جل وعلا موصوف بها دائما ليس في حال دون حال بل هو جل وعلا موصوف بتلك الصفات الذاتية مثل (الرحمة).
-القسم الثاني الصفات الفعلية، ونعني بالصفات الفعلية التي يتصف الله جل وعلا بها بمشيئته وقدرته، يعني أنه ربما اتصف بها في حال وربما لم يتصف بها مثل صفة الغضب.
-أيضا من التقسيمات أن أسماء الله جل وعلا وصفاته من حيث معناها منها ما هو وصف جلال أو أسماء جلال ومنها ما هي أوصاف أو أسماء جمال ومنها ما هي أوصاف أو أسماء لمعاني الربوبية ومنها أوصاف أو أسماء لمعاني الألوهية ونحو ذلك، فهذه انقسامات للمعاني.
ـ[أبو محمد إدريس]ــــــــ[06 - 04 - 07, 07:43 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
بارك الله فيك أخي محمد
و رحم الله شيخنا الفاضل
تابع جزيت خيرا و زوجك حورا
ـ[محمد بن فهد]ــــــــ[07 - 04 - 07, 02:32 م]ـ
شكر الله لك أخ إدريس هذا من حسن ظنك فقط والله يعلمنا وإياك ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا
قال الشيخ حفظه الله:
1/ أسماء الله جل وعلا منها أسماء جلال ومنها أسماء جمال وضابط ذلك:
- أن أسماء الجمال ما كان فيها فتح باب المحبة من العبد لربه جل وعلا من جنس أسماء وصفات الرحمة.
- أما أسماء الجلال وصفات الجلال فضابطها أنها الأسماء والصفات التي فيها معاني جبروت الله جل وعلا وعزته وقهره من مثل اسم الله العزيز والقهار.
2/ من القواعد المقررة في هذا أن العقل تابع للنقل وأن النصوص نصوص الكتاب والسنة لا يُحَكّم فيها القوانين العقلية التي اصطلح عليها طوائف من الخلق بل نأخذ القواعد العقلية من النصوص.
الإيمان بالصفات لابد من شيئين:
3 - الأول إثبات الصفة، لأن الله جل وعلا أثبتها فتثبت كما أثبتها الله جل وعلا، وهذا أول درجات الإيمان.
4 - الثاني أن يثبت المعنى الذي يدل عليه ظاهر اللفظ فإن القرآن نزل بلسان عربي مبين تعقل معانيه وتفهم ألفاظه بلسان العرب.
5/ ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله في التدمرية في قاعدته المعروفة في الفرق بين التعميم أن المعاني هذه لا توجد كلية إلا في الأذهان أما في الخارج فإنما توجد بالإضافات والِنسب.
6/ وهي أن ظاهر النصوص مراد، وأن الإيمان إنما يكون بظاهر النص لأن الظاهر هو ما يتبادر إلى الذهن من النص وهذا هو الذي كلفنا الله جل وعلا بالإيمان به.
7/ يعني أن الظاهر ينقسم إلى قسمين: ظاهر إفرادي وظاهر تركيبي:
?الظاهر الإفرادي هو الذي دل عليه أفراد الكلام يعني كلمة واحدة كقوله ?وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ? وكقوله ?وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي? وكقوله ?إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا? ونحو ذلك من الصفات.
¥